المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإخوان عام من الوعود الكاذبة والفرص الضائعة


eshrag
08-19-2013, 04:31 AM
الإخوان عام من الوعود الكاذبة والفرص الضائعة (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734)


الإخوان عام من الوعود (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734) الكاذبة (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734) والفرص (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734) الضائعة

http://new.elfagr.org/Portal_News/big/450592013713160.jpg (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734)





:sm124:خلال مدة وجيزة، أثبت محمد مرسي، أنه ليس بحجم الأماني الكبيرة التي علقها عليه قطاع من الشعب المصري . فقد أثبتت دلائل كثيرة، أنه يفتقر إلى صفات رجل الدولة، المستوعب لما يدور في العالم، المدرك لموازين القوى فيه، من جهة، والمحيط بدقائق الأمور في بلده، القادر على احتواء كل فئات شعبه بقلب كبير، والعمل على تحقيق مصالحها من دون تمييز، من جهة أخرى .

لهذا وغيره، بادر الشعب الذي أعطاه الفرصة لإدارة البلاد، إلى استردادها منه قبل فوات الأوان .
لم تكد صحيفة من الصحف العالمية المعروفة تخلو من افتتاحية أو تحليل أو تعليق، على إقصاء محمد مرسي عن سدة الحكم في مصر، وتحجيم هيمنة الإخوان (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734) المسلمين قبل استفحالها . ومن القواسم المشتركة في كثير ممّا كُتب، الإجماع تقريباً على أن الشهور التي حكم فيها الرئيس المصري السابق، تخلو من أي إنجاز يُذكر . وأن حركة الإخوان (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734) المسلمين، التي جادت عليها الصدفة التاريخية، بفرصة الحكم وتسيير الأمور، فشلت في ذلك، وكشفت عن سمات متأصلة فيها، كان يمكن أن تظل خافية، لولا هذه الفرصة .
في صحيفة “واشنطن بوست”، (4-7-2013)، كتب فريد زكريا: “سعى كثير من وسائل الإعلام الغربي إلى وصف الانقسام في مصر بأنه انقسام بين علمانيين وإسلاميين، وقد صوّرت تلك الوسائل الرئيس المصري المخلوع، محمد مرسي، بأنه كان يسعى إلى تطبيق أجندة إسلامية متطرفة في السنة التي اعتلى فيها سدّة الحكم . ولا ريب في أن في هذه الرواية ظلا من حقيقة، إلاّ أن القصة أكثر ارتباطاً بانتزاع السلطة، منها بتطبيق الشريعة” .

