المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجفري: الشتم باسم الدين أشد إساءة للرسول من "الرسوم"


eshrag
01-27-2013, 11:30 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/134356.jpg?1359324486 (http://sabq.org/I0vfde)

سلطان المالكي- سبق- الرياض: أكَّد الحبيب علي زين العابدين الجفري أن من قام بعمل رسومات للرسول صلى الله عليه وسلم، لم يقوموا بعمل إساءات للرسول؛ لأنهم لم يرسموا الرسول أصلاً، ومن الأولى القول بأن من أساء له هم من يشتمون ويسبون باسم الدين ويتكلمون باسم الرسول.

جاء ذلك في إجابة عن سؤال في حلقة برنامج "اتجاهات" الذي يُعرض على قناة روتانا خليجية وتقدمه نادين البدير حول مقالة (إلا رسول الله) ولماذا وجهه للمسلمين، حيث قال: "من باب أولى أن نقول إلا رسول الله، لم يرفعون باسم الدين السب والشتم؛ لأن في ذلك إساءةً للرسول، وليس لمن يقوم بعمل رسومات وصور مسيئة للرسول، لكن أنت تتكلم باسم الرسول، في ذلك إساءة أشد من الرسومات، لذلك نقول إلا رسول الله، نقولها لهم بحب".

وأضاف في حديثه للبرنامج: "لدينا جيل من الشباب اليوم يتساءل عن الدين والرسول ومصداقية هذا الدين، جزء كبير من الخطاب الإسلامي يتحمل المسؤولية".

وقال الحبيب علي: "إن تحول الداعي إلى الله في جزء من المنافسة السياسية، يتحول إلى جزء من الصراع السياسي، حتى يصل للسلطة". مضيفاً: "يستخدم كل ما يملك من الأدوات، منها الخطاب الديني، وهناك أمثلة منها الفتوى للتصويت على الدستور وغيرها، وأنا متخوف أن يستخدم الخطاب الدعوي في ترجيح الكفة للصراعات السياسية".

وذكر الجفري أن وظيفة المفتي أو الداعية هو التحدث عن موقف سياسي والحكم الشرعي في مسألة يعيشها الناس، ليس التنافس على السياسية، وقال: "كيف تكون مفتياً في خصومة أنت طرف فيها؟! أنا لست ضد أحد، ولكنني أختلف معهم، ولا أوافقهم في أخذ الخطاب الديني للمنافسة على السلطة".

وحول مقالاته التي يقوم بنشرها، وأن البعض وصفها بالمتناقضة قال: "لا أهاجم أشخاصاً أو جماعات بعينها، وسأقوم بمراجعة مقالاتي، وأنا لا أتفق مع أفكارهم حتى العلمانية، وأنا أختلف معهم في جزئية من طرحهم، ولست ضد صاحبها، هل يعتقد أحد من الإسلاميين أو العلمانيين أنهم معصومون.. لابد أن نرتقي في حوارنا من الشخصنة، هذا مرض، وهو أحد أسباب التخلف".

وقال الجفري: "التعالي المقيت في الخطاب الديني والتخاطب مع الناس كأنهم ليسوا ببشر، هو تطاول على الله، وأشد منه الحكم على قلوب الناس؛ فلان مشرك، فلان عميل، فلان خائن، بمجرد أن أختلف معه في فكرة".

وتحدث الحبيب علي عن وجود الإقصاء، والحكم على النيات في بعض نبرات الخطاب الديني من حيث المحتوى، مضيفاً: "فيها السب والشتم والقذف واللعن، وهذا هدم لأخلاقيات الدين"، ووصفها بـ"الفوضى المؤقتة"، مؤكداً أنها ستكون لمدة خمس سنوات تقل أو تزيد، ثم ستنهار ويأتي جيل جديد.

وقال الجفري: "إن سوء التصرفات في الخطاب الإسلامي يتوهم البعض أنها نصرة للدين، والنتيجة لهذا الخطاب ستتجه لاتجاهين؛ الأول مقلق حيث ستنتشر (اللادينية) في صفوف الشباب، وسيأتي نموذج العصور الوسطى حينها، والاتجاه الثاني هو تصاعد الكفة المقابلة لكفة الذين يتكلمون من وجهة نظر أنهم إسلاميون، هذا أيضاً قادم، لكنه لا يقلقني".

وأضاف: "تم القيام باستبيان شارك فيه 6000 شخص؛ 12% عندهم مشكلة مع الدين، و60% عندهم إشكالية مع محتوى الخطاب الديني، وأكثر من 80% عندهم إشكالية مع الأشخاص الذين يمثلون خطاب الدين".

وبيَّن الجفري الأسباب أنها تعود للأمية الدينية، ثانياً القبح الذي اعترى الخطاب الإسلامي المعاصر اليوم، والثالث التخلف التقني والصناعي والزراعي، وتخلف المنبر عن واجب التنبيه عن هذا الأمر، وأضاف: "أصبحنا في الفضاء المفتوح، وهي فرصة لنشر الإسلام لكن الأسباب الثلاثة، أصبحت عكسية، المشكلة تكمن في فهمنا للإسلام".

وأبدى الحبيب علي الجفري رفضه لقضية التشييع، في المناطق السياسية، واصفاً إياها باللعبة السياسية لحرق المنطقة، وأن هناك دولاً تقف خلف هذا النفوذ.

وحول ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتحريم البعض الاحتفال فيه قال الجفري: "أقول: دعونا نعيد أبناءنا لدراسة شمائل النبي، عن رحمته، وأنا أحتفل بذكرى المولد، ونحن طول السنة نحتفل بمولده، بالصيام وغيرها، واللي اجتهاده أوصله لتحريم الاحتفال من حقه ألا يحتفل، لكن من الإخلاص في العلم ألا يفرض اجتهاداته على الغير، وهناك من أفتى بجواز المولد".


أكثر... (http://sabq.org/I0vfde)