المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "رويترز": الإدارة الأمريكية مرتبكة جداً وتبحث عن وصف لما حدث في مصر


eshrag
10-12-2013, 08:00 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/212070.jpg?403796 (http://sabq.org/kEFfde) رويترز– واشنطن: على الرغم من حجب معظم المساعدات العسكرية لمصر إلى إن تحرز تقدماً في الديمقراطية وحقوق الإنسان فمازالت الحكومة الأمريكية مرتبكة جداً بشأن إذا ما كانت تصف إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو تموز بالانقلاب.

وظهرت أحدث تعبيرات بلاغية للإدارة الأمريكية عندما أطلع المسؤولون الأمريكيون الكونجرس الأسبوع الماضي على قرارهم بحجب تسليم طائرات مقاتلة ودبابات وطائرات هليكوبتر وصورايخ، بالإضافة إلى 260 مليون دولار من المساعدات لمصر.

وأبلغ المسؤولون مساعدين بالكونجرس أنهم قرروا في هدوء احترام قانون يحظر المساعدات للحكومة المصرية في حالة وقوع انقلاب عسكري حتى على الرغم من اتخاذ الإدارة قراراً في الصيف بأنها غير مجبرة على تقرير إذا ما كان هذا انقلابا أم لا، ومن ثم فإنها ليست مضطرة لتطبيق القانون.

وقال مساعدون بالكونجرس إن مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع "البنتاجون" ووكالة التنمية الدولية، والذين ناقشوا الوضع في مصر في الكونجرس، مازالوا يرفضون استخدام تعبير "انقلاب" لوصف الإطاحة بمرسي الإسلامي وأول رئيس لمصر منتخب بشكل حر.

وقال مساعد بمجلس النواب بعد المناقشة: "أوضحوا تماماً أنهم لا يصفونه بانقلاب".

وتوضح قضية التعبيرات اللغوية تلك ما يعتبره بعض المحللين سياسة أمريكية قلقة تجاه مصر، حيث تتعارض الرغبة في النظر لواشنطن على أنها داعمة لحقوق الإنسان والديمقراطية والأمل في الاحتفاظ بنفوذ في بلد مهم من الناحية الإستراتيجية وعدم إزعاج الجيش المصري.

وقال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن: "هناك ألف طريقة لوصف تقاطع مصالحنا وقيمنا هنا".

وعلى الرغم من تعليق المساعدات الأسبوع الماضي يعتزم الرئيس باراك أوباما مواصلة تقديم بعض المساعدات للقاهرة، بما في ذلك قطع الغيار العسكرية وتدريب ضباط الجيش وأموال لتشجيع التنمية الصحية والتعليمية والاقتصادية.

ولكن مسؤولين ومساعدين بالكونجرس قالوا إن تحويل هذه الأموال سيتطلب أن يمنح الكونجرس أوباما سلطة إنفاقها، وهو أمر اختاره أوباما في محاولة لتفادي إثارة غضب النواب باحترام القانون ضد إعطاء مساعدات لدول يقع فيها انقلاب.

وشعر النواب الأمريكيون باستياء في وقت سابق من العام الجاري عندما تملص أوباما من اتخاذ قرار بشأن إذا ما كان يصف إطاحة الجيش بمرسي بالانقلاب، وكان من شأن توصيف كهذا أن يؤدي بشكل تلقائي إلى تعليق المساعدات السنوية التي تبلغ نحو 1.55 مليار دولار.

وأصبح تفادي وزارة الخارجية الأمريكي كلمة "انقلاب" مادة للكوميديا التلفزيونية وأثار تساؤلات عن إذا ما كانت الولايات المتحدة تنافق برفضها التحدث بصراحة وبوضوح.


أكثر... (http://sabq.org/kEFfde)