alfares
06-24-2009, 06:42 AM
"ضغوط المجتمع" تصنع القرار المتأخر في لحظات
http://www.alriyadh.com/2009/06/24/img/1-65.jpg
ما أن تصل المرأة إلى سن الثلاثين بلا زواج إلا ونلاحظ أنها تبدأ بإعادة حساباتها وتقديم تنازلات لشروط كانت لا تقبل التخلي عنها في سبيل خوض الحياة الزوجية، لكن مجرد وصولها لهذا العمر، نجد الكثيرات يتراجعن شيئاً فشيئاً مستبدلات قناعاتهن السابقة بقناعات أخرى نابعة إما عن رضا داخلي أو مؤثر خارجي !
فما هي أبرز هذه القناعات ؟، وهل هذه التنازلات في صالح المرأة أم لا ؟، ولماذا لم تقدمها المرأة سابقاً ؟، وهل نظرة المجتمع قاسية على العانس لتهرب منها بأي طريقة كانت ؟.
تنازلات مع تقدم العمر
في البداية مها عبد الرحمن 31 سنة تؤكد لنا على أن المرأة كلما تقدمت بالعمر دون زواج تقدم تنازلات شيئاً فشيئاً برضا منها، توضح ( تقدم لي الكثير من الرجال خاصة في بداية العشرينات من عمري ، إلا أني كنت أرفض بحجة أني لا أريد إلا رجلا جامعيا ، فأنا أحمل شهادة جامعية ويفترض أن يكون زوجي يحمل نفس الشهادة أو يزيد عنها ، فكنت دائماً أفكر واضعة بين عيني مبدأ أن عقلية الرجل حسب الشهادة التي يحملها !! لكن مع مرور السنوات وتقدمي بالعمر بدأت أقدم تنازلات وباقتناع تام مني وليس فقط لتقدمي بالعمر، حيث أدركت بأن تقدير الحياة الزوجية والإخلاص بها لا تعتمد على شهادة معينة أو وظيفة معينة بل حسب الرجل ذاته )، وتواصل ( أرى أن عقلية المرأة تتغير مع تقدمها بالعمر وتتبدل سنة عقب سنة من ناحية الزواج والارتباط ومن نواح كثيرة غير مقصورة على الزواج فحسب ).
المعلمة سهى محمد 32 سنة، تبين لنا بأن لا شيء يعوض المرأة عن إحساسها بالأمومة، مهما بلغت المرأة من العلم والوظيفة المرموقة إلا أنها بالنهاية لابد من اشتياقها وتمنيها وجود طفل لديها ، مبينة ( عندما كنت أصغر عمراً وبالعشرينات ، كنت أؤجل مسألة زواجي لكل من يتقدم لي حتى أحصل على الوظيفة، وكنت دائماً أتباهى بنفسي وبأني أستحق الأفضل، فكل شاب كان يتقدم لي أرفض لأسباب عدة كنت مقتنعة بها مثل صغر سني وأهمية وظيفتي ، لكني الآن ومع مرور السنوات بهذه السرعة تبدلت قناعاتي ) تذكر لنا أحد المواقف ( آخر ما تقدم لي شاب كان عمري 29 سنة ورفضت لأني علمت أن المهر الذي سوف يقدم لي كان 35 ألف ريال ، واعتبرته مهراُ قليلاً لا يكفي سد إحتياجاتي خاصة أني لا أريد أي شروط تعجيزية فلا أريد بوقتها إلا مهراً كافياً ، لكني الآن رضيت بالأمر الواقع وأصبحت أفكر بشكل جدي بالزواج، ولن أمانع بمهر أقل من الذي قدم لي بالسابق ، في سبيل إنجابي طفل وإحساسي بالأمومه).
لولوه متعب 31 سنة موظفة بأحد القطاعات الخاصة مخطوبة منذ ثلاثة أشهر، ترى أن التنازلات التي تقدمها المرأة بعد سن الثلاثين، ليست نابعة من إقتناع المرأة وحدها بل بسبب خوفها من نظرة المجتمع ووصفها بالعانس وكأنها معيبة أو متهمة بأمر ما وتوضح ( سبب رفضي الزواج عندما كنت بالعشرينات ممن تقدموا لي هو أن جميع المتقدمين كانوا مطلقين أو متزوجين ويرغبوا بالتعدد، وأنا لم يسبق لي الزواج فكنت أرفض ذلك الأمر ، بل وكنت أجعل أمر زواجي مستحيلاً لهذا السبب والآن تغاضيت عن ذلك الأمر تماماً ، ومؤخراً وافقت على رجل مطلق ليس لديه أطفال ، والحمد لله أشعر بالسعادة معه).
