المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو «فلان» لتسديد القروض.. نصب واحتيال.. وضحك على الذقون انتبهوووا!


alfares
06-29-2009, 08:45 PM
ملصق إعلاني تنقصه النزاهة

أبو «فلان» لتسديد القروض.. نصب واحتيال.. وضحك على الذقون

قروض البنوك أكثر إنسانية من السماسرة

http://www.alyaum.com/images/12/12586/541320_1.jpg

http://www.alyaum.com/images/12/12586/541320_2.jpg

http://www.alyaum.com/images/12/12586/541320_3.jpg



انتشرت في الآونة الأخيرة في’ أماكن كثيرة, ملصقات أشبه بالطفيليات تحمل إعلانات موجزة تبدأ بعبارة»أبو (فلان) لتسديد القروض» وهذه الملصقات المنتشرة في كل مكان كانتشار النار في الهشيم – الملصقة بعشوائية على صرافات البنوك وأعمدة الإشارات الضوئية وإنارات الشوارع والطرقات وغيرها – لا تعدو كونها مصيدة يصطاد بها مروجوها ضحاياهم من المواطنين المدانين للبنوك ليخرجوهم من نفق البنوك ويدخلوهم في دهاليزهم المظلمة.
فالملصق, أو الإعلان, يوهم القارئ بأن المعلن من أهل الخير ويهدف إلى فعل الخير ومساعدة المقترضين على تسديد قروضهم البنكية بطريقة سهلة وميسرة مقابل عمولة بسيطة.. لكن الحقيقة عكس ذلك تماما.
فالمعلن لا يعدو كونه سمسارا أراد نقل الكرة إلى ملعبه والاستفادة من لعبة القروض وتوريط المقترضين في قروض أخرى أو توقيعهم على كمبيالات مقابل بيعهم سيارات بالتقسيط تصل نسبة العمولة فيها إلى 50 و60 بالمائة.
ويدرك الجميع أن قروض البنوك لا تتعدى نسبة أرباحها 5 بالمائة في العام الواحد, وفي خمسة أعوام 25 بالمائة, لكن نسبة أرباح سمسارة القروض في العام الواحد تصل إلى 20 بالمائة, وفي خمسة أعوام 100 بالمائة, فضلا عن المشاكل الحقوقية التي يمكن أن تصادف المتورط مع السماسرة وتضعه في مواقف محرجة ربما تنتهي به إلى السجن.
وسماسرة القروض كثيرون منهم من يعلن عن نشاطه على الملأ ومنهم من يعلنه في المجالس أو عبر الإنترنت أو رسائل الجوال أو الصحف المحلية.. وعادة يركزون إعلاناتهم في مناطق الأسر ذات الدخل المحدود ليس لتضميد جراح أفرادها ومساعدتهم بل لتوريطهم وامتصاص دمائهم دون رحمة.
والمواطن – في ظل فقدان الحماية – أصبح صيدا سهلا للكثير من السماسرة وشركات التقسيط لتي أخذت في التوسع والانتشار ونجحت في صيد الكثير من الضحايا – لاسيما ذوي الدخل المحدود – وفي مقدمتها شركات السيارات وشركات الأثاث والأجهزة المنزلية ومكاتب السمسرة وغيرها التي ساهمت في إغراق الكثير من الناس وأقحمتهم في قضايا حقوقية لا حصر لها.
وأكد مواطنون متورطون أن سماسرة القروض أقرب إلى النصابين والمحتالين وإن وعودهم لا تعدو كونها كلاما في الهواء وتنقصه النزاهة في معظمه فهم يدعون أنهم يساعدون المقترض على تسديد قرضه والحصول على قرض آخر مقابل عمولة بسيطة لكن الحقيقة ليست كذلك وإن عمولتهم تصل إلى 20 و30 بالمائة من قيمة القرض. فضلا عن أنهم يورطون المقترض في قروض أخرى أو في أقساط سيارات تساهم في تعقد الأمور بدلا من حلها.
