المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراق يشتري 28 طائرة قتالية من جمهورية التشيك


eshrag
10-12-2012, 08:00 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/110122.jpg?1350071514 (http://sabq.org/Qhpfde) رويترز- بغداد- براغ: وافق العراق على شراء 28 طائرة قتالية من جمهورية التشيك بنحو مليار دولار في إطار برنامج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإعادة بناء السلاح الجوي العراقي والسيطرة على المجال الجوي للبلاد.

وسيشتري العراق 24 طائرة جديدة من طراز إل 159 تصنعها شركة أيرو فودوتشودي التشيكية وأربع طائرات من مخزون الجيش التشيكي. وسيتم تسليم أول طائرة من وزارة الدفاع التشيكية للعراق في غضون سبعة أشهر من توقيع العقد. وسيبدأ تسليم الطائرات الجديدة بعد عامين.

وطائرات إل 159 هي طائرات تقل سرعتها عن سرعة الصوت تستخدم للتدريب أو كطائرات مقاتلة خفيفة. وستكون الصفقة العراقية نجاحاً هائلاً لصناعة السلاح التشيكية.

ولم تتمكن جمهورية التشيك إلى الآن من بيع هذه الطائرات لجهة غير الجيش التشيكي. وهي جيل أحدث من طائرات إل 39 التي كانت تصدرها جمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة لزبائن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال سعدون الدليمي القائم بأعمال وزير الدفاع العراقي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي الكسندر فوندرا عقد في براغ إنه يعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم خطوة أولى.

وقاد المالكي وفداً في زيارة لجمهورية التشيك العضو في حلف شمال الأطلسي ناقش خلالها شراء الطائرات منذ أكثر من عامين.

ويشتري العراق أيضاً أكثر من 30 طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف-16، ومن المقرر أن تصل أولى الطائرات في مارس 2014. وتلك الطائرات ستُشكل العمود الفقري للسلاح الجوي الجديد للعراق.

ويأتي قرار شراء طائرات تشيكية نفاثة من طراز إل 159 في الوقت الذي يواجه فيه المالكي ضغوطاً من واشنطن لمنع إيران من نقل السلاح عبر الأجواء العراقية لمساعدة حليف طهران الرئيس السوري بشار الأسد في معركته لإخماد انتفاضة اندلعت ضد حكمه قبل 19 شهراً.

وأصبحت الأزمة في سوريا معضلة للمالكي تفرض عليه التعامل مع التأثيرات المتصارعة لكلٍ من إيران والولايات المتحدة بينما يدعو البعض واشنطن إلى تقييد المساعدات العسكرية للضغط على بغداد بسبب الرحلات الجوية الإيرانية.



ووقّع العراق هذا العام على صفقات أسلحة قيمتها 4.2 مليار دولار مع روسيا. قد تسمح هذه الاتفاقيات والصفقة التشيكية لبغداد بهامش أكبر للمناورة لتخفيف الضغوط الأمريكية بتنويع مصادر السلاح.

واشتكت واشنطن الشهر الماضي من أن إيران تستخدم المجال الجوي العراقي لنقل الأسلحة والرجال لمساعدة الأسد. وأبلغ العراق مسؤولين أمريكيين بأنه لا يسمح بمرور طائرات إيرانية تحمل أسلحة.

وبدأت بغداد في الأسبوع الماضي مطالبة الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا بالهبوط في بغداد لتفتيشها. لكن في ظل إمكانياته المحدودة من طائرات أو طائرات هليكوبتر أو أجهزة رادار فإن العراق سيجد صعوبة في التحكم في الرحلات الجوية التي تعبر أجواءه.

ولا يملك العراق سلاحاً جوياً حقيقياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين وأقرت بغداد بأنها لن تكون قادرة على حماية مجالها الجوي حتى عام 2020.



أكثر... (http://sabq.org/Qhpfde)