alfares
05-17-2009, 12:31 PM
"السوق السوداء" مصطلح يطلق على ممارسات تجارية كثيرة لا تعيش في النور ولا تحسب ضمن الاقتصاد ولا يمكن العثور على موقعها بسهولة .. وكما توجد سوق سوداء للمخدرات وزراعة الأعضاء والرقيق الأبيض ؛ توجد سوق سوداء وأحيانا رمادية لتأجير الأرحام وتخصيب الأجنة واستيلاد الأطفال بطرق (قد لا تكون بالضرورة غير قانونية) ...
ففي إيطاليا مثلا هناك الدكتور سرفرينو انتونيوري الذي اشتهر عالميا باعتماد طرق غريبة لتلقيح النساء؛ فهو مثلا أول من جعل عجائز فوق سن الستين يحملن ويلدن بلا مشاكل . وهو أول من استعمل بيض الدجاج لإنماء الجنين في مراحله الأولى قبل نقله الى رحم الأم . كما ساعد نساء كثيرات على الحمل من خلال تخصيب بويضة الأم في رحم ابنتها أو بويضة الأخت في رحم شقيقتها !!
.. وقبل فترة بسيطة لفت انتباهي إعلان المجلس الطبي البريطاني عن ( آخر نداء ) للآباء العرب الذين يحتفظون بأجنة مجمدة في المستشفيات البريطانية لاستلامها أو تدميرها . وهذه الأجنة عبارة عن بويضة أنثوية تم تلقيحها بحيوان منوي (ونمت لحد معين في أنبوب اختبار) قبل أن تحفظ بدرجة مناسبة . ومن المفروض أن تظل تحت الطلب ( لمدة خمس سنوات) يقرر خلالها الزوجان موعد إعادتها لرحم الزوجة لتنمو جنينا كاملا !!
وهذا النداء يأتي ضمن تداعيات فضيحة (أكبر) تمثلت في احتفاظ المستشفيات ببقايا بعض المواليد والأطفال والأجنة المخصبة بغرض تشريحها ودراستها . ومن المفروض ان يتم هذا الإجراء بموافقة الوالدين وتوقيعهما على إذن رسمي . ولكن اتضح مؤخرا ان معظم الأطباء احتفظوا بالجزء المريض من جسد الطفل (كالكبد او الرئة أو المخ) بلا علم الأهل أو اخذ موافقتهم ويقدر أن نسبة كبيرة من العائلات البريطانية دفنت جثامين أطفالهم ناقصة منذ عام 1975 !!
... أيضا .. سبق أن كتبتُ (في يناير الماضي) مقالا بعنوان "أعظم سوق لصناعة الأجنة" تعرضت فيه لدور شبكة الانترنت في بيع بويضات ونطف مختارة (للعاجزين عن الإنجاب) وتأجير أرحام لسيدات يفشلن في الحمل (أو يردن الحفاظ على رشاقتهن كما تفعل نجمات هوليود) .. وحسب مجلة لكسبريس الفرنسية تمتهن مهاجرات من شمال أفريقيا وشرق أوربا تأجير أرحامهن مقابل مبالغ تصل الى 50 ألف يور لكل جنين .. أما في آسيا فتنتشر هذه التجارة في الهند وتايلند والفلبين ولاوس (حيث تنشط أيضا تجارة الأجنة المجهضة لأغراض طبية بحتة) !!
.. أما الأكثر غرابة من تأجير الأرحام فهو نجاح الأطباء في "تحميل" الرجال !!
ففي أمريكا فقط يوجد خمسة رجال حوامل (ثلاثة منهم مجهولو الهوية) .. وأول من تطوع لهذه الممارسة الشاذة فنان من نيويورك من أصل صيني يدعى لي مينجوي متزوج من امرأة قادرة على الإنجاب.
وعادة ما يبدأ الإجراء من الناحية الطبية بحقن الرجل بالهرمونات الانثوية لتهيئة جسمه لاستقبال الحمل / ثم تلقيح بويضة زوجته بحيواناته المنوية في أنابيب الاختبار / وبعد وصول البويضة الى مرحلة المضغة يتم زرعها في الغشاء الداخلي المحيط بالبطن (بدل الرحم) .. وعند اكتمال الجنين يتم إخراجه بعملية قيصرية !!