أضاف “فقد كان مرسي والإخوان المسلمون، مخادعين، طامحين إلى كسب المال، وقابلين للارتشاء . لقد وعد الحزب بأنه لن يُرشح أحداً من أعضائه للرئاسة، ولن يسعى إلى نيل أغلبية في البرلمان . ولكنه نكث بالوعديْن كليْهما . وسارع إلى دفع دستور كان ناقصاً، وخالياً من ضمانات أساسية للحقوق الفردية . فقد سمح بالتمييز، وحتى بالعنف ضد الأقلية المسيحية القبطية في مصر . وحاول إخماد معارضيه، بمنع أعضاء حزب مبارك القديم من تولي أي مناصب سياسية مدى الحياة” .
“ولكن أكبر عيوبه، كان الافتقا إلى الكفاءة . فمصر الآن في انحدار سريع . وفي السنة التي كان فيها مرسي في السلطة، هبط الاقتصاد هبوطاً شديداً، وشهدت البطالة تصاعداً حادّاً، وانهار النظام العام، وتصاعدت الجريمة، وتوقفت الخدمات الاجتماعية الأساسية . وهذا في حد ذاته، كافٍ لتوليد سخط شعبي هائل” .
“وقد وُجه السخط العام في بادئ الأمر ضدّ الجيش، الذي حكم مصر 16 شهراً بعد سقوط مبارك عام ،2011 ويتجه الآن ضدّ مرسي . وإذا لم يتحسن الموقف الموضوعي في البلاد، فقد لا يتبدّد هذا السخط بسهولة” .
ويقول الكاتب، إن الجيش المصري، طرح هذا الانقلاب، على أنه “ناعم”، يهدف إلى استعادة الديمقراطية، لا إلى هدْمها . وإذا نجح، فقد يؤدي الدور الذي أدّاه الجيش التركي، بإطاحته الحكومة الإسلامية عام 1997 . وإذا فشل، فقد يبدو مثل الانقلاب الجزائري عام ،1992 منذراً بعقد من العنف .
ويمضي الكاتب قائلاً “إن الدول العربية، ظلت حبيسة ما بين أنظمة قمعية، وحركات سياسية غير ليبرالية، مع احتمال ضئيل، لأن تنبجس ديمقراطية ليبرالية من بين هاتين القوتيْن” .
وقد أتيحت لمرسي والإخوان، فرصة كسر هذه الحلقة المفرغة، ليكونوا القوة للديمقراطية، ولنظام ليبرالي يتمتع بفصل للسلطات، وحكم دستوري . وكان ذلك هو الأساس الذي قام عليه نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا، حتى وقت قريب، عندما أثملتْ 10 سنوات من النجاح، وثلاثة انتصارات في الانتخابات، رئيسَ الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وأدارت رأسه . ولكن، لتحقيق ذلك، كان ينبغي أن يكون مرسي قائداً من نوع آخر . ويسترسل الكاتب قائلاً: ثمة قائد من ذلك النوع في العالم اليوم، يرقد بين الحياة والموت في مستشفى في بريتوريا، في جنوب إفريقيا، هو نيلسون مانديلا . ويملك مانديلا الكثير من الصفات التي تؤهله لأن يكون قائداً عظيماً، ولكنّ من أهمها، أنه حين تولى السلطة في البلاد، فعل كل ما في وسعه، لطمأنة البيض على أنْ سيكون لهم مكان بارز في جنوب إفريقيا الجديدة . . . ولكن مرسي، ليس من هذا النوع .
وفي افتتاحية لصحيفة “يو إس إيه توداي”، الأمريكية، (3-7-2013)، وبعد أن تنتقد الصحيفة الطريقة التي جرت بها الأحداث في الآونة الأخيرة، تقول: يقتضي الإنصاف القول إن محمد مرسي و”الإخوان”، قد جلبوا معظم ما حدث لهم، بأيديهم . فبعد إطاحة حسني مبارك، وعد الإخوان (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734) بعدم تقديم مرشح للرئاسة، وبأنهم سوف ينافسون فقط، على جزء من مقاعد البرلمان . ولو أنهم فعلوا ذلك، لكان بإمكانهم امتلاك النفوذ من دون حيازة مشكلات مصر الهائلة، ومعها اللوم .
ولكنهم نكثوا بتلك الوعود، وعندما تسلموا زمام السلطة، لم يبذلوا كثيراً من الجهد لبناء إجماع وتوافق في الرأي . وقد فسد الاقتصاد، وتصاعدت الجريمة، مع انشغال الإخوان (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734) بتحقيق الأهداف الدينية، بدلاً من معالجة تلك المشكلات .
