المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "السالم": "السلفية على فراش الموت" .. القرني والرشودي والريس يهاجمونه بشدة


eshrag
09-21-2013, 08:21 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/204742.jpg?392228 (http://sabq.org/YJDfde) سبق- الرياض: نفى الدكتور حمزة السالم الكاتب بصحيفة "الجزيرة"، أن يكون مقاله الأخير "السلفية على فراش الموت" يدعو إلى التخلي عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأكّد أن مقاله واضح وضوح الشمس - على حد تعبيره.

وانتقد السالم الدعوة السلفية لأنها جمّدت على موضوع القبور والتوسل، وتركت الأمور الحادثة كالإلحاد وغيره.. وأضاف: "عبادة القبور ليست مشكلتنا الآن، بل مشكلتنا الإلحاد وما سواه".

وفي ردّه على ما طرحه الشيخ عبد العزيز الريس، من أن مقاله حمّال أوجه، قال د. حمزة السالم: "مقالي ليس حمّال أوجه، بل هو واضح وضوح الشمس، وأنا مُحب للدعوة السلفية ومدافع عنها.. ولكنهم يقولون المقال حمّال أوجه؛ لأنه ليس عندهم حجة".

جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج "حراك" الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم بقناة "فور شباب"، واستضاف فيه كلاً من: الشيخ د. عبد العزيز الريس المشرف على موقع الإسلام العتيق، والدكتور حمزة السالم الكاتب بصحيفة "الجزيرة"، والشيخ د. وليد الرشودي أكاديمي وباحث شرعي، والشيخ د. عوض القرني المفكر الإسلامي، والشيخ صالح السحيمي المدرس بالمسجد النبوي الشريف.

وناقش الإعلامي عبد العزيز قاسم، مع ضيوفه مقال د. حمزة السالم "السلفية على فراش الموت" الذي انتقد فيه الدعوة السلفية، وقال إن ثمة كثيرين من السلفيين يطالبون بالتخلي عن الدعوة السلفية.

وأوضح السالم أنه لا خلاف على أن الدولة قامت على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تمثل الإسلام النقي، وأضاف السالم: "ولكن الدعوة السلفية تخلفت تخلفاً كبيراً، وانظروا إلى أبواب المعاملات الفقهية عند المنتسبين للدعوة حالياً".

وعندما وجّه الإعلامي عبد العزيز قاسم، سؤالاً له وطلب منه تسمية اسم واحد من السلفيين السعوديين الذين يطالبون الدولة بتخليها عن السلفية، رفض السالم ذلك، وقال إنه يلتقيهم في المناسبات ويسمع منهم.

من جهته، انتقد الشيخ عبد العزيز الريس -المشرف على موقع الإسلام العتيق - وقوف بعض السعوديين مع الإخوان المسلمين بمصر، وقال: "كيف يقف بعض أبنائنا مع الإخوان المسلمين في مصر، والإخوان المسلمون هم أعداء الدعوة السلفية والدولة؟".

وقال الريس إن السلفية تعني الإسلام النقي، ولم تكن في يوم ضدّ التقدم والحضارة، وأضاف: أتحدّى أن يأتوا بشيء يثبت أن الدعوة السلفية ضدّ التقدُّم وضدّ الحضارة.

في البداية أكّد الشيخ الريس، أن :"مقال حمزة السالم حمّال أوجه، ولم يكن واضحاً".

وقال الريس: دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة تصحيحية، والشيخ لم يأت بشيء جديد.

وأضاف: "الأمير نايف بن عبد العزيز يقول "إن سبب تقدم هذه الدولة هو دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب".

وتحدّى الشيخ الريس أن يأتوا بشيء يثبت أن الدعوة السلفية ضدّ التقدُّم وضدّ الحضارة.

وأضاف: "كثير من الناس يأتي بكلماتٍ حسنة يدعو بها إلى باطلٍ من حيث يدري أو لا يدري".

وفي ردّه على ما طرحه الكاتب حمزة السالم، قال الريس: "الآن عبادة غير الله كثيرة ولم تنته، كما يقول السالم".

