المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "زينب" من ترحيلات الطائف: لا تبعدوني عن أطفالي الخمسة


eshrag
02-08-2013, 07:21 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/137572.jpg?1360350968 (http://sabq.org/Aqwfde)

فهد العتيبي- سبق- الطائف: تواجه النيجيرية زينب محمد موسى هارون هوساوي (37 عاماً) الترحيل من السعودية بين لحظة وأخرى، والحرمان من أطفالها الخمسة، وهم سعوديون، بعد أن زُجّ بها ظلماً - كما تقول - في توقيف ترحيل جوازات الطائف منذ تسعة أشهر بتهمة التسول.

وتناشد الأم إطلاقها، ولمّ شملها من جديد على أولادها "رياض وحصة وراكان وحورية وريماس"، وجميعهم من مواليد السعودية.

وقالت إنها لم ترتكب جريمة سوى أنها كانت تقوم بتنظيف حمامات أحد المساجد بالطائف، وضُبطت في حملة اتهمت فيها بأنها تتسول، فأصبح مصيرها مجهولاً.

وقد تعاطف محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر مع قصة النيجيرية، التي سعت لرعاية الأطفال ومتابعتهم، كما وجه المحافظ مدير إدارة جوازات الطائف بإطلاقها، مع اشتراط وجود كفيل لها، إلا أن الأخير رفض، وأحال الأمر لمرجعه بالرياض.

وكشف فاعل خير ممن يسعون للمّ شمل الأم بأطفالها عن مقولة مسؤول الجوازات له أثناء مراجعته في معاملتها "والله لو تضغط علي في إطلاقها سأعمد لترحيلها".

وتساءل الساعون في إخراجها ولمّ شملها بأطفالها قائلين: "طوال الأشهر الماضية أثناء فترة توقيفها لم يسأل عنها أحد، ولم يبعث مدير الجوازات بالطائف بخطاب لمرجعه إلا بعد أن وصله خطاب بإطلاقها من المحافظ".

وكانت "زينب" قد اقترنت بمواطن سعودي بإجراءات زواج نظامية، لكنها ظلت بدون إقامة نظامية؛ كونها أُسقطت من إقامة والدها عندما انتقلت كفالتها لشخص آخر.

ووُثّق زواجها من المواطن السعودي في المحكمة بتاريخ 9 ـ 1 ـ1422هـ، وأنجبت خمسة أبناء، لكن أباهم تخلى عن تربيتهم وعن الأسرة كاملة، ورفع يده عن متابعتهم والاهتمام بهم، وكأنهم لا يعنون له شيئاً.

وتألمت زينب؛ كونها وحيدة مع أطفالها، ونامت معهم في إحدى الحدائق؛ ما دفعها لمكابدة الحياة وتحمل الشقاء من خلال العمل، واختارت تنظيف دورات مياه جامع عبد الله بن العباس بالطائف.

وأثناء وجودها للعمل بدورات مياه الجامع صادف وجود حملة أمنية لمتابعة بعض النسوة اللاتي تُوجدن بالقرب من الجامع لامتهان التسول؛ لتذهب ضحية ذلك؛ حيث كانت من ضمن المقبوض عليهن، وتمت إحالتها لإدارة الترحيل بالجوازات، وظلت موقوفة بسجنها دون أي إجراء يكفل إطلاقها؛ كونها أماً لأطفال سعوديين لم يجدوا سبيلاً للعيش سوى البقاء بسكن الرباط الذي أوصلوهم إليه أهل الخير، وعلى رأسهم محافظ الطائف.

وكان زوج الموقوفة بسجن الترحيل السعودي قد أهمل إصدار إقامة نظامية لزوجته المقيمة، ولم يسجل أبناءه لدى الأحوال؛ لإثبات مواطنتهم بعد أن تعهد لعدد من فاعلي الخير بذلك مقابل مبلغ مالي منحوه إياه، لكنه لم يفعل.


أكثر... (http://sabq.org/Aqwfde)