المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكاديمي يطالب بنظام وطني لتصنيف وترتيب الجامعات السعودية


eshrag
06-30-2013, 09:40 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/180960.jpg?1372627297 (http://sabq.org/y87fde)

عيسى الحربي- سبق- الرياض: طالب أكاديمي سعودي بتدخل وزارة التعليم العالي لإيجاد نظام لترتيب الجامعات السعودية وفق معايير ومؤشرات للتميز متعارف عليها عالمياً.

وقال الدكتور إبراهيم البعيّز: "إن ما يعزز هذا المطلب أننا نلحظ بعض الجامعات السعودية تتباهى في نشر ترتيبها على المستوى العالمي، لكننا لا نملك الجرأة في صياغة نظام موضوعي يتسم بالشفافية والعلنية لتصنيف أو ترتيب الجامعات السعودية الحكومية والخاصة".

ورأى "البعيّز" أن "الجامعات لن تتمكن من المنافسة دون أن يكون لدينا نظام وطني لتصنيف وترتيب الجامعات, والفائض في عدد المقاعد في الجامعات يصل إلى 29 ألفاً".

واعتبر أن "هذا يشير إلى أننا تجاوزنا مرحلة تنافس الطلاب على الفرص المتاحة للتعليم العالي، ويفترض أننا على مشارف الدخول في مرحلة جديدة تتمثل في تنافس الجامعات لاستقطاب الطلاب المتميزين".

ولفت "البعيّز" إلى أن "وزارة التعليم العالي تملك كل المقومات الإدارية والفنية لتبني ذلك النظام، ويمكن لمركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الوزارة، وبالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، ومركز إحصاءات التعليم العالي، قادر على أن يضع نظام لترتيب الجامعات وفقاً لتميزها المؤسسي، وتميز برامجها الأكاديمية".

وقال: "مثل هذا المشروع قد يثير الكثير من الحساسيات، ويضع بعض الجامعات الحكومية والأهلية في مواقف محرجة لا تحسد عليها، إلا أن متطلبات المرحلة الحالية للنهوض بالتعليم العالي تتطلب تلك الشفافية والمكاشفة".

وأضاف: "عشنا في الأيام الماضية مرحلة التقديم وإنهاء الإجراءات للقبول في الجامعات، وأبرز ما يميز هذه الفترة خلافاً لما شهدناه قبل عشر سنوات هو الزيادة الملحوظة في أعداد المقاعد لخريجي الثانوية العامة، حيث تجاوز عدد المقاعد المتاحة في الجامعات السعودية 364 ألفاً في حين أن خريجي الثانوية العامة في حدود 335 ألف طالب وطالبة، وهذا يعني فائضاً في عدد المقاعد للتعليم العالي يصل إلى 29 ألف مقعد".

وزاد: "وبذلك تكون الجامعات السعودية تجاوزت إشكالية ومعضلة الاستيعاب التي كانت تشكل الهاجس الأكبر في المجتمع السعودي، التي بسببها انصرفت الجامعات عن قضايا التطوير والتحسين لبرامج الأكاديمية منشغلة بتداعيات الضغوط الاجتماعية عليها لتوفير فرص تعليمية لبنات وأبناء الوطن".

ورأى "البعيز" أنه وعلى الرغم من التطور والتحسن الملحوظ في إجراءات التقديم ومعايير المفاضلة للقبول، إلا ان الجامعات لا تزال تعمل بالآليات والفلسفة التقليدية السابقة، ولا يبدو أنها تتجه للتغيير وبما يتناسب مع معطيات المرحلة الحالية التي يمكن أن تسهم في نقلة نوعية في مدخلات ومخرجات التعليم العالي.

وأكد أن جهود الجامعات في مرحلة التقديم لا تتجاوز في الغالب الإعلان عن فتح بوابة التقديم وعرض لمواعيد وشروط القبول فيها ويلاحظ قصور من الجامعات في التعريف بالتخصصات، وذلك بتقديم عرض مبسط لمسميات المقررات التي سيدرسها الطالب مع وصف لمحتواها بما يتناسب مع المستوى التعليمي لطالب المرحلة الثانوية، ومعلومات تتعلق بالفرص الوظيفية المتاحة لخريجي تلك التخصصات ومدى توفرها في القطاعين العام والخاص.

وشدد "البعيّز" على أنه دون هذه المعلومات ستظل التخصصات العلمية بالنسبة للكثير من طلاب المرحلة الثانوية مجرد طلاسم تجعل مسألة اتخاذ القرار للتخصص الجامعي معضلة وهاجس تتكسر على صخرته الرغبة والأمل في مستقبل مهني ووظيفي واعد.


أكثر... (http://sabq.org/y87fde)