وكتبت صحيفة “تشايْنا ديلي” الصينية، (5-7-2013)، ضمن افتتاحية لها: “إن إدارة مرسي واجهت انتقاداً متصاعداً من المعارضة في السنة الماضية، وعمّتْ أرجاءَ البلاد احتجاجاتٌ غير مسبوقة طالبت مرسي بالتنحي، وكان مرسي قد وعد بمعالجة أوجاع البلاد - الفراغ الأمني، والنقص في الوقود، والارتفاع الحاد في الأسعار، وانكماش الاقتصاد - خلال أول 100 يوم له في الحكم . ولكنْ تبين أن تحقيق تلك الوعود، أصعب مما توقعه مرسي . وقد تقاعس مرسي والإخوان المسلمون، عن الشروع في مصالحة وطنية، وتوحيد كل القوى السياسية لتحقيق استقرار اجتماعي ووضع اقتصادي معافى” .
وتقول الصحيفة، “إن مصر ستحتاج إلى وقت لبناء إجماع وطني على مستقبل البلاد، وستكون العملية معقدة، نظراً للخصومات الطائفية القائمة” . وتعرب الصحيفة عن أملها بأن تكون “العملية مسالمة ومنظمة، وأن يكون الإخلال بالنسيج المدني في حدّه الأدنى” .
وفي صحيفة “إندبندنت” البريطانية، (5-7-2013)، يستذكر روبرت فيسك- ضمن أمور أخرى- تعليقاً بارزاً، تضمّنه خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي ألقاه في القاهرة عام 2009- ويقول فيسك، إن ذلك التعليق يضع الأحداث الجارية في مصر اليوم، ضمن منظور بالغ الأهمية . وقد جاء فيه: إن هنالك قادة “يدافعون عن الديمقراطية عندما يكونون خارج السلطة فقط؛ فما أن يصبحوا في السلطة، حتى يقمعوا حقوق الآخرين من دون أيّ رحمة . . يجب عليكم أن تحترموا حقوق الأقليات، وتشاركوا بروح من التسامح والتنازل؛ يجب أن تضعوا مصالح شعبكم وما تقتضيه العملية السياسية من إجراءات مشروعة فوق حزبكم . فمِن دون هذه المكونات، لا تصنع الانتخابات وحدها ديمقراطية حقيقية” .
يقول فيسك: إن أوباما لم يقلْ ذلك في أعقاب الأحداث الأخيرة في مصر . . بل أطلق هذه الكلمات في مصر ذاتها، قبل أربع سنوات . وهي تُجمل إلى حد بعيد، المساوئ التي أقدم عليها محمد مرسي . . فقد عامل رفاقه في جماعة الإخوان (http://www.ly2l.net/vb/showthread.php?t=782734) المسلمين، باعتبارهم أسياداً للشعب لا خُدّاماً له، ولم يُبْدِ أي اهتمام بحماية الأقلية المسيحية في مصر، ثم أثار حفيظة الجيش المصري، بحضوره اجتماعاً طولِبَ فيه المصريون بالانضمام إلى “الحرب المقدسة” في سوريا، وقتل الشيعة وإسقاط النظام .
وكتبت صحيفة “سودويتشه تسايتونغ” الألمانية، (5-7-2013)، “هل يمكن أن يكون تدخل الجيش في مصر مبرراً؟ نعم . فقد كانت مصر على شفا الانهيار . على الصعيد الاقتصادي، كانت البلاد في حالة يُرثى لها . وعلى الجبهة السياسية، وصل النزاع بين النظام والمعارضة إلى وضع مأزوم لا أمل في الخروج منه، وكانت المصادمات في الشوارع . . يخاض بعض منها بأسلحة نارية . . . ولم يكن أمام الجيش، وهو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال عاملة في البلاد، خيار آخر سوى التدخل” .
وتقول الصحيفة، إن “الديمقراطية المصرية” كانت محفوفة بالمشكلات منذ بدايتها . ولم يكن الخطأ الأساسي، وصول الإسلامويين إلى السلطة- فقد فازوا في الانتخابات . . ولكن الرئيس وإخوانه المسلمين، لا يحق لهم أن يلوموا في فشلهم، سوى أنفسهم . . فباعتبارهم ممثلين لجماعة سياسية- دينية سرية، تعتبر نفسها جزءاً من النخبة، انقضوا بكل جشع للاستحواذ على ما ليس مِن حقهم . واستبعدوا كثيرين عن قصد، وأشاعوا الفرقة في مجتمع يضم فئات كثيرة . وهم، على الرغم من ادعاءاتهم، ليسوا ديمقراطيين . “فالإخوان” لا يرون في الانتخابات سوى وسيلة لتحقيق الشكل الذي يريدون للدولة، وهو مغاير للتعددية الديمقراطية . . . ذلك- لا الأزمة الاقتصادية- هو السبب الرئيس الذي دفع المصريين إلى الشوارع، للتعبير عن عدم ثقتهم برئيس الدولة المنتخب .


المصدر: منتديات ليالي الشوق (http://www.ly2l.net/vb) - من قسم: قضايا ساخنه - اخبار - فضايح مجتمع (http://www.ly2l.net/vb/forumdisplay.php?f=74)

hgYo,hk uhl lk hg,u,] hg;h`fm ,hgtvw hgqhzum