المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البرادعي: أرفض "جمعية الدستور" لأن بها من ينكر "الهولوكوست"


eshrag
11-26-2012, 10:11 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/118732.jpg?1353967360 (http://sabq.org/Iwrfde)

سبق- القاهرة: أعرب الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أسفه حول الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة الدستور المصري، مشدداً على أنها تهدد بعودة مصر إلى أحلك فترات العصور الوسطى.

وقال إن "من يجلس في هذه المجموعة؟ إما شخص يريد تحريم الموسيقى لأنها ضد الشريعة الإسلامية، أو شخص ينكر الهولوكوست، أو آخر يدين الديمقراطية علناً".

وصرّح البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل لصحيفة "شبيجل" الألمانية، بأن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، الذي يمنحه سلطات جديدة واسعة، خطوة تهدد بانزلاق مصر إلى الدكتاتورية.

ورأى البرادعي أن: "مرسي استحوذ على سلطة كاملة لنفسه، لم يحظ الفراعنة أنفسهم بسلطة مماثلة، ولا حتى سلفه حسني مبارك. كما اعتبر الإعلان الدستوري كارثة وسخرية من الثورة التي أتت به شخصياً إلى السلطة، فضلاً عن كونه تصرفاً يدفع المرء للتخوف من الأسوأ".
ورداً على سؤال حول سبب رد فعله القوي هذه المرة على الرغم من دبلوماسيته وتوازنه المشهود له بهما، أجاب المعارض الليبرالي قائلاً: "علينا أن ننظر في الأمر في سياق عامين من الانتقال. فليس لدينا برلمان فعّال، ومرسي تولى المهام التشريعية. وقد قرر الآن أنه ينبغي ألا تكون هناك معارضة للقوانين التي يصدرها، وأنه مسموح له بتمرير أي تدابير خاصة بالأمن القومي".
وأعرب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أسفه حول الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة الدستور المصري، مشدداً على أنها تهدد بعودة مصر إلى أحلك فترات العصور الوسطى.
وتعليقاً على انسحاب غالبية الليبراليين والمسيحيين من الجمعية التأسيسية، قال البرادعي: "لأننا جميعاً نخشى قيام الإخوان المسلمين بتمرير وثيقة ذات طابع إسلامي تعمل على تهميش حقوق المرأة والأقليات الدينية".
وتابع: "من يجلس في هذه المجموعة؟ إما شخص يريد تحريم الموسيقى لأنها ضد الشريعة الإسلامية، أو شخص ينكر الهولوكوست، أو آخر يدين الديمقراطية علناً".
ورداً على تساؤل "شبيجل" عما إذا كانت مصر على أعتاب دكتاتورية جديدة، على الرغم من وصول محمد مرسي والإخوان للحكم عن طريق انتخابات نزيهة، أكد البرادعي أن الإخوان المسلمين فازوا بهذه الأصوات في ظروف مريبة.
وأضاف البرادعي أن مصر أصبحت منقسمة، محذّراً من اندلاع حرب أهلية في البلاد إذا لم تحصل القوى المعتدلة على صوتٍ، معرباً في الوقت ذاته عن خشيته من تدمير اقتصاد البلاد على أيدي الحكومة التي وصفها بـأنها "غير كفء".
وأكد البرادعي أن الربيع العربي لم يفشل في مصر، مضيفاً أنه أسس حزب الدستور في إبريل الذي سيتحد مع الاشتراكيين الديمقراطيين والقوى الليبرالية ضد الإسلاميين.
وتابع البرادعي: "لا يزال لدينا فرصة ولا يجب أن نضيع الصحوة، وإلا ستكون مأساة، فالشباب يريدون الحرية الشخصية ووظائف أفضل. ويريدون كلمة واضحة من الغرب ضد مرسي. وإذا كان الأمريكيون والأوروبيون يؤمنون حقاً بالقيم التي طالما يدعون إيمانهم بها، فعليهم مساعدتنا بالضغط على مرسي".
وحول موقفه من تجميد المساعدات الأمريكية لمصر، علّق البرادعي قائلاً: "لا أستطيع أن أتخيّل شخصاً لديه مبادئ ديمقراطية يدعم مثل هذا النظام على المدى البعيد".
واختتم البرادعي حديثه لـ"دير شبيجل" قائلاً: "نحن لا نريد تكرار همجية الثورة الفرنسية".


أكثر... (http://sabq.org/Iwrfde)