وقالوا: ان عمولة البنك وأقساطه أرحم بكثير من عمولة سمسارة القروض مشيرين إلى ان عمولة سماسرة القروض أقرب إلى عمولة شركات التقسيط التي تقترب من 20 و 30 بالمائة, وهي نسبة عالية جدا مقارنة بنسبة أرباح القروض البنكية.
وطالبوا الجهات المعنية بمحاربة الظاهرة وحماية المواطن من كافة التعاملات الرخيصة التي يتعرض لها على الدوام, من سماسرة القروض وشركات التقسيط وغيرهم. مشيرين إلى أن ترك هؤلاء يعبثون بمصالح المجتمع وحقوقه ستلحق الضرر بالكل.
عمولة 20 ألفا
«اليوم» طرقت القضية واقتربت من أطرافها لتتعرف عليها من قرب.. بداية التقينا بالضحية فرحان ألأسمري.. وقال: اتصلت بسمسار القروض (أبي فلان) وطلبت منه توضيح طريقته في تسديد القرض الخاص بي فطلب مني الاستفسار من البنك لمعرفة المستحق علي دفعه (كاش) للبنك ثم زيارته في مكتبه فكان المبلغ 70 ألف ريال. وعندما حضرت إلى مكتبه لم يشرح لي بالتفصيل ما سيقوم به من إجراءات وإنما طلب مني مرافقته إلى البنك فرافقته بنية صافية حتى أنني ظننت أنه سيسدد المبلغ كاملا مقابل عمولة بسيطة واسترجاع المبلغ بالأقساط المريحة, لكن ظهرت توقعاتي في غير محلها. فالسمسار أراد تسديد القرض السابق مقابل قرض جديد يمنحني إياه البنك وسيتم خصم قيمة القرض السابق من القرض الجديد وإرجاع المبلغ كاملا إلى السمسار مقابل عمولة تصل إلى 15 ألف ريال.
وأضاف: عندما اتضحت لي الرؤية طلبت من موظف البنك إلغاء كل الإجراءات والإبقاء على قرضي السابق.. فليس لدي الاستعداد لدفع 15 ألف ريال في الهواء والبدء في قرض جديد قد يمتد لخمس سنوات مقبلة دون الحاجة إليه, مشيرا إلى أن سماسرة القروض لا يعدون كونهم محتالين همهم ملء كروشهم على حساب الغلابة من المواطنين.
وأشار إلى ضرورة التصدي لمثل هؤلاء ومحاربة إعلاناتهم وملصقاتهم لأن انتشارهم بيننا يشكل خطرا حقيقيا على المجتمع. معربا عن استغرابه من تجاهل البلديات إعلانات هؤلاء التي تملأ كل مكان وتشوه المظهر العام.
أغلقت السماعة
وقال سعيد القرني: إعلانات سماسرة القروض المنتشرة في كل مكان شدت انتباهي لاسيما أن الإعلانات صيغت بطريقة جيدة وجاذبة.. فضلا عن كثافتها على واجهات البنوك ومكائن الصرافات الآلية والمساجد والمراكز التجارية وأعمدة الإنارات وإشارات المرور حتى أنني خشيت يوما أن افتح دولاب ملابسي واجد إعلانا ملصقا بداخله ولهذا اتصلت بالرقم الملحق بالإعلان للاستفهام عن كيفية تسديد القروض عن طريق السمسار (أبو فلان) ففهمت أنه سيتم بيعي 3 سيارات بنظام الأقساط مع التوقيع على كمبيالات يتم تسديدها خلال سنتين مقابل نسبة من الأرباح تصل إلى 50 بالمائة بشرط أن أبيع السيارات التي اشتريتها من المعرض على المعرض نفسه بسعر السوق, أي بأقل من قيمتها الحقيقية بحوالي 7 آلاف ريال تقريبا ثم تسلم مبالغ الثلاث السيارات كاملة وأسدد منها قيمة القرض مع إحضار المخالصة من البنك لمكتب السمسار.
