المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الأحمري": على "الشؤون الاجتماعية" التصدي لـ"التسونامي التقني"


eshrag
11-07-2013, 07:00 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/220656.jpg?417437 (http://sabq.org/ESHfde) عبير الرجباني- سبق- الرياض: طالب الإعلامي المهتم بالقضايا الأسرية خلوفة بن محمد الأحمري بإضافة كلمة الأسرة إلى اسم وزارة الشؤون الاجتماعية للتصدي لما وصفه بـ"التسونامي التقني".

وفي لقاء عج بالحضور من مفكرين ومثقفين بندوة الشيخ عبدالله بن عقيل - رحمه الله - قال "الأحمري": "في زمن التحدي الذي تتعرض له الأسرة السعودية، والصدمة الحضارية والتقنية، لكي نحافظ على هذا النسيج من الذوبان لا بد من إضافة كلمة الأسرة لاسم وزارة الشؤون الاجتماعية".

واقترح "لتطبيق عملي للتخفيف من ضغط التقنية على العلاقة الأسرية أن تحدد الأسرة كاملة يوماً في الأسبوع بدون تقنية، وهي طريقة جميلة جداً، ويستعاض عنها برحلات بدون تقنية وبرامج وألعاب، ويكون هناك تليفون أبوكشاف للضرورة".

وطالب "الأحمري" وزارة الشؤون الاجتماعية بإعادة بلورة أعمالها وأهدافها ومشاريعها لتكون على مستوى التحدي الذي تواجهه الأسرة السعودية فيما سماه "الاختطاف التقني أو التسونامي التقني الذي بدأت معالمه تظهر في تمرد واضح على قيم الدين والأخلاق والانشطار المتزايد داخل الأسرة في صورة مأساوية محزنة".

وضرب مثالاً بــ"رجل متزوج منذ ثلاثين سنة، وأنجب درزناً من الأبناء، هل قدمت له ولزوجته وأبنائه دورة واحدة مجانية في مقر عمله أو حيه أو قريته".

وقال "الأحمري": "لست أدري ماذا قدم للأسرة إلى اليوم في زمن الطوفان الجارف والتشوه الواضح للأسرة الذي هو من إفرازات هذا التحول التقني والحضاري المهول".

وتساءل: "أين البرامج المقدمة للأسرة؟ أين مراكز الأبحاث؟ أين مراكز الاستشارات ومراكز التطوير؟ ماذا عسى الأب والأم أن يقدما لأبنائهما في ظل الانبهار بكل ما تقدمه التقنية؟!".

وأضاف: "هناك من يضحك على نفسه فيقول إن التقنية قدمت لنا الكثير"، وتابع معلقاً: "نحن لا ننكر دور التقنية، لكن يجب أن نعلم أن التقنية سلاح حده السيئ أمضى بكثير من حده النافع، وأننا دائماً نوجد آلاف المبررات لأخطائنا، وأن هناك مسؤولين لا يؤمنون بالنقد ويعتبرونه تدخلاً في شؤونهم وأعمالهم".

وأكد "الأحمري" أن "التقنية في حياة الأسرة أثرت سلباً أكثر منها إيجاباً، وأن العلاقات الزوجية تأثرت، والعلاقات بين الآباء والأبناء اختلفت، وأصبح لكل فرد من أفراد الأسرة علاقته الخاصة وحياته الخاصة ومستشاره الخاص وبرستيجه وأسراره الخاصة بعيداً عن العلاقة الأسرية".

واعتبر أن هذا أدى إلى "تفشي الأخلاقيات المنحرفة، وأفكار الإلحاد والتطرف، وأفكار التبعية للآخر، وبدأت الأسرة تخرج من بين الركام جيلاً مختلفاً في فكره وسلوكه، وحتى انتمائه، ومع هذا تقف بعض الجهات الرسمية ذات العلاقة بمثابة المتفرج".

لكن "الأحمري" أشاد بتجارب بعض المراكز الخيرية في احتواء الأسرة ومساعدتها على تجاوز محنتها.


أكثر... (http://sabq.org/ESHfde)