بينما عامل العمر مع أمل الرشيد 32 سنة كان مهماً لها والآن تغير الحال، حيث أن أمل في السابق ترفض الإرتباط بمن هو أصغر منها عمراً ولو بأشهر، لإعتقادها بأن المرأة يجب أن تكون أصغر من زوجها بسنوات، إلا أنها الآن تغيرت نظرتها ولن يكن العمر سبباً لرفضها كالسابق، تخبرنا ( حالياً لا أمانع بأن أتزوج شابا يصغرني عمراً بسنة أو سنتين أو ثلاث، لطالما كان متفهما ومقدرا للحياة الزوجية فالعمر أصبح لا يشكل عائقا بالنسبة لي كالسابق ).
كلام الآخرين!
وترجع المعلمة خلود بأحسن 30 سنة، سبب تغاضي المرأة لكثير من الشروط السابقة إلى أن المرأة بمجتمعنا ما أن تصل إلى سن الثلاثين بلا زواج يطلق عليها عانس، لأن أغلب سن الزواج يكون بالعشرينات من العمر، وتخبرنا عن تجربتها ( كلام من حولي هو السبب الذي شكل لي قلقا داخليا، زميلاتي بالعمل، قريباتي من نفس عائلتي، ينصحوني بالزواج والرضا بأي شخص يتقدم لي خلال هذا العمر مرجعين السبب إلى أني لن أجد أفضل بعد الثلاثين !! وكأن سن عمري الآن الفرصة الأخيرة لي للزواج ، ودائماً يقولون لي تزوجي حتى لا تصبحين وحيدة، والدتك ووالدك لن يدوما لك طوال العمر ، ناهيك
التحقيق من صحيفة الرياض
http://www.alriyadh.com/2009/06/24/img/1-65.jpg
ما أن تصل المرأة إلى سن الثلاثين بلا زواج إلا ونلاحظ أنها تبدأ بإعادة حساباتها وتقديم تنازلات لشروط كانت لا تقبل التخلي عنها في سبيل خوض الحياة الزوجية، لكن مجرد وصولها لهذا العمر، نجد الكثيرات يتراجعن شيئاً فشيئاً مستبدلات قناعاتهن السابقة بقناعات أخرى نابعة إما عن رضا داخلي أو مؤثر خارجي !
فما هي أبرز هذه القناعات ؟، وهل هذه التنازلات في صالح المرأة أم لا ؟، ولماذا لم تقدمها المرأة سابقاً ؟، وهل نظرة المجتمع قاسية على العانس لتهرب منها بأي طريقة كانت ؟.
تنازلات مع تقدم العمر
في البداية مها عبد الرحمن 31 سنة تؤكد لنا على أن المرأة كلما تقدمت بالعمر دون زواج تقدم تنازلات شيئاً فشيئاً برضا منها، توضح ( تقدم لي الكثير من الرجال خاصة في بداية العشرينات من عمري ، إلا أني كنت أرفض بحجة أني لا أريد إلا رجلا جامعيا ، فأنا أحمل شهادة جامعية ويفترض أن يكون زوجي يحمل نفس الشهادة أو يزيد عنها ، فكنت دائماً أفكر واضعة بين عيني مبدأ أن عقلية الرجل حسب الشهادة التي يحملها !! لكن مع مرور السنوات وتقدمي بالعمر بدأت أقدم تنازلات وباقتناع تام مني وليس فقط لتقدمي بالعمر، حيث أدركت بأن تقدير الحياة الزوجية والإخلاص بها لا تعتمد على شهادة معينة أو وظيفة معينة بل حسب الرجل ذاته )، وتواصل ( أرى أن عقلية المرأة تتغير مع تقدمها بالعمر وتتبدل سنة عقب سنة من ناحية الزواج والارتباط ومن نواح كثيرة غير مقصورة على الزواج فحسب ).