وأضاف: بعد المفاهمة فهمت كل شيء وأدركت مدى استغلال هؤلاء للمضطرين من الناس فلم أتمالك أعصابي حينها فأغلقت الخط في وجهه. مشيرا إلى أن البنوك تبدو أكثر رحمة من هؤلاء المحتالين.. فالبنوك على الأقل تبدو نسبة القرض واضحة لا تتعدى الـ «5» بالمائة من قيمة القرض في العام الواحد بينما سماسرة القروض تقترب نسبة اربحاهم من 20 و30 – وربما 50 - بالمائة في العام الواحد..
وقال: يجب أن تضع الجهات المعنية حدا لهؤلاء المحتالين فليس من المنطق تركهم هكذا يضعون إعلاناتهن وملصقاتهم في كل مكان دون ضوابط أو عقوبات حتى وإن كان عملهم نظاميا.
إعلانات متطفلة
وقال أحمد الغامدي: اتصلت بالأرقام الملحقة بالملصق الإعلاني الخاص بسمسار القروض لتسديد القروض فطلب مني أحدهم الحضور إلى المكتب الخاص بهم فحضرت.. فأفهمني الموظف أن علي مراجعة البنك ومعرفة المبلغ المستحق علي (كاش) ثم العودة إلى المكتب فراجعت البنك ثم عدت إليهم حيث كان المبلغ المستحق علي تسديده دون فوائد 110 آلاف ريال.. فاخبرني أنه بالإمكان تسديد المبلغ كاملا مقابل 20 ألف ريال مع تجديد القرض فرفضت الفكرة وغادرت المكتب.
وأضاف: مثل هذا التعامل لا يليق بنا كمسلمين ونحتاج إلى مصداقية أكثر في التعامل فيما بيننا سواء كنا تجارا أو فقراء أو تجارا مع فقراء أو العكس فهذا التعامل لا ينبغي أن ينتشر بيننا.. فأماكن الاستثمار كثيرة ويمكن أن نستثمر أموالنا في استثمارات أكثر نزاهة ليبارك الله لنا في أموالنا.
وأشار بقوله: نرى الكثير من الإعلانات التجارية تملأ الصحف والميادين العامة وغيرها ويدرك الجميع أن نسبة كبيرة من هذه الإعلانات تخلو تماما من المصداقية والنزاهة ومع ذلك لا تلقى هذه الإعلانات والملصقات أي ممانعة من أي جهة تذكر. ويظل إعلان أبو (فلان) لتسديد القروض الذي لا يخلو من ملصقاته مكان شاهد إثبات على عدم قيام الجهات المعنية بدورها في إزالة الإعلانات والملصقات المتطفلة.
السمسار ورطني
وقال عبدالعزيز عبدالله: إن سمسار القروض ورطني في أقساط سيارتين مقابل تسديده القرض المستحق علي للبنك حيث بت ادفع الآن للسمسار أقساطا شهرية تقترب من 3 آلاف ريال في وقت كنت فيه أدفع للبنك 1900 ريال فقط.
وأضاف : إن سعي سمسار القروض في تسديد قروض المقترضين لم يكن في صالح المقترضين أبدا ولهذا انصح الجميع بعدم التعامل مع سمسارة القروض لأن همهم مصالحهم قبل كل شيء.
وأشار إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لمنع هؤلاء من استغلال الناس وابتزازهم وتوريطهم في مشاكل مالية لا تنتهي.
الأجهزة المنزلية
وقال محمد القحطاني: الكثير من الإعلانات تؤكد سهولة الحصول على التسهيلات والقروض والسيارات والأجهزة المنزلية بأيسر الطرق.. لكن الحقيقة غير ذلك تماما.. فقبل شهر تقريبا أردت شراء ثلاجة منزلية من إحدى شركات التقسيط المعروفة على مستوى منطقة الدمام. فكان سعر الثلاجة (كاش) 2400 ريال لدى المحل.. وأقساط 4000 ريال أي زيادة 1600 ريال بشرط دفع مبلغ 900 ريال كدفعة أولى من الثلاجة... والمشكلة هنا ليست في فرق السعر بين (الكاش) والأقساط.. لكن في قيمتها الحقيقية حيث تبين أن سعرها الحقيقي في المحلات الأخرى 1900 ريال فقط.. مما جعلني افقد الثقة في كل شركات التقسيط.
