المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تشخيص مرض التصلب المتعدد


ضجيج الصمت
11-28-2012, 02:58 AM
في الوقت الحالي،لا يوجد أية أعراض أو علامات سريريه "إكلينيكية"، أو فحوصات مخبريه من شأنها تحديد ما إن كان الشخص مصاب بمرض التصلب العصبي المتعدد أم لا . يقوم الطبيب بإتباع عدة استراتيجيات كي يحدد ما إن كان حالة مريض يتطابق مع المعايير المعروفة لتشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد،وكذلك يقوم باستبعاد وجود أية أسباب أخرى للأعراض التي يشكو منها المريض .هذه الاستراتيجيات تتضمن أخذ قصة المرض بشكل دقيق والفحص الإكلينيكي للجهاز العصبي بالإضافة إلى فحوصات متعددة تشمل تصوير الرنين المغناطيس (MRI) ، اختبار الكمون المحرض أي ردات الفعل (Evoked Potential) ، وتحليل عينة من السائل في الحبل الشوكي (Spinal fluid analysis).


المعايير التي وفقها يتم تشخيص مرض التصلب المتعدد



تشخيص مرض التصلب المتعدد يجب على الطبيب أن:
يجد ما يدل على وجود أذية في منطقتين منفصلتين، في الجهاز العصبي المركزي الذي يشمل الدماغ، الحبل الشوكي ،والأعصاب البصرية.
يجد ما يدل على أن الأذية الحاصلة لكل منطقة ،تمت خلال فترات متباعدة لا تقل مدتها عن الشهر.
استبعاد جميع الأمراض المحتملة الأخرى.
</SPAN>


في عام 2001م قامت اللجنة العالمية لتشخيص مرض التصلب بتحديث معايير التشخيص بحيث تشمل معايير لاستخدام تصوير الرنين المغناطيسي (MRI) ، اختبار الكمون المحرض للعصب البصري (VEP)، وتحليل السائل الدماغي للتسريع من مرحلة تشخيص المرض. هذه الفحوصات تُستخدم للبحث عن منطقة ثانية حدث فيها ضرر أو تلف في الجهاز العصبي المركزي لدى شخص أصيب بهجمة واحدة من الأعراض المصاحبة للتصلب المتعدد وتدعى بالمتلازمة المنفردة سريرياً (clinically-isolated syndrome - CIS) . علما أن المريض الذي يعاني من هذه المتلازمة ( (CIS فإنه من الممكن أن يصاب بمرض التصلب المتعدد.
في عام 2005 م أعيد تعديل المعايير السابقة والتي تسمى حاليا "معايير ماكدونالدز المعدلة" (The Revised McDonald Criteria) وذلك لتسهيل عملية التشخيص وجعلها ذات كفاءة أعلى.


