المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السفارة السعودية لمواطن بالكويت: "لا نلتزم بتسكين المواطنين"


eshrag
02-14-2013, 07:00 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/139196.jpg?1360868371 (http://sabq.org/MGwfde)

عمر السبيعي- سبق- الرياض: كشف مواطن سعودي أن تشابهاً في اسمه مع آخر عليه مديونية لإحدى الشركات الكويتية تسبَّب في قضاء عائلته أربعة أيام "في الأسواق والمرافق العامة"، في حين أنهم ذهبوا إلى الكويت بقصد "الترفيه" لمدة يوم واحد فقط.

وشكا المواطن من أن السفارة السعودية "لم تنصفني، ولم تقف بجانبي، ورفضت تقديم الرعاية لأسرتي؛ لأنها لا تلتزم بتسكين المواطنين والنفقة عليهم"، بحسب رد رئيس قسم المواطنين السعوديين والسكرتير الثالث لرعاية السعوديين في الكويت.

وتحتفظ "سبق" بتفاصيل المواطن "فواز.س.م.ش" وعنوانه، الذي سرد لها تفاصيل ما حدث له ولعائلته.

وقال "فواز": "وصلت إلى مطار الكويت يوم الخميس الماضي، وبرفقتي أسرتي، التي للمرة الأولى تقوم بزيارة الكويت، وكان الغرض من الزيارة الترفيه لمدة يوم واحد هناك، لكني ذُهلت بمنعي من السفر فور الوصول لمطار الكويت لمديونية لا تخصّني".

وأضاف: "كُنت قد تركت طفلي الرضيع لدى أحد أقاربي في السعودية؛ لعدم إضافته بجواز السفر؛ كون السفر يوماً واحداً فحسب، إلا أنني تركت عائلتي في المطار فور الوصول صباحاً لأبحث ما حدث من مُعضلة لا أتحمّلها حتى الساعة الثانية ظهراً، وأهلي أطفالي في قلق وبُكاء على عائلهم في صالات المطار".

وقال "فواز": "إن المُشكلة اتضحت مُنذ البداية بكونها خطأ موظف، لا أتحمّله إطلاقاً؛ فالشخص المطلوب - وهو سعودي - له اسمي الثلاثي نفسه، في حين يختلف في الاسم الأخير، وهو العائلة".

ولفت أيضاً إلى عدم التطابق في كل من تاريخ الميلاد ورقم الجواز والصورتَيْن الشخصيتَيْن.

وأضاف: "اعترف رجال الجوازات بأن المطلوب فعلاً ليس أنا، وما حدث أن الموظّف حظر عني وعن السعودي الآخر السفر لخطأ إلكتروني".


واستدرك "فواز": "لكن لم تشفع لي تلك الاعترافات، بل ظللتُ ممنوعاً من السفر برفقة المطلوب الحقيقي".

وتابع: "بيَّنت كشوفات الجوازات أن الشخص المطلوب مُدانٌ لإحدى شركات الكويت مُنذ أشهر قليلة، في حين أنني لم أدخل الكويت إلا قبل عامين لإنهاء عمل لم يستغرق سوى ساعاتٍ بسيطة، ثم غادرت بسلام".

وأكّد المواطن أن المُعضلة بعدما اعترف موظفو جوازات مطار الكويت ببراءته كمنت في الحصول على خطابٍ يُبرئ موقفه من الشركة.

واستدرك "فواز": "لكن عطلة الأسبوع لديهم توافق يومي الجمعة والسبت؛ ما جعلني أنتظر هناك عودة عمل الشركة ومراجعتهم لتبرير سلامة موقفي من المديونية التي حُمِّلتُ بها".


وأضاف: "لجأت للسفارة خلال عطلة الأسبوع هناك، إلا أنها كانت خالية من الموظفين، حسبما قاله حراس الأمن حول مبنى السفارة".

وقال إنه راجعهم مع بداية الدوام يوم الأحد؛ لعلّه يجد حلاً لقضيته التي اعتبرها "إنسانية من الدرجة الأولى؛ لأن لديّ طفلاً رضيعاً في السعودية، ولكوني مظلوماً، ولست الشخص المسؤول والمطلوب".

وأضاف: "لكن السفارة لم تُنصفني، ولم تقف بجانبي عندما أشعرتهم بأن عائلتي تعيش في الأسواق والمرافق العامة، وقلوبهم قلقةٌ على أبيهم الذي يعيش ظروفاً قاهرة وهو مظلوم، وكذلك لم يُوفر لهم مبلغاً مالياً للإقامة في الكويت أياماً عِدة".

