المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طارق الحبيب: ارحموا الحساسين فهم لا يعرفون "إكسير الحياة"


eshrag
07-28-2013, 06:30 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/188588.jpg?368612 (http://sabq.org/079fde) عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: قدّم بروفيسور الطب النفسي طارق الحبيب خلال حلقة اليوم من برنامج "نبض"، الذي يُبث على قناة الوقف الخيري الإلكتروني للملك فهد بن عبد العزيز، على "يوتيوب"، طرقاً للتعامل مع الأشخاص الحساسين في حلقة بعنوان "كيف أتعامل".

وقال: "من أزعج الصفات التي قابلتها في حياتي سواء في المدير عندما أكون تحت إدارته، أو حتى في الموظف عندما يكون تحت إدارتي، أو حتى حينما تأتيني الحالات في الحياة الزوجية إلى العيادة بالاستشارات الزواجية أو حياتية مختلفة، هي الحساسية في الشخصية، الشخص الحساس قد لبس عدسة تكبِّر الأشياء وتضخِّمها، يرى الأمور بمقاسات أكبر من مقاساتها الحقيقية".

وأضاف: "أهم خطوة في التعامل معه أن ترى الأمور بمقاساته حتى تصغرها، إن لم ترها بمقاساته ابتداءً فإنه يظن ويصر على أنك مخطئ، وأنك لا تفهم؛ لأن المقاس الكبير عنده هو المقاس الطبيعي، فما دمت لم ترَ الأمور بالمقاسات الكبيرة التي رأى فيها الحياة فإنك لم تفهمه".

وتابع "الحبيب": "لماذا كبَّر الأمور؟ لأنه حساس فتكبر الأمور عنده ذلك الإنسان، لذلك في التعامل مع الشخص الحساس يأتيك، أنت قلت كذا وفعلت كذا وقلت.... نعم فعلت، لكن أمور بسيطة لا تستحق ذلك كله ومع ذلك هو ضخمها، لا تقول له يا أخي أنت بالغت في الأمور، أنت تهين ذاته؛ لأن الحساسية هي ذاته، ما الذي تفعله؟ والله يا أخي فعلا أنا أعترف بهذا الشيء أنا أخطأت كيف قلت هذه الأمور؟ المدخل لتصغير الأمور مع الحساس هو الاعتراف بالأمر وإن كان صغيراً اعترافك اجعله جزءاً من رقيك بأن تعترف بالخطأ، ولا تعتبر أنه تضخيم للأمور".

وزاد قائلاً: "إذا اعترفت بهذه الطريقة وقلت فعلا إني قصرت وأخطأت، يبدأ يصغرها لمقاساها، ويبدأ يدافع عنك لأنها صُغرت لمقاساها الحقيقي، وبذلك بطريقة الاعتراف القصير صغرت الأمور وتكاد تنتهي، أما مع الحساس إذا واجهته بحساسيته أو أنه مبالغ أو غيرها، فإنه سيصر أيما إصرار حتى يفرض رأيه ويفرض ظنه ويفرض مقاساته الكبيرة".

واختتم الحبيب الحلقة قائلاً: "لا حياة مع المقاسات الحساسة ولا حياة أيضاً عندما تجد إنساناً حساساً أنك تحجم مقاساته، إن مقاساته الكبيرة هي أنفاسه، إذا قابلت إنساناً حساساً اجعل هذه صفة من الصفات، انظر إلى صفاته الأخرى، وكلما رأيت فيها جمالاً أصبحت صفة الحساسية صفة أصغر وأصغر، فتسترخي نفسي أنا أيها الإنسان، الحساس يتنفس أكسجينا.. لا، يتنفس ثاني أكسيد الكربون! هو مستمتع، لماذا؟ لأنه لا يعرف الأكسجين الذي نعرفه، فالرحمة بالحساسين؛ لأنهم لم يعرفوا إكسير الحياة الذي عشناه، والإنسان هو من يعلم الآخرين ما هو إكسير الحياة الذي أهداه الله إليه".

يُذكر أن وقف الملك فهد الخيري يبث أدعيةً ولقاءً يومياً لبروفيسور الطب النفسي طارق الحبيب، عبر مجموعةٍ من قنوات التواصل الاجتماعي، منها قناة "يوتيوب" وصفحة على "فيسبوك"، وحساب "تويتر" Fahd1341@.





أكثر... (http://sabq.org/079fde)