المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحباط مخطط «إخواني» لعزل صعيد مصر


eshrag
08-29-2013, 06:10 PM
«الداخلية»: نواصل إجهاض البؤر المتطرفة ومحاولات إحياء تنظيمات تكفيرية

http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1949041.1377639449%21/image/2583786599.jpgعودة الحياة الطبيعية إلى القاهرة



نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في إحباط مخطط إخواني لـعزل الصعيد وإعلان استقلاله، وألقت القبض على 37 إرهابياً وصادرت كميات من الأسلحة كانت في طريقها إلى مجموعات إرهابية في محافظة المنيا، كما تم رصد مخطط بديل استهدف ضرب الاستقرار في الشارع المصري بمشاركة سياسيين وصحافيين ورجال أعمال، في وقت شددت الداخلية على مواصلتها العمل لإجهاض البؤر المتطرفة ومحاولات إحياء التنظيمات التكفيرية.
وأوضحت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر أمنية أن «الجيش أحبط مخططاً لجماعة الإخوان في مصر للاستيلاء على المقرات الحكومية في الصعيد وإعلان تشكيل حكومة من هناك، في الوقت الذي استعدت فيه الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية للاعتراف بها».

37 إرهابياً

وأكدت التقارير أن «الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 37 إرهابياً وصادرت كميات من الأسلحة كانت في طريقها إلى مجموعات إرهابية في محافظة المنيا التي كانت تخطط للاستيلاء على مبنى المحافظة ومديرية الأمن وتشكيل حكومة، حيث كان اعتراف بالموقف الجديد معداً سلفاً من الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى دول أوروبية أخرى.
وقامت القوات المسلحة بعملية تأمين واسعة للصحراء هناك من خلال القوات الجوية وحرس الحدود، إضافة إلى عمليات تأمين واسعة في الوقت نفسه على امتداد قناة السويس، بعد أن وردت معلومات تفيد استهدافها من خلال زوارق صغيرة ملغمة».

مخطط بديل

من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية أن مخططاً بديلاً كان جاهزاً تم رصده هو الآخر استهدف ضرب الاستقرار في الشارع المصري بمشاركة سياسيين وصحافيين ورجال أعمال سيتم الكشف عنهم وتقديمهم إلى العدالة خلال أيام. وأكدت أن «المخطط الجديد كان ينطلق من إحداث بلبلة في أوساط الرأي العام حول القضايا التي تضمنتها خريطة المستقبل، وقد تبناه ما أطلق عليه المصدر «طابور خامس» يتغلغل في الأوساط السياسية والإعلامية وعدد من رجال الأعمال، إضافة إلى بعض الأحزاب الليبرالية.

رعاية أميركية

وقالت المصادر إن «المخططين معاً كانا ضمن اتفاق رعته السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون مع القيادي الإخواني خيرت الشاطر قبيل القبض عليه، وتضمن دخول 300 مسلح من غزة إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق لنشر الفوضى في القاهرة واقتحام عدد من السجون، إلا أن القوات المسلحة قد ألقت خلال الأيام الماضية القبض على عدد كبير منهم»، مشيراً إلى أن عملية هدم الأنفاق ساهمت كثيراً في إجهاض هذه المؤامرة.
ويعكف أحد الأجهزة الأمنية الآن على إعداد ملفات الاتهام للمتورطين في المخطط الجديد قبل إرسالها إلى النائب العام لبدء التحقيقات فوراً، وهي الملفات التي تتضمن صوراً وتسجيلات ووثائق على قدر كبير من الأهمية، تشتمل على أسماء هاربين من العدالة تتم ملاحقتهم حالياً بالتوازي مع الضربات الأمنية لبؤر الإرهاب في سيناء وغيرها من بعض المناطق.
وقالت تقارير إعلامية مصرية إن «السياسيين والحزبيين المتورطين في المخطط الجديد هم من المتورطين في علاقات أجنبية مشبوهة، ومع منظمات التمويل الأجنبي التي صدرت بشأنها أحكام قضائية في الفترة الأخيرة، بينما هناك عدد من رجال الأعمال الذين ينتمون إلى تيارات إسلامية مختلفة».
إلى ذلك، قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم خلال لقاء مع قيادات وضباط مديريات أمن القاهرة والجيزة والقليوبية، إن «أعمال الإرهاب التي تشهدها البلاد أخيراً أمر متوقع يتسق مع تقديرات الموقف والتي ترتكز عليها الخطط والإجراءات الأمنية»، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية الالتزام بدقة وكفاءة تنفيذ تلك الخطط والإجراءات وتحقيق أقصى درجات اليقظة.

