eshrag
02-16-2014, 04:10 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/257680.jpg?476281 (http://sabq.org/O5Rfde) سبق- إسلام آباد: في صلاة عيد الأضحي لعام 1988 وبعد 30 عاماً من التخطيط والبناء والتحضير، افتتح في العاصمة الباكستانية جامع الملك فيصل، أحد أكبر المساجد في جنوب قارة آسيا، والمدرج ضمن أجمل المساجد في العالم وأشهرها.
وزارت "سبق" المسجد، ومن خلال عدستها، تنقل ابداعات البناء الشامخ ودروب الجمال، لتروي لكم الحكاية منذ بدايتها، أي من عام 1959 بالتحديد، حيث زار الملك فيصل مدينة إسلام آباد في منطقة البنجاب، التي كانت في طريقها إلى الإعمار، وهناك اختار أرضاً في ضاحية عليا من المدينة، مساحتها 18 هكتاراً، وطلب تخصيصها لمسجد جامع كبير، قرر أن يموله من ماله الخاص.
وبعد عشرة أعوام أعلن عن مسابقة عالمية لإنشاء هذا المسجد، فنجح المعماري التركي الشاب "ودعت الركاي" بالمسابقة، وبدأ بالإنشاء عام 1978، بتعهد شركة إعمار باكستانية، حيث تابعت تمويل المشروع الحكومتان السعودية والباكستانية، وخاصة بعد إضافة بناء ملحق خصص ليكون جامعة للعلوم الاسلامية، لتدريس علوم الفقه والشريعة واللغة العربية والقرآن والحديث والاقتصاد، ولتستوعب ألفي طالب من جميع الدول الإسلامية، وعداها، مرورًا بالصين، وتضم الجامعة كليتا الشريعة والدعوة، وفيهما تنعقد المؤتمرات والندوات، مساهمة في إثراء العالم الإسلامي بكثير من البحوث وطلبة العلم، وناشرة عددا من الكتب العلمية، بلغات مختلفة.
ولا يشك الرائي أن البناء الأبيض الضخم الذي يلمحه من أقصى مدينة إسلام آباد، هو مسجد الملك فيصل، إذ ان مآذنه الأربع، تشكل ملمحًا متفردًا، وشاهدًا أبديّا على وظيفة الجمال والإنقان، الذي يحمل اسم مؤسسه، والذي يعتبر من أضخم وأميز مساجد العالم.
وبعد اجتياز ممر وعدة درجات، نصل إلى فناء واسع، هو صحن المسجد، حيث نرى في الميضة الكبرى التي تسع 185 متوضئاً في وقت واحد، فلكل مقعده الحجري، وصنبور المياه الذي ينصب على جدول طويل يعلوه جدار مزخرف بنقش هندسي بديع، وفي وسط الصحن بركة ماء واسعة بقطر عشرة أمتار، وحولها فرشت الأرض بالغرانيت الإيطالي الثمين.
ويبدو المسجد مثل كتلة رخامية أشبه بالخيمة، وفي أطرافها الأربعة، أربعة أوتار ناهضة في الفضاء، وهي المآذن الأربع الرمحية الشكل.
وتعتبر عمارة هذا المسجد معجزة إنشائية، إذ أنها لا تعتمد على عضادات أو حوامل فسقفها محمول بذاته، فقد دُرست بشكل متقن حتى استطاع المهندس الاستغناء عن الحوامل، التي تُعتبر ضرورة لابد منها في العمارة التقليدية، ولعبت المآذن الأربع دوراً أساسياً في تثبيت البناء إذ ان أساساتها العميقة كانت كافية لدعم أركان الحرم الأربعة.
وعندما تدخل الصحن فإن الضوء الذي ينساب من الفتحات العلوية والجانبية يجعل النهار مستمراً داخل المسجد، الذي يقوم على مساحة 4900 متر مربع، ويتسع مع الأراضى المحيطة فيه لحوالي 300 ألف مصل، ويغطيه سجاد فاخر مخطط بزخارف محرابية، تنظم المصلين في ركوعهم وسجودهم، والذي جدّدتهُ المملكة هدية من حكومة خادم الحرمين الشريفين قُبيل شهر رمضان الماضي.
ويتدلى من مركز السقف ثريا ضخمة يبلغ وزنها ستة أطنان، ومن جهة القبلة ينهض محراب رخامي أبيض ينفتح على هيئة كتاب، في وسطه زخرف مكرراً اسم الله تعالى، ومن صمم المحراب والمنبر هو المعمار الباكستاني غولجي.
ويقوم رواق الصلاة المخصص للنساء في الجهة الشرقية المحاذية للمدخل يتسع لـ 1500 مصلية، وقد زخرفت هذه الأروقة بعناصر مغولية على الرخام اليوناني الأبيض.
