المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زملاء الشهيد العنزي: كان يوقظنا لصلاة الفَجْر قائلاً "لا تحرمونا الجماعة"


eshrag
12-01-2012, 05:40 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/119636.jpg?1354383496 (http://sabq.org/sBrfde)

بدر الجبل- سبق- تيماء: كشف لـ"سبق" ماجد ملحاق العنزي، صديق الشهيد "خالد شبيكان العنزي"، الذي اغتيل مؤخراً في اليمن، أنه والفقيد "شبيكان العنزي" تزاملا أربع سنوات باليمن حتى فوجئ بنبأ وفاته بعد أيام عدة من لقائهما الأخير.

وروى ماجد لـ"سبق" بعض ذكرياته مع الشهيد خالد العنزي، وقال إنه كُلِّف قبل نحو ست سنوات للعمل في سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليمن، "وبعد مرور عامين كُلِّف الشهيد خالد العنزي للعمل في اليمن، وكنتُ في استقباله في مطار صنعاء، وهي بداية التعارف بيننا".

وواصل حديثه وهو يردد الدعاء "غفر الله لخالد" قائلاً: "كنا نسكن في منزل واحد، وكان من خيرة من عرفت، كان رجلاً بسيطاً في تعامله مع الآخرين".

وذكر ماجد لـ"سبق" بعضاً من أخلاق الشهيد التي تدل على عظيم إنسانيته، وقال: "بحثت عنه ذات يوم لتناول طعام العشاء فلم أجده، وعند تكراري البحث وجدته يأكل مع حراس منزلنا في الخارج"، مبيناً أن "خالد لم يفعل ما فعل تملقاً بل لشدة بساطته واحترامه للآخرين".

وواصل حديثه قائلاً: "كنا نسميه بالهيئة؛ لشدة حرصه على تذكيرنا بوقت الصلاة، حتى أنه يوقظنا لصلاة الفجر وهو يردد: هيا يا إخواني، لا تحرمونا صلاة الجماعة".

وتابع: "كنا نتبادل الوصايا في لحظات سمرنا، كان يقول لي بالحرف الواحد: لو توفيت، أمانة ادفنوني في القصيم". مضيفاً بأن "الشهيد خالد كان لديه في الآونة الأخيرة إحساس بالخطر، حتى أنه كان يتمنى أن تكون هناك رحلة متواصلة من صنعاء للقصيم مباشرة، وكانت له - مع الأسف - ولكن جسداً بلا روح".

وواصل ماجد حديثه عن الشهيد خالد شبيكان قائلاً: "قررت السفر للمملكة العربية السعودية، وكان خالد في وداعي - رحمه الله - وعند وصولي للسعودية سمعت بخبر وفاته - رحمه الله -، وما أشد هذا الخبر حين سمعته؛ فقررت حين سماعه السفر للقصيم، وتشرفت باستقبال جثمان أخي وصديقي الشهيد خالد، وتشرفت أيضاً بتغسيله ودفنه".

ووصف ماجد العنزي شدة الحزن الذي خيم على زملاء خالد قائلاً: "كان لنا نعم الزميل والأخ والصديق والأنيس".

وتابع ماجد: "أثناء وجودنا في اليمن كان خالد يحرص على متابعة صحيفة (سبق)، كان يفتحها في الصباح والعصر والمساء وعلى هاتفه المحمول، وكنت أقول له من باب التنوير (ترى فيه صحف كثيرة، ليه ما تابعها؟)، فقال لي: والله (سبق) أحبها. وقد تذكرت كلامه لي عن صحيفة (سبق) عند قراءتي خبر وفاته في (سبق)، والآن أتذكره وكأنني أسمعها منه الآن".
واختتم حديثه بالدعاء لخالد بأن يغفر الله له، ويرحمه، ويسكنه فسيح جناته.


أكثر... (http://sabq.org/sBrfde)