المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحويماني: فوائد قروض البنوك لا تتغير حتى لو احتسبت بـ"طريقة تناقصية"


eshrag
02-25-2014, 11:52 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/260912.jpg?481373 (http://sabq.org/WvSfde) أيمن حسن – سبق: يؤكد كاتب صحفي أن نسبة الفائدة على القروض في البنوك لا تتغير، سواء تم احتساب القرض بطريقة تناقصية أم على كامل المبلغ، وفي شأن آخر، تؤكد كاتبة أن المجتمع السعودي ينحني احتراماً للسيدة الرائعة نوال هوساوي، التي قالت: لا للعنصرية، بعدما تعرضت لموقف وصفتها فيه امرأة بـ"العبدة"، وطالبت بحقها القانوني ثم قامت بالعفو عمن أساءت لها!

"الحويماني": فوائد القروض في البنوك لا تتغير.. سواء احتسبت بـ"طريقة تناقصية أو على كامل المبلغ"

يؤكد الكاتب الصحفي د. فهد بن عبدالله الحويماني أن نسبة الفائدة على القروض في البنوك لا تتغير، سواء تم احتساب القرض بطريقة تناقصية أم على كامل المبلغ، شارحاً ذلك بنموذج قرض، ومطالباً بتنظيم سوق الإقراض المصرفي في السعودية ومنها تحديد تكلفة الرسوم الإدارية، واحتساب بعض المصارف السعودية الفائدة بطريقة مخادعة.
وفي مقاله "تنظيم سوق الإقراض المصرفي في السعودية" بصحيفة "الاقتصادية" يقول الحويماني: "الحقيقة باختصار هي أن نسبة الفائدة على القروض لا تتغير سواء تم احتساب القرض بطريقة تناقصية أم على كامل المبلغ.. للإيضاح مرة أخرى، لو أن شخصاً تقدم على قرض شخصي بمبلغ 300 ألف ريال على مدى خمس سنوات، فقد يقال له إن سعر الفائدة 2.50 في المائة سنوياً، وعندها قد يظن الشخص أن تكلفة القرض متدنية جداً، لأن تكلفة الفائدة المماثلة في البنوك الإقليمية والعالمية وقتها قد تصل إلى ما بين 5 إلى 7 في المائة، هذه هي النقطة الأساسية في المطالبة بتصحيح النسبة المعلنة، كون الطريقة المتبعة من قبل المصارف في المملكة مبنية على طريقة حساب قديمة وغير معمول بها عالمياً، والصحيح في هذا المثال أن يذكر المصرف أن هامش الربح السنوي يساوي 4.735 في المائة، بدلاً من 2.50 في المائة. وفي كلتا الطريقتين النتيجة واحدة، فالشخص سيقترض 300 ألف ريال ويعيدها على شكل أقساط بواقع 5625 ريالاً شهرياً، بغض النظر عن النسبة المعلنة، الخطأ في فهم الفرق بين الطريقتين هو أن بعض الناس يشير إلى أن نسبة الفائدة في الطريقة التناقصية تُحتسب على المتبقي من القرض وليست على كامل مبلغ القرض، وهذا صحيح ولكن لا فرق بين الخيارين التاليين: (1) احتساب نسبة 2.50 في المائة على كامل المبلغ، أو(2) احتساب نسبة 4.735 في المائة على المبلغ المتبقي، التكلفة واحدة في كلتا الطريقتين".