وأضاف: هناك أيضا شركات السيارات التي تتراوح أرابحها بين 20 و30 بالمائة في معظم الأحيان. فهي الأخرى تمتص دم المواطن دون رحمة. مشيرا إلى أن معظم الشركات والمؤسسات هنا تتعامل مع زبائنها دون رحمة.. في وقت يحظى فيه شعوب دول أخرى بتسهيلات تمكنهم من الاقتراض أو الشراء بالأقساط بأيسر الطرق.
نسبة أقل
وقال مسئول في أحد البنوك المحلية – فضل عدم ذكر اسمه - إن البنك ملتزم بأنظمة مؤسسة النقد فيما يتعلق بآلية القروض وللمقترض حق سداد القرض بعد مضي فترة من الحصول عليه أو الاستمرار في سداده حسب المدة المتفق عليها بينه وبين البنك وحسب أنظمة البنك. مشيرا إلى أن البنك لا يسأل المقترض عن مصدر المبلغ إذا أراد سداد القرض دفعة واحدة. فالخيار هنا متروك للمقترض إما سداده دفعة واحدة أو سداده بالأقساط الميسرة.
وأضاف: ان نسبة أرباح البنوك في الغالب تقترب من الـ «5» بالمائة في العام الواحد وهي نسبة اقل بكثير من نسبة الأرباح في القروض الأخرى التي تمنح بشكل أو بآخر. كما أن قروض البنوك يمكن منحها للعميل دون تعقيد أو كفيل أو غيرها من التعقيدات.. مما يعني سهولة الحصول على التسهيلات والقروض البنكية بأسرع وقت وبأقل نسبة.
البلدية تقوم بدورها
وقال مسئول في أمانة مدينة الدمام – فضل عدم ذكر اسمه : إن الأمانة ممثلة في بلديات الدمام والأقسام المختصة تقوم بدورها في إزالة اللوحات والملصقات الإعلانية والدعائية غير المرخصة, وهي تعمل باستمرار على تتبع مثل هذه الإعلانات أو الملصقات وإزالتها على الفور, مشيرا إلى أن المظهر الحضاري للمدن مسئولية البلديات بصورة مباشرة وهي تقوم بدورها على الوجه المطلوب في المحافظة على المظهر العام ونظافة المدن من كل التشوهات.
وأضاف: تتعمد بعض المؤسسات والشركات الترويج لنشاطها أو سلعها عبر برشورات أو ملصقات صغيرة تضعها أحيانا على أبواب المنازل أو زجاجات السيارات أو غيرها.. وهذه الإعلانات الصغيرة سرعان ما تتلاشى أو تتطاير في الهواء, ورغم ذلك البلديات لا تسمح بتداولها أو نشرها إذا لم تكن مرخصة.. ويحدث أن تنتشر ملصقات في أماكن متعددة لكن هذه الملصقات في لغالب لا تدوم طويلا.. ويجب علينا توخي الحذر في التعاطي أو التعامل مع هذه الإعلانات.
وأشار إلى أهمية تعاون المواطن في المحافظة على نظافة المدن من خلال التزامه برمي المخلفات في الأماكن المخصصة وعدم إلصاق الإعلانات أو الملصقات الأخرى على الأسوار أو غيرها حتى وأن تعلق الأمر بحفلات الزواج


منقووول

متميز
07-02-2009, 02:49 PM
كثير مانشااهد مثل هذه اللافتات مع اني لااعرف طريقتها بالضبط
غاامضه جدا

الف شكر لكـــ أخي

alfares
07-04-2009, 03:08 PM
حياك الله اخي

ونسأل الله ان يحمي المسلمين من هؤلاء النصابين