المعلمة سهى محمد 32 سنة، تبين لنا بأن لا شيء يعوض المرأة عن إحساسها بالأمومة، مهما بلغت المرأة من العلم والوظيفة المرموقة إلا أنها بالنهاية لابد من اشتياقها وتمنيها وجود طفل لديها ، مبينة ( عندما كنت أصغر عمراً وبالعشرينات ، كنت أؤجل مسألة زواجي لكل من يتقدم لي حتى أحصل على الوظيفة، وكنت دائماً أتباهى بنفسي وبأني أستحق الأفضل، فكل شاب كان يتقدم لي أرفض لأسباب عدة كنت مقتنعة بها مثل صغر سني وأهمية وظيفتي ، لكني الآن ومع مرور السنوات بهذه السرعة تبدلت قناعاتي ) تذكر لنا أحد المواقف ( آخر ما تقدم لي شاب كان عمري 29 سنة ورفضت لأني علمت أن المهر الذي سوف يقدم لي كان 35 ألف ريال ، واعتبرته مهراُ قليلاً لا يكفي سد إحتياجاتي خاصة أني لا أريد أي شروط تعجيزية فلا أريد بوقتها إلا مهراً كافياً ، لكني الآن رضيت بالأمر الواقع وأصبحت أفكر بشكل جدي بالزواج، ولن أمانع بمهر أقل من الذي قدم لي بالسابق ، في سبيل إنجابي طفل وإحساسي بالأمومه).
لولوه متعب 31 سنة موظفة بأحد القطاعات الخاصة مخطوبة منذ ثلاثة أشهر، ترى أن التنازلات التي تقدمها المرأة بعد سن الثلاثين، ليست نابعة من إقتناع المرأة وحدها بل بسبب خوفها من نظرة المجتمع ووصفها بالعانس وكأنها معيبة أو متهمة بأمر ما وتوضح ( سبب رفضي الزواج عندما كنت بالعشرينات ممن تقدموا لي هو أن جميع المتقدمين كانوا مطلقين أو متزوجين ويرغبوا بالتعدد، وأنا لم يسبق لي الزواج فكنت أرفض ذلك الأمر ، بل وكنت أجعل أمر زواجي مستحيلاً لهذا السبب والآن تغاضيت عن ذلك الأمر تماماً ، ومؤخراً وافقت على رجل مطلق ليس لديه أطفال ، والحمد لله أشعر بالسعادة معه).
بينما عامل العمر مع أمل الرشيد 32 سنة كان مهماً لها والآن تغير الحال، حيث أن أمل في السابق ترفض الإرتباط بمن هو أصغر منها عمراً ولو بأشهر، لإعتقادها بأن المرأة يجب أن تكون أصغر من زوجها بسنوات، إلا أنها الآن تغيرت نظرتها ولن يكن العمر سبباً لرفضها كالسابق، تخبرنا ( حالياً لا أمانع بأن أتزوج شابا يصغرني عمراً بسنة أو سنتين أو ثلاث، لطالما كان متفهما ومقدرا للحياة الزوجية فالعمر أصبح لا يشكل عائقا بالنسبة لي كالسابق ).
كلام الآخرين!
وترجع المعلمة خلود بأحسن 30 سنة، سبب تغاضي المرأة لكثير من الشروط السابقة إلى أن المرأة بمجتمعنا ما أن تصل إلى سن الثلاثين بلا زواج يطلق عليها عانس، لأن أغلب سن الزواج يكون بالعشرينات من العمر، وتخبرنا عن تجربتها ( كلام من حولي هو السبب الذي شكل لي قلقا داخليا، زميلاتي بالعمل، قريباتي من نفس عائلتي، ينصحوني بالزواج والرضا بأي شخص يتقدم لي خلال هذا العمر مرجعين السبب إلى أني لن أجد أفضل بعد الثلاثين !! وكأن سن عمري الآن الفرصة الأخيرة لي للزواج ، ودائماً يقولون لي تزوجي حتى لا تصبحين وحيدة، والدتك ووالدك لن يدوما لك طوال العمر ، ناهيك
التحقيق من صحيفة الرياض