المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن معمر يكشف حقيقة متظاهري "ليبرال مسلم والخضر": دعوناهم فرفضوا التفاهم


eshrag
11-30-2012, 10:10 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/119322.jpg?1354269540 (http://sabq.org/o6rfde)

شقران الرشيدي- سبق- الرياض: حذر الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من "مروجي الفوضى الفكرية" والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أشار إلى أن تظاهرات مجموعة "ليبرال مسلم" وحزب "الخضر" النمساوي ضد المركز، تأتي لأسباب سياسية وضد القيم الدينية, مؤكداً دعوتهم للتفاهم والحوار إلا أنهم رفضوا ذلك.
وناشد ابن معمر في تصريح لـ "سبق" في أعقاب تدشين مركز الملك عبدالله العالمي للحوار في العاصمة النمساوية فيينا "جميع من يحمل أمانة المسؤولية.. بوقفة صادقة للحد من السيل العارم والمشوش من التغريدات غير الصحيحة" في إشارة إلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وأوضح أن المركز يدار على ثلاث مستويات، المستوى الأول: الدول المؤسسة للمركز وهي المملكة العربية السعودية ومملكة أسبانيا والنمسا. المستوى الثاني: مجلس الإدارة المكون من تسعة أعضاء ثلاثة منهم مسلمون، المستوى الثالث: الإدارة التنفيذية الكاملة للمركز من قبل الأمين العام الذي تم تكليفه من الدول المؤسسة للأربع السنوات القادمة، وما عدا ذلك من معلومات فهي معلومات مشوشة ولا تخدم أمانة المعلومة.
وقال ابن معمر: "من يبحث عن الحقيقة حول إدارة المركز عليه أن يأخذها من مصادرها الصحيحة لا من تعليقات غير معروفة على الإنترنت، فتشكيلات مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الإدارية تمت في 31 أكتوبر الماضي، وأعلن عنها في كل وسائل الإعلام، كما أعلن رسمياً عن أمين عام المركز ونائبه، وعلى من يريد الحقيقة أن يعود لهذا التاريخ بدلاً من محاولة النيل من المركز بهذه الطريقة غير السليمة".
وأكد ابن معمر أنه لن يخوض في محاولة الرد على "التغريدات والتعليقات غير الصحيحة التي تريد التشويش على رسالة المركز لأنها من مصادر غير معروفة ولا تعرف أهدافها".
وقال: "لا أرد على مثل هذه الأقاويل إلا بالآية الكريمة: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
وأضاف: "من المعروف أن من أساسيات الحوار الهادف التأكد من صدق المعلومة والبحث عن الحقيقة قبل تبني المواقف والمناقشة".
واعتبر أن "الكتابة عن هذه الأمور تتطلب الشفافية والأمانة وإلا فإنها تشويش لا أقل ولا أكثر".
وطلب ابن معمر من أفراد المجتمع السعودي "الوقوف ضد من يسعى لترويج مثل هذه الشائعات التي يطلقها مروجو الفوضى الفكرية في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، والذين بدلاً من تعزيز الطمأنينة، والتفاهم، ونشر المعلومة الدقيقة، والثقافة المفيدة ودفع المجتمعات للأمام أصبحوا للأسف خطراً على أجيالنا الجديدة ببثهم للمعلومات غير الصحيحة".
وقال إن "الثورة التقنية الحالية العظيمة لها فوائد جمة، لكنها ليست مسؤولة عما يبث فيها من أخبار وموضوعات مغلوطة".
وحمّل "أصحاب المواقع أمانة نشر الكلمة والمسؤولية لأن الله سبحانه وتعالى حملنا إياها كعامل بناء وليس عامل هدم".
وقال: "يحزنني جداً أن ترتبط هذه المعلومات غير الصحيحة بتعليقات خاطئة تتدحرج مثل كرة الثلج تبدأ صغيرة ثم تدور حتى تصبح كبيرة في النهاية".