ويضيف الكاتب: "لمزيد من الإيضاح، في الطريقة الحالية يقوم المصرف بحساب فائدة سنوية بمقدار 2.50 في المائة من مبلغ 300 ألف ريال (أي 7500 ريال)، ويقوم بضرب ذلك بخمس سنوات لتصبح 37500 ريال، ويضيف ذلك إلى قيمة القرض ليصبح 337500 ريال، ومن ثم يقسمه على 60 شهراً، ليستخرج مبلغ القسط الشهري (5625 ريالاً). في الطريقة المتعارف عليها عالمياً، يشير المصرف إلى أن سعر الفائدة 4.735 في المائة على القيمة المتبقية من القرض في بداية كل شهر، فتحسب في أول شهر على أنها 4.735 في المائة تقسيم 12 شهراً مضروبة بـ 300 ألف ريال. وفي الشهر التالي تحسب بالطريقة نفسها ولكن بعد خصم ما يخص رأس المال المقترض من القسط الشهري. فالقسط الشهري عبارة عن جزءين، مبلغ الفائدة ومبلغ سداد رأس المال، وتبعاً لذلك فإن رأس المال المقترض يتناقص شهرياً بعد تسلّم القسط الشهري بقدر الجزء المخصص لرأس المال. وعلى الرغم من أن رأس المال المقترض يتناقص بشكل شهري، إلا أن نسبة الفائدة المحسوبة على المبلغ (4.735 في المائة) أعلى من الطريقة التقليدية (2.50 في المائة)، فتكون التكلفة واحدة.. لاحظ أن نسبة 4.735 في المائة التي يعلنها المصرف هي العائد المتعارف عليه اقتصادياً، وهي التي يمكن مقارنتها بالعائد على العقار والأسهم وغيرها من الأصول، فالمصرف يحقق عائداً سنوياً مقداره 4.735 في المائة في هذا المثال، وليس 2.50 في المائة. عندما يقوم شخص بتأجير منزل يملكه أو شقق سكنية أو مكاتب تجارية، فإنه يتحدث عن العائد بهذا المعنى، ولا معنى للحديث عن عائد بمقدار 2.50 في المائة، بل لن تجد من يرضى بهذا العائد الضئيل".
وينهي الكاتب مؤكداً "أن هناك حاجة ماسة إلى إجراء تعديلات وسن تشريعات مهمة ذات تأثيرات بالغة في تكلفة القرض، وتشمل تحديد تكلفة الرسوم الإدارية التي يتم تحديدها حالياً بحرية مطلقة من قبل المصارف السعودية، وتصل إلى ربع نقطة مئوية أو أكثر في بعض القروض، ما يعني أن النسبة الواجب على المصرف الإفصاح عنها، سواء عمل بالطريقة التقليدية أو بالطريقة المتعارف عليها عالمياً، يجب أن تكون شاملة الرسوم الإدارية، لتظهر نسبة الفائدة بشكل عادل وسليم. علاوة على ذلك، تقوم بعض المصارف السعودية باحتساب الفائدة بطريقة مخادعة، وهي أن يتم احتساب الفائدة حسب عدد أيام السنة الميلادية، بينما يتم تحصيل الأقساط حسب عدد أيام السنة الهجرية، التي تقل بنحو 11 يوماً في العام الواحد. في المثال السابق، يجب أن تكون النسبة الفعلية التي تُعرض على العميل ويتم تسويقها من قبل المصرف في منشوراته على أنها نحو 5.15 في المائة، وهذه هي النسبة الحقيقية العادلة التي تتيح للعميل معرفة تكلفة الإقراض الذي سيُقبل عليه، ويستطيع مقارنتها بخيارات أخرى. أما المشكلة الأخرى فهي مشكلة السداد المبكر، حيث تُرك الحبل على الغارب، وسمح للمصارف بالتلاعب بصيغة العقد مع العميل، بحيث لا يمكن للعميل القيام بالسداد المبكر دون دفع فوائد سنوات لاحقة".