.... كل هذه الممارسات (التي لا أعرف تحت أي أسم أضعها) تجعلني أتساءل عن طبيعة العالم الذي نعيش فيه وما إن كان الحمل (بالطريقة التي مارسناها منذ ملايين السنين) ستنحسر بمرور الزمن !؟
فهد عامر الأحمدي
ففي إيطاليا مثلا هناك الدكتور سرفرينو انتونيوري الذي اشتهر عالميا باعتماد طرق غريبة لتلقيح النساء؛ فهو مثلا أول من جعل عجائز فوق سن الستين يحملن ويلدن بلا مشاكل . وهو أول من استعمل بيض الدجاج لإنماء الجنين في مراحله الأولى قبل نقله الى رحم الأم . كما ساعد نساء كثيرات على الحمل من خلال تخصيب بويضة الأم في رحم ابنتها أو بويضة الأخت في رحم شقيقتها !!
.. وقبل فترة بسيطة لفت انتباهي إعلان المجلس الطبي البريطاني عن ( آخر نداء ) للآباء العرب الذين يحتفظون بأجنة مجمدة في المستشفيات البريطانية لاستلامها أو تدميرها . وهذه الأجنة عبارة عن بويضة أنثوية تم تلقيحها بحيوان منوي (ونمت لحد معين في أنبوب اختبار) قبل أن تحفظ بدرجة مناسبة . ومن المفروض أن تظل تحت الطلب ( لمدة خمس سنوات) يقرر خلالها الزوجان موعد إعادتها لرحم الزوجة لتنمو جنينا كاملا !!
وهذا النداء يأتي ضمن تداعيات فضيحة (أكبر) تمثلت في احتفاظ المستشفيات ببقايا بعض المواليد والأطفال والأجنة المخصبة بغرض تشريحها ودراستها . ومن المفروض ان يتم هذا الإجراء بموافقة الوالدين وتوقيعهما على إذن رسمي . ولكن اتضح مؤخرا ان معظم الأطباء احتفظوا بالجزء المريض من جسد الطفل (كالكبد او الرئة أو المخ) بلا علم الأهل أو اخذ موافقتهم ويقدر أن نسبة كبيرة من العائلات البريطانية دفنت جثامين أطفالهم ناقصة منذ عام 1975 !!
... أيضا .. سبق أن كتبتُ (في يناير الماضي) مقالا بعنوان "أعظم سوق لصناعة الأجنة" تعرضت فيه لدور شبكة الانترنت في بيع بويضات ونطف مختارة (للعاجزين عن الإنجاب) وتأجير أرحام لسيدات يفشلن في الحمل (أو يردن الحفاظ على رشاقتهن كما تفعل نجمات هوليود) .. وحسب مجلة لكسبريس الفرنسية تمتهن مهاجرات من شمال أفريقيا وشرق أوربا تأجير أرحامهن مقابل مبالغ تصل الى 50 ألف يور لكل جنين .. أما في آسيا فتنتشر هذه التجارة في الهند وتايلند والفلبين ولاوس (حيث تنشط أيضا تجارة الأجنة المجهضة لأغراض طبية بحتة) !!
.. أما الأكثر غرابة من تأجير الأرحام فهو نجاح الأطباء في "تحميل" الرجال !!
ففي أمريكا فقط يوجد خمسة رجال حوامل (ثلاثة منهم مجهولو الهوية) .. وأول من تطوع لهذه الممارسة الشاذة فنان من نيويورك من أصل صيني يدعى لي مينجوي متزوج من امرأة قادرة على الإنجاب.
وعادة ما يبدأ الإجراء من الناحية الطبية بحقن الرجل بالهرمونات الانثوية لتهيئة جسمه لاستقبال الحمل / ثم تلقيح بويضة زوجته بحيواناته المنوية في أنابيب الاختبار / وبعد وصول البويضة الى مرحلة المضغة يتم زرعها في الغشاء الداخلي المحيط بالبطن (بدل الرحم) .. وعند اكتمال الجنين يتم إخراجه بعملية قيصرية !!
.... كل هذه الممارسات (التي لا أعرف تحت أي أسم أضعها) تجعلني أتساءل عن طبيعة العالم الذي نعيش فيه وما إن كان الحمل (بالطريقة التي مارسناها منذ ملايين السنين) ستنحسر بمرور الزمن !؟
فهد عامر الأحمدي