المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احتجاز مواطن بأمانة الطائف صَوَّر مكتب المدير خالياً


eshrag
04-21-2013, 03:20 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/158182.jpg?1366557326 (http://sabq.org/aD1fde)

فهد العتيبي- سبق- الطائف: تسبَّب قيام مواطن بتصوير مكتب المدير خالياً داخل أحد المكاتب بأمانة محافظة الطائف، في احتجازه لمدة ثلث ساعة، عن طريق حراس الأمن والسكرتير الخاص بمدير المكتب، وقاموا بسحب هاتفه الذي التقط به الصور، تعبيراً عن غضبه من مرور عدة أسابيع على مراجعة معاملته المتأخرة دون تمكُّنه من مقابلة المدير، الذي يتحجَّج سكرتيره دائماً بانشغاله في اجتماع أو أنه غير موجود، فيما تم استدعاء الجهات الأمنية للتحقيق في الواقعة.

وقال المواطن "ع. م" لـ"سبق" إنه توجَّه لأمانة الطائف؛ لمُتابعة مُعاملته المُحالة إليهم من قبل مركز شرطة النزهة بتاريخ 15 جمادى الأولى 1434هـ، والمُتعلقة بعملية نصب مارسها عليه مكتب هندسي، عن طريق وافد بنجلادشي انتحل صفة مهندس، وتسبَّب في خسائر تكبدها نتيجة أخطاء إنشائية وقعت في مسكنه الذي بدأ في إنشائه، بانتظار الانتهاء منها لإرسالها إلى مكتب العمل لاستكمال الإجراءات ولكنها ظلَّت قيد الإهمال.

وأضاف المواطن: ذهبت في المرة الأولى لمُراجعة المعاملة، وأبلغوني بأن أعود بعد أسبوع لكونها قيد الإجراء، حينها دخلت على مكتب مدير التخطيط بالأمانة، ووجدت سكرتيره، حيث أخبرته بمشكلتي وتأخر معاملتي، وطلب مني السكرتير أن أحضر يوم الاثنين من الأسبوع الذي يليه، وبالفعل عدت ولكن يوم الثلاثاء، وسألت عن معاملتي وإذا بهم يخبرونني أن عليَّ مُراجعتهم بعد أسبوع، فما كان مني إلا التوجُّه نحو السكرتير الذي كنت قد لجأت إليه في المرة السابقة، والذي وعدني بإنهاء معاملتي، ولكن مع الأسف لم يكن موجوداً بالمكتب، فعدت في الأسبوع الثالث يوم الأحد وسألت عن معاملتي، وإذا بهم يواصلون مماطلتي بأن أراجعهم بعد يومين.

وأوضح المواطن أنه دخل على السكرتير الذي وعده بتخليص المعاملة قبل أسبوع، "ولكني فوجئت بما قاله لي بأن المعاملة وصلت عنده، ولكن لم يعرضها على المدير، وأبلغته بأن المكتب الهندسي الذي اشتكيته قد أغلق أبوابه، وقام بإزالة لوحة المكتب أيضاً، وهو ما يعني اختفاء المكتب".

وأشار المواطن إلى أنه لا يهمه إن كان قد أغلق أم لا، "فأنا أرغب في سير معاملتي، وإحضار صاحب المكتب ومحاسبته على الخسائر التي سبَّبها موظفو المكتب لي، والذين اتضح لاحقاً أنهم جميعاً ليسوا على كفالة المكتب، على الرغم من أن المكتب مفتوح منذُ زمن طويل، ولا أعلم كيف تم استخراج التصريح وموظفوه ليسوا على كفالته".

وأكد المواطن أنه استلم رقم المعاملة التي أحضرها، واستفسر من السكرتير عن وقت انتهاء تلك المعاملة كي يُتابعها، في الوقت الذي شكا من عملية خروجه من دوامه، وأن ذلك سبَّب له حرجاً مع زملائه، وأنه لا يستطيع الخروج من عمله، فقال له مستهزئاً: "تعال كل يوم اسأل عنها"، حينها خرج المواطن من مكتبه، ولكن بعد أن تمكَّن من التقاط صورة مكتب المدير المُغلق، وذلك بهدف توثيق عدم وجوده، وأبلغ الجهات المختصة بذلك.

وأوضح أنه لم يجد نفسه إلا بين أيدي السكرتير، والذي تمكَّن من سحب جواله الذي استعان به للتصوير، ثم أطلق صرخته مستنجداً بحُراس الأمن، والذين حضروا وأغلقوا على المواطن المكتب وتركوه مُحتجزاً وسط مُطالبات بإخراجه، والتي لم تشفع له إلا بعد أكثر من ثلث ساعة، فيما تسلم الجوال من حارس الأمن، وطلب الأمن للحضور، وحضرت عن طريق الدوريات الأمنية، حيث تم إبعادهما عن مقر العمل بالخارج والتفاهم في الحالة، حينها حضر أحد أقاربه، وطلب منه التنازل، في الوقت الذي لم يكُن هو من طلب الشرطة، بل هم؛ بحجَّة أنه تهجَّم على السكرتير، على الرغم من وجود شاهد عيان لما حدث من وقائع حتى رضخ للتنازل.

ونوَّه المواطن إلى أنه سأل السكرتير متى أستطيع أن أعرف مصير معاملتي؟ فقال له: تعالَ معي إلى المكتب، وأدخلني على المدير الذي عاد، فسألني ماذا أريد، فقال السكرتير: بخصوص هذه المعاملة؟ وأعطاه معاملتي، فنظر إليها مدير التخطيط والتعمير، وقال للسكرتير: تلك المعاملة أبلغتك سابقاً بأن تكتب عليها خطاباً وترسلها، وهو ما يعني أن السكرتير هو من قام بتأخير المعاملة؛ محاولةً منه لتعطيلها حتى تم إقفال المكتب الهندسي وإزالة لوحة المكتب وتسفير منتحل شخصية المهندس في المكتب كي لا ينال عقابه، وربما العلاقة بينهم جميعاً مع السكرتير.

