المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آخر وصايا ضحية سيول رابغ أنقذونا نحن نغرق ادعو لي وليسامحني أهل الديرة


eshrag
10-28-2012, 05:01 AM
تقديراً لجهود العضو يتوجب الرد لتتمكن من رؤية المحتوى








الاحد 28 اكتوبر

خيم الحزن على عائلة الزبالي التي ودعت قبل العيد بأيام أسرة بالكامل مكونة من الأب عبدالله فرج الزبالي وزوجته سعاد وأبناءه الثلاثة في سيول تمايا برابغ.
وكما ورد في صحيفة عكاظ فيما عاشت العائلة فصول المأساة التي غيبت عنهم فرحة عيد الأضحى المبارك دخلت عزيزة أخت سعاد في معاناة نفسية، بعدما تابعت الحدث أولا بأول مع أختها قبل أن تلفظ أنفاسها ضحية للسيل الذي داهم سيارة الأسرة وهي في طريق عودتها لمنزلها في مندوبية حجر برابغ حيث مقر عمل الأب والأم.
وأوضحت عزيزة أن أختها سعاد وزوجها وأبناءهم أحمد وعمره سنة وشهران وبزيع في الصف الثاني الابتدائي وعمره 8 سنوات ورغد في الصف الأول المتوسط وعمرها 12 عاما، قدموا جميعا إلى جدة يوم الخميس قبل الماضي لقضاء حوائج العيد، وقالت: «كنا نمرح جميعا ونلتقط الصور التي باتت تذكارية، والغريب أن ابن أختي بزيع كان حريصا على الاحتفاظ بالصور، ودعانا لعدم حذفها، فيما أصرت أختي سعاد على شراء جوال بلاك بيري لابنتها رغد وفاء بوعد سابق قطعته على نفسها».
وأضافت أنه في يوم الحادثة الأحد الماضي غادرت سعاد وأبناؤها جدة في المساء عقب الانتهاء من شراء جميع الأغراض، فضلا عن الحلاقة للأبناء، والمرور على مطعم لشراء وجبة العشاء، وأضافت: «تبادلت مع رغد رسالة عبر الماسنجر أخبرتني أن الأجواء سيئة والغبار يملأ الطريق»، فيما دعت لها خالتها بأن يصلوا بسلامة الله.
وأشارت إلى أن سعاد حرصت على نصحها بعدم الحضور في هذا التوقيت لأنه كان من المفترض أن تلحق بهم في سيارة أخرى حفاظا على حياتهم من وعثاء السفر، طالبة منها إذا تحركت أن تعود أدراجها لجدة، وتأتي غدا طالبة منها الدعاء لهم بسلامة الوصول.
وأضافت: «اتصلت بي سعاد الساعة التاسعة والنصف مساء تخبرني بأن سيلا يداهمهم، وأن صغيرها أحمد خرج من السيارة واقتفى والده أثره لكنه لا يراه في ظل الغبار الذي يملأ الأجواء، طالبة المساعدة والاتصال بالدفاع المدني لإنقاذهم محددة موقعها في منتصف الجحفة».
وبينت عزيزة أن سعاد اتصلت بها لاحقا لتطلب النجدة، فيما كان صراخ الأطفال يملأ الأجواء، مشيرة إلى أنها سمعت صراخها وهي تعلن أن ابنها أحمد وزوجها جرفهم السيل.
وأضافت: «سمعت صراخها وهي تضع على مسامعي آخر وصاياها، قالت بالحرف ادعوا لنا، واطلبي من أهل ديرتي السماح، لينقطع الاتصال ولم نسمع شيئا».
بادرت عزيزة للاستنجاد بالدفاع المدني لتوصيل استغاثة شقيقتها لكنه (حسب قولها) لم يتجاوب.
وبينت عزيزة أن سعاد كانت تتميز دائما بالبشاشة، فيما إخوتها جميعهم يداومون على ذات خط حجر الوعر، مشيرة إلى أختها سجلت للدراسة انتساب في جامعة المؤسس، وأمنيتها أن تحج بعدما تأخرت قبل عامين بسبب حملها بطفلها أحمد، فيما تأجل لاحقا لصغر سنه، فيما زوج شقيقتها الراحل كان يعمل بشهادة الثانوي ويدرس انتساب في قسم إدارة الأعمال.
وتقول أم هدى خالة الراحلة: «إن الفقيدة كانت تتصف وسط العائلة بالحرص على صلة الرحم، فهي تتواصل مع الجميع سواء هاتفيا أو حضوريا»، مشيرة إلى أن أخلاقها الرائعة كانت تتعامل به مع زميلاتها واللاتي توافدن للتعازي عقب الوفاة.
وتضيف خالتها أم خالد أن سعاد كانت بشوشة ولا تجزع، وتحرص طيلة وقتها على أن تكون وسط الأسرة، مبينة أن والدها حج عنها هذا العام حيث لم يسبق للفقيدة أن أدت الفريضة.الموضوع الأصلي : <font color="#FF0000" size="2" face="tahoma">آخر وصايا ضحية سيول رابغ أنقذونا نحن نغرق ادعو لي وليسامحني أهل الديرة (http://www.eshrag.net/vb/showthread.php?t=678813)<font color="#FF0000" size="2"> -||- المصدر : ليالي الشوق (http://www.ly2l.net/vb) -||- الكاتب : <font color="#FF0000" size="2" face="tahoma">تہوتہهہ