وأوضح "فواز" أن رد رئيس قسم المواطنين السعوديين والسكرتير الثالث لرعاية السعوديين كان: "نحن لا نلتزم بتسكين المواطنين والنفقة عليهم، وإن حصل ذلك فإنه يكون على سبيل الإقراض والتعهُّد بدفع كامل المستحقات حال العودة لأرض الوطن".

ووجَّه "فواز" تساؤلاً لرئيس قسم المواطنين السعوديين بقوله: "ماذا لو كان الشخص المظلوم قريباً لك؟ هل ستقابله بهذا الرد الذي لا يعلم عنه قائدنا العظيم ومليكنا المفدى أطال الله في عمره؟ فأنا شخصٌ مظلوم، ولم تقفوا بجانبي! وكذلك ليس لدي مبلغٌ كافٍ للإقامة أربعة أيام على أرض الكويت، ولو كُنت بلا عائلة لما لجأتُ لكم".

وقال "فواز" إنه حاول الدخول على السفير السعودي إلا أنه قُوبل بالرفض؛ لعدم وجود موعد مُسبق!

وتابع: "وصلتُ الشركة، وحصلتُ على خطابٍ منهم يُبرئ موقفي، وأنهيتُ إجراءات منع السفر على مدار يومَيْن، أشعرني خلالهما موظفو الجوازات بأن موقفي الآن أصبح سليماً، وباستطاعتي السفر خارج الكويت؛ لأنهي تلك القضية والمعاناة بنفسي دون مساعدة أو وقفة من السفارة السعودية، وأبشّر حينها عائلتي بانفراج الأزمة بعد أربعة أيام من المعاناة التي تجرّعتها، ومن البكاء الذي كان يعلو صوت أطفالي".

لكن فصول المأساة التي عاشها المواطن لم تنتهِ؛ حيث قص ما حدث له في منفذ "النويصب" عندما أشعره موظفو المنفذ بأن المنع لا يزال قائماً عليه، ولا يُمكنه تجاوزه للسعودية؛ ما دعاه للرد بصوت عالٍ: "والله لن أبرح هذا المكان دون أن يُسمح لي بالسفر والمغادرة؛ فأربعة أيامٍ من الظلم كفاية على أرض الكويت".

وأضاف بأنه اتصل بالسفارة السعودية، وأبلغهم بأنه أنهى إجراءات منع السفر، ولكن لا يزال ممنوعاً من تجاوز منفذ "النويصب"، طالباً تدخّل السفير السعودي أو مسؤول الرعايا السعوديين.

ووعده موظف السفارة بإيصال ذلك لمسؤولي السفارة، على أن يتم الاتصال به خلال عشر دقائق، وبها تُنهى المُشكلة.


وقال "فواز": "بعد مُضي ساعة ونصف الساعة عاودت الاتصال بالموظف؛ ليقول بعبارة استغراب [معقولة ماحد كلّمك؟!]".

وأضاف: "بدأ صوتي يعلو، وأطفالي يجهشون بالبكاء طالبين السماح لهم بالمغادرة للوطن".


وقال "فواز": "إن الموجودين بالمنفذ تفاعلوا معي، وبدؤوا بتهدئتي وإعلان وقوفهم بجانب محنتي حتى تنفرج".

وأضاف: "أثناء ذلك تفاعل أحد مسؤولي المنفذ، ووقف في صفي، وقام بمخاطبة رئيس المنفذ، وأنهى إجراءات المغادرة وفق النظام مستغرباً من عدم تدخّل السفارة السعودية أو مبادرتهم بمتابعة القضية".

وأقسم "فواز": "وتالله لم يردني أي اتصال من السفارة السعودية في الكويت حتى بعد وصولي لأرض الوطن، ولو بكلمة (نأسف وحمداً لله على سلامتك).. وشُكراً لشعب الكويت الذين تعاطفوا مع ما لحِق بنا ودعمونا بالمال والحال".

وقد حصلت "سبق" على نسخة من خطاب شركة يوسف الغانم الموجّه لقسم منع السفر وإشعارهم بأن المواطن ليس هو المطلوب لديهم، كما تحتفظ بنسخة من قرار المنع الذي يتّضح فيه تشابه الاسم الثلاثي بينه وبين المواطن الآخر دون بقية البيانات، تحتفظ أيضاً بنسخة من مسودة حركة دخول وخروج المواطن المطلوب بصفة رسمية للشركة مُوضّحاً به كثرة سفره من وإلى دولة الكويت مُنذ الزيارات السابقة حتى الأخيرة.



أكثر... (http://sabq.org/MGwfde)