وذكر أن هذا المسجد يزوره سنوياً العديد من الشخصيات الإسلامية والسياسية، وفي عام 2007 أدى نصف مليون مصل صلاة الجمعة خلف إمام الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس، حيث حضر المصلون من جميع المدن الباكستانية ومن كشمير أيضا.
http://cdn.sabq.org/files/general/84661_94635.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/74241_50134.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/98770_47600.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/94805_61525.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/66612_92422.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/18742_39070.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/8201_60223.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/54102_50484.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/55773_70917.jpg
أكثر... (http://sabq.org/O5Rfde)
وزارت "سبق" المسجد، ومن خلال عدستها، تنقل ابداعات البناء الشامخ ودروب الجمال، لتروي لكم الحكاية منذ بدايتها، أي من عام 1959 بالتحديد، حيث زار الملك فيصل مدينة إسلام آباد في منطقة البنجاب، التي كانت في طريقها إلى الإعمار، وهناك اختار أرضاً في ضاحية عليا من المدينة، مساحتها 18 هكتاراً، وطلب تخصيصها لمسجد جامع كبير، قرر أن يموله من ماله الخاص.
وبعد عشرة أعوام أعلن عن مسابقة عالمية لإنشاء هذا المسجد، فنجح المعماري التركي الشاب "ودعت الركاي" بالمسابقة، وبدأ بالإنشاء عام 1978، بتعهد شركة إعمار باكستانية، حيث تابعت تمويل المشروع الحكومتان السعودية والباكستانية، وخاصة بعد إضافة بناء ملحق خصص ليكون جامعة للعلوم الاسلامية، لتدريس علوم الفقه والشريعة واللغة العربية والقرآن والحديث والاقتصاد، ولتستوعب ألفي طالب من جميع الدول الإسلامية، وعداها، مرورًا بالصين، وتضم الجامعة كليتا الشريعة والدعوة، وفيهما تنعقد المؤتمرات والندوات، مساهمة في إثراء العالم الإسلامي بكثير من البحوث وطلبة العلم، وناشرة عددا من الكتب العلمية، بلغات مختلفة.
ولا يشك الرائي أن البناء الأبيض الضخم الذي يلمحه من أقصى مدينة إسلام آباد، هو مسجد الملك فيصل، إذ ان مآذنه الأربع، تشكل ملمحًا متفردًا، وشاهدًا أبديّا على وظيفة الجمال والإنقان، الذي يحمل اسم مؤسسه، والذي يعتبر من أضخم وأميز مساجد العالم.
وبعد اجتياز ممر وعدة درجات، نصل إلى فناء واسع، هو صحن المسجد، حيث نرى في الميضة الكبرى التي تسع 185 متوضئاً في وقت واحد، فلكل مقعده الحجري، وصنبور المياه الذي ينصب على جدول طويل يعلوه جدار مزخرف بنقش هندسي بديع، وفي وسط الصحن بركة ماء واسعة بقطر عشرة أمتار، وحولها فرشت الأرض بالغرانيت الإيطالي الثمين.
ويبدو المسجد مثل كتلة رخامية أشبه بالخيمة، وفي أطرافها الأربعة، أربعة أوتار ناهضة في الفضاء، وهي المآذن الأربع الرمحية الشكل.
وتعتبر عمارة هذا المسجد معجزة إنشائية، إذ أنها لا تعتمد على عضادات أو حوامل فسقفها محمول بذاته، فقد دُرست بشكل متقن حتى استطاع المهندس الاستغناء عن الحوامل، التي تُعتبر ضرورة لابد منها في العمارة التقليدية، ولعبت المآذن الأربع دوراً أساسياً في تثبيت البناء إذ ان أساساتها العميقة كانت كافية لدعم أركان الحرم الأربعة.
وعندما تدخل الصحن فإن الضوء الذي ينساب من الفتحات العلوية والجانبية يجعل النهار مستمراً داخل المسجد، الذي يقوم على مساحة 4900 متر مربع، ويتسع مع الأراضى المحيطة فيه لحوالي 300 ألف مصل، ويغطيه سجاد فاخر مخطط بزخارف محرابية، تنظم المصلين في ركوعهم وسجودهم، والذي جدّدتهُ المملكة هدية من حكومة خادم الحرمين الشريفين قُبيل شهر رمضان الماضي.
ويتدلى من مركز السقف ثريا ضخمة يبلغ وزنها ستة أطنان، ومن جهة القبلة ينهض محراب رخامي أبيض ينفتح على هيئة كتاب، في وسطه زخرف مكرراً اسم الله تعالى، ومن صمم المحراب والمنبر هو المعمار الباكستاني غولجي.
ويقوم رواق الصلاة المخصص للنساء في الجهة الشرقية المحاذية للمدخل يتسع لـ 1500 مصلية، وقد زخرفت هذه الأروقة بعناصر مغولية على الرخام اليوناني الأبيض.
وذكر أن هذا المسجد يزوره سنوياً العديد من الشخصيات الإسلامية والسياسية، وفي عام 2007 أدى نصف مليون مصل صلاة الجمعة خلف إمام الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس، حيث حضر المصلون من جميع المدن الباكستانية ومن كشمير أيضا.
http://cdn.sabq.org/files/general/84661_94635.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/74241_50134.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/98770_47600.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/94805_61525.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/66612_92422.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/18742_39070.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/8201_60223.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/54102_50484.jpg
http://cdn.sabq.org/files/general/55773_70917.jpg
أكثر... (http://sabq.org/O5Rfde)