وأضاف: "الشيخ محمد بن عبد الوهاب ضدّ الجمود، ودعا إلى فتح باب الاجتهاد، ولكن دون انفلات".

من جهته، انتقد د. وليد الرشودي، مقالة حمزة السالم، وقال: لو أعاد حمزة السالم القراءة لمقاله لعقّب عليه!".

وقال: "يجب على سماحة المفتي وولاة الأمر أن يقوموا بواجبهم حيال هذه الدعوة، فشعلة الدعوة لا بد أن تُذكى".

وأوضح الرشودي أن مراكز الدعوة السلفية تُغلق في الخارج، وأضاف: "كيف يعرف الناس حقيقة الدعوة إن كانت مراكزها تُغلق؟".

وأكد الرشودي أن بعض أبنائنا يجهلون الكثير عن الدعوة السلفية، مضيفاً: "إعلامنا يقوم بالهجوم على الدعوة، ويجب على الإعلام أن يكف عن استهداف الدعوة".

من جهة أخرى، قال الشيخ عوض القرني منتقداً مقال السالم وحديثه:

"ما في القلوب والمقاصد لا يعلم عنه إلا الله - سبحانه وتعالى -، ونحن ليس لنا إلا ما يسطر ويُقال، فمقال حمزة السالم يقارن الدعوة السلفية بحكم طالبان، وهذا كلام غير علمي ولا موضوعي".

وأضاف "من معالم الدعوة السلفية تصحيح الاعتقاد والدعوة إلى عدم تقديس الأشخاص الأحياء أو الأموات، وطالبان على العكس من ذلك لم تقم بمحاربة عبادة القبور، وقد كانت منتشرة في أفغانستان في حكم طالبان.

ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعثت حركة علمية كبيرة، وطالبان كانت حركة مذهبية أضيق، تلتزم بالمذهب الحنفي".

وأكد القرني أن هناك دعوات صريحة للتخلي عن الأساس الذي قامت عليه الدولة، ونبذ الدعوة.

وحذّر الشيخ القرني من هذه الدعوات، وقال: نحن قدرنا الإسلام، لأننا مهبط الوحي، ومهد الرسالة.. مؤكداً في الوقت نفسه أن السعي الدؤوب لتغيير وجهة المجتمع ونشر الليبرالية هو الذي سيفجّر المجتمع.

وفي مداخلة أخرى قال الشيخ صالح السحيمي: إن هذه المقالة التي كتبها حمزة السالم – نسأل الله له الهداية - أوضحت ما يرنو إليه من خلال المقالة، ولا يحتاج إلى أن نلتمس له العذر حتى يفند مقالته.. وهذه المقالة سيستغلها خصوم الدعوة".

وأضاف: "العنوان في حد ذاته في غاية الخطورة، إذ قال: (السلفية على فراش الموت)، فنحن إذا قلنا السلفية فنعني الإسلام والسنة، هذا هو المقصود بالسلفية".

وحذّر الشيخ السحيمي الليبراليين من الدعوة إلى التخلي عن الدعوة السلفية؛ لأن "هذه المقولة خطيرة جداً، وتعني نسف ما قامت عليه البلاد".

وأوضح الشيخ السحيمي أن السلفية لا تعارض الحضارة والتقدم، وعلماؤنا وولاة أمرنا قائمون على الأخذ بأسباب الحضارة والتقدم مع التزامهم بالإسلام، كما رأينا في دخول المملكة إلى منظمة التجارة العالمية فقد رفضت الرضوخ لشروط المنظمة حتى رضخت لها المنظمة وقبلت بدخول المملكة دون دخول المحرمات للبلاد.

يُذكر أن الحلقة أثارت زوبعةً كبيرةً من التعليقات في "تويتر" بسبب عدم عرض الحلقة في وقتها المعتاد، الواحدة والنصف ظهر الجمعة، ما جعل الكثيرين يتوهمون أن وزارة الاعلام أوقفت الحلقة، وردّ القاسم بأن التأخير بسبب أعطالٍ فنية تداركها مركز البث، وبثت استثناءً العاشرة مساء أمس.


أكثر... (http://sabq.org/YJDfde)