واستدرك: "لكنني أناشد جميع من يحمل أمانة المسؤولية في هذه المواقع وهم أشخاص محترمون ومؤثرون في المجتمع، ولهم متابعون عبر التغريدات أن يكون لهم وقفة صادقة للحد من السيل العارم والمشوش من التغريدات غير الصحيحة".
وحول خروج بعض التجمعات الصغيرة في المجتمع النمساوي المناهضة لمنهج المركز، أكد ابن معمر أنهم مجموعات محدودة جداً، ولهم أهداف سياسية، وتمت دعوتهم للحوار والتفاهم والمناقشة وفتحت الأبواب أمامهم، لكن لم يستجيبوا.
وقال: "يطلقون على أنفسهم حزب "ليبرال مسلم"، وهم متعاونون مع "حزب الخضر" النمساوي لأسباب ليست ضد المركز فقط، ولكن ضد معظم التعاليم والقيم الدينية في مختلف الأديان وليس الدين الإسلامي وحده، لأن ما تحمله رسالة الأديان والقادة الدينيين يعارض توجهاتهم في أمور الحياة".
وأضاف: "من هنا بدأ الاختلاف وأصبح المركز موضع انتقاد من هذه الجماعة".
ولفت إلى أنه "تمت دعوتهم عبر وسائل الإعلام النمساوية، وأرسل لهم مندوبون لكنهم رفضوا".
وقال: "ربما إن شاء الله يصلح الحال ويبدءون الحوار مستقبلاً، فإن كانت لديهم ملاحظات إيجابية سنقبلها".
واعتبر أن "هذا الاعتراض والخلاف عادي جداً، بل معتاد ويعتبر من أقل وسائل الاعتراض الحضاري، وهو لا يذكر مقارنة باعتراضات أخرى تقوم على أشياء كثيرة لأنه يعتبر من تقاليد الحياة الديمقراطية في الغرب، ويجب تقبله لأنه جزء من حوارنا".
وعن أبرز التحديات، أكد أن "عزيمة ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ذللت الكثير من التحديات والصعاب، ونالت رضا المعتدلين في كل مكان في العالم، خاصة من مشايخنا وعلمائنا الذين يثقون في رسالة المركز المهمة التي تم تبنيها من قبل 57 دولة إسلامية، وأكثر من 500 عالم مسلم من مختلف المذاهب الإسلامية في مؤتمري مكة المكرمة الأول والثاني".
وشدد على أنها "رسالة عظيمة لا يمكن التهاون فيها رغم التحديات الكبيرة التي تم تجاوزها".
وأكد أن "طاولة الحوار في مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ستكون بالتساوي والتكافؤ وستعطى الفرص للجميع وفق أهداف وآليات تتيح الفرصة للكل، حتى لا يكون هناك فرض آراء على أحد، ولن يكون الحوار حول المعتقدات".
ولفت ابن معمر إلى أن "مشروع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات عندما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لم يكن مشروع المملكة بل كان مشروع العالم الإسلامي، وقدم باسم المسلمين كلهم".
وقال الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات: "فرحتنا بهذا المركز.. فرحتان، فرحة إطلالة خادم الحرمين الشريفين على شعبه وتعافيه ولله الحمد، وتكلل العملية الجراحية بالنجاح، ورؤيتنا له في أحسن حال، والفرحة الثانية التدشين الرسمي للمركز الذي هو هديته -حفظه الله- للعالم".
وأعرب ابن معمر عن شكره لصحيفة "سبق"، قائلاً: "ذكرتم في إحدى تغطياتكم الإخبارية عن المركز أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ليس في المعتقد بل هو حول المشتركات الإنسانية.. وبالفعل هذا الحوار هو لتعزيز العدل والتسامح والمحبة والسلام والأمن والإنصاف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن فشلت الصراعات العسكرية والدبلوماسية في تحقيق الأهداف المرجوة منها".


أكثر... (http://sabq.org/o6rfde)