eshrag.net
06-15-2013, 11:00 AM
http://www.burnews.com/contents/newsth/53763.jpgمنذ أربعة ايام، تفترش جميلة (45 عاما) الارض في باحة مقر رسمي في بلدة عرسال في شرق لبنان، تنتظر ان يؤمن لها ولأولادها الثلاثة وزوجها المريض سقف أو خيمة... أما قلبها، فبقي في سوريا، على طريق القصير حيث "العشرات ماتوا عطشا او قصفا، أو ببساطة عجزوا عن متابعة السير". تجلس جميلة على بساط قرب مقر بلدية عرسال، الى قربها يتمدد زوجها على فراش اسفنجي. وتقول لوكالة فرانس برس "في الليل نموت بردا. لا نملك مالا، ولا طعاما، ولا نعرف أحدا هنا". لكن حزنها الأكبر يبقى على الذين "تركناهم هناك". وتروي بغصة "خرجنا قبل ساعات من سقوط المدينة مجموعات مجموعات... كنا نجري وكل منا يسعى لانقاذ نفسه". وتتابع وهي تزيح قليلا الشال الأسود الذي يغطي راسها عن وجهها ثم تخفض صوتها وكانها تخجل مما ستقوله "بعض الذين كانوا معنا ماتوا عطشا او متاثرين بجروحهم. فكان الرجال يحفرون حفرة ويدفنونهم. كان الامر فظيعا. التاريخ لم يشهد مثل هذا". في الطريق، كسر الهاربون اغصان الاشجار الخضراء الطرية وعصروها في افواههم للترطيب، أو قساطل الري ونفخوا فيها للحصول على بعض قطرات المياه. وأكلوا الفاكهة من الاشجار والبطاطا النيئة من الحقول. وكان عناصر من الجيش السوري الحر يرشدونهم على الطريق. ويوضح عضو المجلس البلدي في عرسال وفيق خلف الذي يهتم باستقبال اللاجئين وتسجيلهم، أن ثلاثة آلاف سوري وصلوا من القصير إلى عرسال خلال اسبوع، ليرتفع عدد اللاجئين السوريين في البلدة الى 32 الفا منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين، فيما عدد سكان عرسال أكثر من أربعين الفا. كما دخل أكثر من 300 جريح من القصير نقلوا إلى مستشفيات في الشمال خصوصا. في زوايا الباحة الصغيرة، توزعت العائلات. بعضها علق أغطية وبطانيات على اغصان الشجر للحصول على بعض الخصوصية... او على قليل من الظل. بين الجمع شاب في الثامنة عشرة ذراعه اليسرى وظهره ملفوفان بضمادات، يقول من دون ذكر اسمه أنه أصيب في المعركة. ويضيف "سر --- أكثر
أكثر... (http://www.burnews.com/news-action-show-id-53763.htm)
أكثر... (http://www.burnews.com/news-action-show-id-53763.htm)