وناشد المواطن المُتضرِّر المسؤولين وعلى رأسهم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بالنظر في موضوعه واتخاذ الإجراء اللازم حيال هذا التسيُّب في المكاتب الهندسية، وإصدار رخص لمزاولة العمل بمهندسين ومنتحلي شخصيات مهندسين، وليسوا أيضاً على كفالة المكتب، فكيف يستطيع هذا المكتب تخليص معاملاته من البلدية بموظفين ليسوا على كفالة المكتب!

وطالب المواطن بتعويضه عن الخسائر التي تسبَّب المكتب الهندسي في حدوثها، بإرساله مسَّاحاً بدلاً عن مهندس من أجل الكشف على المباني، في الوقت الذي أكد فيه أنه ليس الوحيد الذي خرج معه منتحل شخصية المهندس، وهذا حسب اعتراف موظفي المكتب لدى مركز شرطة النزهة.

وشكا المواطن ذاته سابقاً لــ"سبق" من تعرُّضه لما وصفه بـ"النصب والاحتيال" من مهندس "مزيَّف" بنجلاديشي الجنسية، يعمل مُعقباً لدى أحد المكاتب الهندسية المعروفة بمحافظة الطائف، مما تسبَّب في خسارته "ما يزيد على 200 ألف ريال، نتيجة أخطاء وقعت في تأسيس فيلته، وبمعاونة من المقاول الذي لم يتلافَ تلك الأخطاء".

وأوضح المواطن "أملك أرضاً بمساحة ألف متر بمخطط الوسام في الطائف، وهي الحلم بالنسبة لي، وعندما بدأت في إعمارها توجَّهت لمكتب هندسي بمحافظة جدة، والذي صمَّم لي "الكروكي" الخاص بالفيلا التي أرغب السكن فيها، اتفقت مع مقاول بالطائف لتسليمه مهام الإنشاء، لكنه اعترض على هذا "الكروكي"؛ بحجة أن كمية الحديد وسماكته زائدة عن المعقول؛ لكون البناء في منطقة جبلية، وأن "الكروكي" يتناسب مع أبنية جدة".

وأضاف المواطن: "اخترت أحد المكاتب الهندسية المعروفة بالطائف، وهناك وجدت وافداً بنجلادشياً، وأخبرته بمشكلة "الكروكي"، ورغبتي في تخفيف كمية الحديد منه، واستلم القرص المضغوط الخاص بـ"الكروكي"، وطلب مني مراجعته بعد ثلاثة أيام، وبالفعل عُدت له وتسلَّمت "الكروكي" المُعدَّل، واتفقت معه على أن يكون مشرفاً على البناء، في حين سلَّمت أحد المقاولين عملية بناء الفيلا".

وأوضح: "أن الوافد البنجلاديشي ظلَّ يحضر ويتابع خطوة بخطوة عملية البناء، وبدأت أختلف مع المقاول لرداءة عمالته وعدم التزامه بالوقت، حتى أجريت مُخالصة معه على أن العمل الذي قام به في ذلك الوقت صحيح، واستلم مني 60 ألف ريال مقابل ما تم من عمل، ثم سلَّمت الموقع لمقاول آخر، والذي كشف سوء العمل واختلافاً كبيراً لما هو موجود في الطبيعة عن "الكروكي"، رافضاً البدء في العمل إلا بعد حضور المهندس المشرف".

وأضاف المواطن: "حضر المهندس المشرف البنجلاديشي وبدأ يأخذ المقاسات للأعمدة والقواعد التأسيسية بوجود النجار، وإذ بأغلبها ليست كما في المخطط، وبعضها غير موجود وسط ذهول مني، حينها تغيَّر وجه المهندس، واعترف بوجود أخطاء، وأنه قادر على تعديلها".

وأكد المواطن: "أحضرت بعدها مهندساً آخر، والذي اطَّلع على العمل، وكشف عن أخطاء كبيرة تمثَّلت في عدم وجود أعمدة في الطبيعة، وترحيل أعمدة من عشرة سم إلى 160 سم، فسألني: من المهندس الذي أشرف عن البناء؟ فأخبرته بهويته، والمكتب الذي يعمل به، عندها ضحك كثيراً، وقال: هذا ليس مهندساً، وإنما يعمل مُعقباً لديَّ في المكتب".

وبين المواطن: "كان الخبر بالنسبة لي كالصاعقة، فكيف يجرؤ ذلك المهندس "المزيَّف" على أن يعدِّل المخطط والذهاب معي للكشف على التسليح وغيره، وهو ليس مهندساً"، مبدياً استغرابه من أن زملاءه في المكتب يرون ما يحدث، ولكن لم يبلغوه بأن ذلك "المزيَّف" ليس سوى مُعقب في المكتب.

وطالب المواطن حينها الجهات المسؤولة وعلى رأسها شرطة الطائف بسرعة القبض على المهندس "المزيَّف"، بعد أن قدَّم بلاغاً ضدَّه قبل أسبوعين لمركز شرطة النزهة، ولم يتم إخضاعه للحضور حتى الآن، في الوقت الذي أصرَّ على المطالبة بتعويضه جرَّاء ما تكبَّده من خسائر مالية؛ بسبب تلك الأخطاء التي وقع بها المهندس "المزيَّف".


أكثر... (http://sabq.org/aD1fde)