الوسائل المستخدمة لتشخيص مرض التصلب المتعدد



التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي للجهاز العصبي


يقوم الطبيب بتدوين التاريخ المرضي للشخص بشكل دقيق حتى يتعرف على أي أعراض شعر بها الشخص في الماضي أو يشعر بها حاليا والتي قد تكون ناتجة عن مرض التصلب المتعدد وأيضا ليجمع معلومات بخصوص مكان ولادة الشخص، تاريخ العائلة، والمناطق التي سافر إليها والتي قد تزود الطبيب بما يحتاجه من أدلة لتشخيص المرض.
يقوم الطبيب أيضاً بتقييم الوظائف العقلية، العاطفية ، والقدرة على التحدث بشكل سليم، بالإضافة إلى الحركة ، التناسق ، التوازن ، الرؤية ، والحواس الأربعة الأخرى.
في كثير من الحالات يزوّد التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي للمريض بالأدلة اللازمة للتشخيص حسب المعايير المعروفة.
بقية الاختبارات والفحوصات يتم إجراءها لتأكيد التشخيص أو للتزود بأدلة إضافية إذا كان ذلك ضرورياً.
تصوير الرنين المغناطيسي (MRI)
يعد تصوير الرنين المغناطيسي أفضل تقنية تصوير للكشف عن ما يرافق مرض التصلب المتعدد من بقع وتدعى أيضاً بقع بيضاء أو تندبات أو أذيات (lesions) التي تكون متواجدة في أماكن مختلفة من الجهاز العصبي المركزي . بإمكان الرنين المغناطيسي التفريق بين ما إذا كانت البقع قديمة أو جديدة أو إن كانت نشطة.
لا يمكن الاعتماد على تصوير الرنين المغناطيسي لوحده فقط في تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد ، بسبب وجود أمراض أخرى تتسبب أيضاً بتشكل بقع في الجهاز العصبي المركزي مشابهة للبقع التي يسببها مرض التصلب المتعدد، بالإضافة إلى أن مثل هذه البقع قد توجد لدى أشخاص غير مصابين بأي مرض وخصوصاً كبار السن.
بالرغم من أن تصوير الرنين المغناطيسي يعد وسيلة مفيدة جداً في تشخيص مرض التصلب المتعدد إلا أن كون نتائج التصوير مغناطيسي سليمة لا تعني استبعاد الإصابة بمرض التصلب المتعدد تماماً.حيث أن حوالي 5% من المرضى الذين يتم تشخيصهم بشكل أكيد لا تظهر أشعة الرنين المغناطيسي لديهم أية بقع بيضاء في بداية المرض. وعلى كل حال فإنه كلما طالت المدة التي لا يتم فيها الكشف عن وجود بقع في الدماغ أو الحبل الشوكي بالرنين المغناطيسي (MRI) كلما أصبح من المهم البحث عن تشخيص اخر غير التصلب المتعدد.
اختبار الكمون المحرض للعصب البصري (VEP)
اختبار الكمون المحرض (EP) Evoked potential هي عبارة عن تسجيلات لاستجابة ردة الجهاز العصبي الكهربائي على تنبيه مسارات حسية معينة مثل ( البصرية ، السمعية، أو الإحساس العام ).
بما أن تخريب غشاء المايلين (النخاعين) يتسبب فيه بطء في وقت الاستجابة ،فإن اختبار الكمون المحرض (EP) بإمكانه أحياناً أن يثبت وجود ندبات في مسارات تلك الأعصاب التي لا تظهر خلال الفحوص الإكلينيكي للجهاز العصبي.
(VEP) اختبار الكمون المحرض البصري من أكثر الاختبارات فائدة في تأكيد تشخيص مرض التصلب المتعدد.
تحليل عينة من السائل الدماغي الشوكي
تحليل عينة من السائل الدماغي الشوكي يحدد مستوى البروتينات المناعية ويكشف عن وجود الشرائط محدودة النسخ (oligoclonal bands) . هذه الشرائط تشير إلى حدوث استجابة مناعية داخل الجهاز العصبي المركزي ولأن هذه الشرائط توجد أيضاً في حالة الإصابة بأمراض أخرى وتتواجد في السائل الدماغي الشوكي في حوالي 90-95 % من مرضى التصلب المتعدد. ولأن هذه الشرائط توجد أيضا في حالة الإصابة بأمراض أخرى، لذلك لا يمكن الاعتماد عليها كإثبات أكيد للإصابة بمرض التصلب المتعدد.
تحاليل الدم
مع العلم أنه لا يوجد تحليل دم حاسم لتشخيص مرض التصلب المتعدد إلا أن تحاليل الدم تساعد في استبعاد أمراض أخرى قد تسبب بأعراض مشابهة لأعراض التصلب المتعدد ، مثل مرض لايم Lyme disease))، ومجموعة الأمراض التي تدعى أمراض الكولاجينية الوعائية (collagen-vascular diseases) وكذلك بعض الاضطرابات الوراثية المحددة النادرة ، إضافة إلى مرض نقص المناعة المكتسبة، الإيدز (AIDS).

الأمراض الأخرى تتسبب لفقد مادة النخاعين، المايلين (myelin).

فقد النخاعين في الجهاز العصبي المركزي
بالرغم من أن مرض التصلب العصبي المتعدد هو الأكثر شيوعاً إلا أنه هناك أمراض أخرى قد تسبب فقد مادة النخاعين في الجهاز العصبي المركزي ومنها : التهاب الدماغ الفيروسي، التعرض لنسبة عالية من مواد سامة معينة بكمية كبيرة، نقص شديد لفيتامين ب12 (vitamin B12) ، أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية، أمراض كولاجينية وعائية (collagen-vascular diseases) بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الوراثية النادرة.

فقد النخاعين في الجهاز العصبي المركزي
بالرغم من أن مرض التصلب العصبي المتعدد هو الأكثر شيوعاً إلا أنه هناك أمراض أخرى قد تسبب فقد مادة النخاعين في الجهاز العصبي المركزي ومنها : التهاب الدماغ الفيروسي، التعرض لنسبة عالية من مواد سامة معينة بكمية كبيرة، نقص شديد لفيتامين ب12 (vitamin B12) ، أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية، أمراض كولاجينية وعائية (collagen-vascular diseases) بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الوراثية النادرة.

فقد مادة النخاعين في الجهاز العصبي الطرفي
يحدث تخريب أو زوال مادة النخاعين "المايلين" في الجهاز العصبي الطرفي ( الذي هو عبارة عن الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي) في متلازمة جيلان باري (Guillain -Barré Syndrome) . بعد بعض الإصابات ، يتجدد غشاء النخاعين "المايلين" في الجهاز العصبي الطرفي فيـُعيد بذلك ويسترد الوظيفة المفقودة.
بعض حالات تخريب أو زوال مادة النخاعين "المايلين" غير مستمرة بينما البعض قد يكون مستمر ومتقدم.
قد يكون الشخص بحاجة إلى فحوصات حذرة وفي بعض الأحيان متكررة لتحديد تشخيص دقيق من خلال الأسباب المحتملة من الأعراض العصبية.

ترجمته شذا العتيبي من منتدى مرض التصلب العصبي المتعدد السعودي وترجمة وتحرير د. عبدالرحمن الطحان (http://www.ms-saudi.org/index.php?page=dir)</SPAN>

ترجم هذا النص باذن رسمي من: National MS Society (http://www.nationalmssociety.org/about-multiple-sclerosis/what-we-know-about-ms/diagnosing-ms/index.aspx)