"زاهد": المجتمع السعودي ينحني احتراماً لـ"نوال هوساوي" التي قالت "لا" للعنصرية

تؤكد الكاتبة الصحفية أمل زاهد أن المجتمع السعودي ينحني احتراماً للسيدة الرائعة نوال هوساوي، التي وقفت لتقول: لا للعنصرية، بعدما تعرضت لموقف وصفتها فيه امرأة بـ"العبدة"، ثم مضت في الطريق الحقوقي والقانوني، وأخيراً سمت فوق مخلفات العنصرية بعفوها الكريم عمن أساءت لها! لتلقن العنصريين دروساً في المعنى والقيمة والوعي بالذات والكرامة الإنسانية ثم القدرة على تجاوز إرث العنصرية البغيض، وتقارن الكاتبة موقف هوساوي بموقف بطل فيلم (الوصمة البشرية)، الذي يقف على طرف نقيض منها.
وفي مقالها "نوال هوساوي وتحدي (الوصمة البشرية)!" بصحيفة "الشرق" تقول زاهد "في مشهد مؤثر، من الصعب نسيانه من فيلم (الوصمة البشرية) أوThe Human Stain المأخوذ من رواية بنفس الاسم للروائي الأمريكي المبدع (فيليب روث)، يطعن (كولمان سيلك) قلب والدته بالتنكر والتبرؤ من عرقه الأسود، مفضلاً اختيار طريق رأى أنه سيفتح له الأبواب المغلقة، وذلك بالتنصل من هويته العرقية. فيقدم نفسه للمجتمع على أنه أبيض اللون ويساعده لون بشرته الفاتح واختلاف تقاسيمه التي ورثها من أحد أسلافه على سبك خيوط الكذبة!.. ثم لاحقاً بعد عمله لسنين بروفيسوراً في الجامعة يقضي على مستقبله الأكاديمي عندما يرفض الدفاع عن نفسه أمام لجنة تحاكمه في الجامعة بتهمة العنصرية ضد السود بناء على زلة لسان، رأى فيها المجتمع الأكاديمي ما يشي بالعنصرية العرقية.. فيفضل تقديم استقالته من الجامعة على البوح بأصله العرقي الأسود الذي كان يمكن أن ينقذه من التهمة!.. فظل (سيلك) يحمل وصمته البشرية على عاتقه وينوء بتبعاتها النفسية الثقيلة وعقد نقصه، فرغم بياض بشرته الظاهري ظلّ يتعامل مع ذاته وهويته من منظورها العرقي الافتئاتي الضيق!".
وتعلق الكاتبة على القصة قائلة "في القصة السابقة دلالة على أن الوصمة البشرية أو الشعور بالنقص نتيجة للمكون العرقي ليس إلا حالة نفسية.. كما هي العنصرية التي أراها مرضاً نفسياً يتغلغل في الدواخل ويتجذر في أعماقها، مضخماً قيمة الذات ومقللاً ومبخساً من العنصر أو العرق المختلف.. معتبراً أن عنصره يؤهله لامتيازات لا يرى حرجاً في تجريد العنصر المختلف منها، وهو أشبه بالسرطان لقدرته على التفشي دون أن يعي المصابون به وجوده وقدرته على تشويه نفوسهم ووصمها بسوأة العنصرية، ودون الوعي بخطورته على السلم المجتمعي وتعايش الأفراد بمختلف مكوناتهم العرقية والإثنية والطائفية والمذهبية في المجتمع".
ثم تتناول "زاهد" موقف "هوساوي" وتقول "تقتضي مناهضة العنصرية والخروج من ربقتها وأسر وصمتها البشرية شجاعة كبيرة، وقدرة على المواجهة، وثقة كبيرة ولا متناهية في النفس، وتصالحاً مع الذات والهوية والحياة ممن يقع عليه فعل العنصرية. وهو ما جعل مجتمعنا ينحني احتراماً لتلك السيدة الرائعة نوال هوساوي، التي وقفت غير هيابة ولا وجلة في وجه طوفان العنصرية البغيض لتقول بعالي الصوت: لا للعنصرية. وهذا هو ديدن الرواد بقدرتهم على اجتراح السبل ونحت الطرق وتعبيدها لمن يأتي خلفهم، فهي لم تكتفِ بصدمة المجتمع بعواره العنصري ولكنها مضت في الطريق الحقوقي والقانوني، ثم تعالت وسمت فوق مخلفات العنصرية بعفوها الكريم عمن أساءت لها!.. لتلقن العنصريين دروساً في المعنى والقيمة والوعي بالذات والكرامة الإنسانية ثم القدرة على تجاوز إرث العنصرية البغيض، فضلاً عن الدرس الحقوقي البالغ الأهمية الذي يحتاجه المجتمع السعودي في ظل لا وعي جمعي لا يرى بأساً في ممارسات العنصرية بكل تبعاتها وتهويماتها الفوقية وأورامها السرطانية الشوفينية وعدم وجود قوانين صارمة تجرّمها".
وتعلق زاهد على موقف هوساوي قائلة "تحتاج المجتمعات المتورمة بداء العنصرية إلى الوعي بالمرض والاعتراف به سعياً للتخلص من آثاره المدمرة، ولعل تفجير قنبلة من النوعية التي فجرتها نوال يكون البداية والمنطلق الرمزي لمناهضة العنصرية، كما فعل من قبل (روزا باركس) المشهور في أمريكا".
وتنهي الكاتبة قائلة "تتشافى الأمم الحية من أمراضها الثقافية بالاعتراف بها ورصد ملامحها وممارساتها، وفتح الجراح الدامية أملاً في استئصالها والتخلص منها، ولاشك أن الفن والأدب وسيلة ناجعة لمخاطبة الوجدان الجمعي والتأثير فيه؛ ليمارس فعل التطهر من العنصرية وليرصد بشاعتها ويعري ممارستها ويكون شاهداً وشهيداً عليها. ولعلّ من أجمل ما قرأت في الأدب السعودي هو رواية (جاهلية) للمبدعة ليلى الجهني، التي تعري فيها دوائر العنصرية في مجتمعنا ويتناسل بعضها من بعض.. لم تتحدَّ نوال هوساوي الوصمة البشرية فقط ولكنها فتحت النار وهزت قوارب المجتمع النائمة في ظلمات عنصريتها وشوفينيتها!".


أكثر... (http://sabq.org/WvSfde)