إجهاض البؤر المتطرفة

وأكد وزير الداخلية أن «جهود الأمن المكثفة ستتواصل في الإجهاض المبكر للبؤر المتطرفة ولمحاولات إحياء فاعليات تنظيمية لعناصر تتبنى الأفكار التكفيرية ورصد وكشف أي محاولات من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد»، مطالباً بضرورة تطوير الخطط والبرامج والآليات الأمنية، ودراسة نوعيات الجرائم المستحدثة .
والتي ظهرت في المجتمع أخيراً والتصدي الحاسم لها، مع ضرورة تكثيف نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق الزراعية والصحراوية، ومواصلة استهداف عصابات تهريب الأسلحة والمخدرات، ووأد نشاطها والتعامل مع تلك العناصر بمنتهى الحزم والحسم لما تشكله من ترويع للآمنين.
كما أكد ضرورة الالتزام بحسن معاملة المواطنين، وذلك انطلاقاً من قدسية رسالة العمل الأمني، وحرصاً على توفير الخدمات الأمنية بشكل متحضر قوامه الاحترام المتبادل بين أجهزة الشرطة والمواطنين المصريين.

خبراء: «الإخوان» يلجؤون للعمل السري لتنفيذ اغتيالات

يبدو أن خيارات جماعة الإخوان المسلمين في مصر في مواجهة الحملة التي تتعرض لها من قبل السلطة، تكاد تنحصر في العودة إلى العمل السري، وتنفيذ سلسلة اغتيالات لبعض قيادات الجيش والشرطة، عقب اعتقال قوات الأمن لقيادات الجماعة، وخاصةً مرشد الإخوان د.محمد بديع والقيادي الإخواني صفوت حجازي.
ويرى الخبراء أن تاريخ الجماعة شهد العديد من محاولات الاغتيال لعدد من السياسيين والعسكريين، آخرها المحاولة الفاشلة لاغتيال قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي، عن طريق إطلاق نار مكثف من مجهولين أثناء قيامه بتفقد قوات التأمين في الشيخ زويد بشمال سيناء منذ أسابيع.

رد فعل

ويتوقع الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء ممدوح عطية، أن تلجأ الجماعة إلى تنفيذ مخطط الاغتيالات كرد فعل على قرب نهايتهم من على الساحة.وقال: إن الفريق عبدالفتاح السيسي يأتى على رأس الشخصيات التي ستحاول الجماعة اغتيالها؛ بسبب تأييده المستمر في خطاباته لخريطة الطريق ودعم الشعب المصري ومواجهته لجماعة الإخوان.

مخططات أخرى

أما مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا اللواء علاء عز الدين محمود، فأكد أن قوات الأمن تمكنت خلال الفترة الماضية من الكشف عن مخططات لاغتيال قيادات أمنية وسياسية بالدولة.
وأضاف في تصريحات: «ليس معنى نجاح قوات الأمن في الكشف عن هذه المخططات، أنه لا يكون هناك مخططات أخرى مماثلة تسعى أطراف أخرى بالجماعة إلى تنفيذها خلال الأيام القادمة، خاصةً بعد القبض على عدد كبير من قيادات الإخوان المسلمين، والذي من شأنه زيادة الغضب عند أعضاء الجماعة ومحاولاتهم التصعيد وبكل أشكاله».

حملة اغتيالات

وهو ما أكده أيضا الناطق الرسمي باسم حركة «إخوان بلا عنف» حسين عبدالرحمن، والذي كشف عبر حسابه الشخصى على «تويتر» أن هناك« مخططًا إخوانيًا تم إعداده، يستهدف اختراق مصر وتنفيذ حملة اغتيالات لبعض القيادات الأمنية والسياسية، يأتي على رأسها القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بتمويلٍ من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين».