المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الدخيل": رجعت "الإندونيسية" فرفقاً بها وامنحوها حقوقها رعاكم الله


eshrag
03-01-2014, 11:01 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/262276.jpg?483485 (http://sabq.org/WHSfde) أيمن حسن- سبق: على طريقة "آخر العلاج الكي!" يطالب كاتب صحفي بسحب الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني من المُلّاك، وفق آلية عادلة ومُنصِفة! وذلك كحلّ أخير لمشكلة السكن.. وفي شأن آخر، يرصد كاتبٌ فرحةَ الأُسَر السعودية بعودة عاملة المنزل الإندونيسية، مطالباً بحسن معاملتها ومنحها كافة حقوقها.

"العليوي" يطالب بسحب الأراضي البيضاء من المُلّاك لحل أزمة السكن

على طريقة "آخر العلاج الكي!" يطالب الكاتب الصحفي فايد العليوي بسحب الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني من المُلّاك؛ وفق آلية عادلة ومُنْصِفة! وذلك كحلٍّ أخير لمشكلة السكن؛ مؤكداً أن هذه الأراضي مُنِحت من الدولة لهؤلاء المُلّاك قبل الزيادة السكانية ولم يستفيدوا منها؛ بل مارسوا الاحتكار المحرم شرعاً.

وفي مقاله "استعادة الأراضي البيضاء.. آخر العلاج الكي!" بصحيفة "الشرق" يقول "العليوي": "باتت مشكلة السكن في السعودية تعود في مجملها إلى محور واحد، وهو قلة الأراضي.. من يلاحظ خطة الإسكان يجد أنها تحرص على إيجاد أراضٍ داخل النطاق العمراني.. بالتالي طرَح عدد من الاقتصاديين موضوع زكاة الأراضي البيضاء، كوسيلة ضغط على كبار المُلّاك للتخلص من هذه الأراضي؛ إما بتطويرها أو بيعها؛ مما قد يُسهم في حل مشكلة السكن، هذا الاقتراح برغم أنه ليس حلاً مباشراً لمشكلة السكن؛ إلا أنه واجه مقاومة شديدة؛ لدرجة أن رافضيه تترّسوا بالدين وصرّحوا بأنه محرّم من وجهة نظر دينية".

ويؤكد العليوي "أن هناك طريقتين لحل المشكلة لا ثالث لهما؛ إما أن تعمل الحكومة على تطوير الأراضي خارج النطاق العمراني فتأخذ على عاتقها كُلفة الخدمات الأساسية، وتعمل على إنشاء مدن جديدة خارج المدن الكبرى، ويترك كبار المُلّاك في أملاكهم؛ فتحل مشكلة السكن نهائياً، وتحل معها مشكلات عديدة من أهمها الازدحام، أو أن تلجأ للخيار الأكثر مرارة بالنسبة لكبار مُلّاك الأراضي وهو سحب الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني وفق آلية عادلة ومنصفة!".

ويشرح الكاتب آلية سحب الأراضي من هؤلاء المُلّاك ويقول: "يُنظر لكل مالك وما يملك، وبناء على ذلك يُجبَر على التنازل عما لا يقل عن 50 إلى 70% من الأراضي التي يملكونها. والأمر ليس بالصعوبة التي نتوقعها؛ فهناك مسح جوي قديم يميز بين الأراضي المملوكة كالمزارع وغيرها سابقاً، وبين التي لا يوجد عليها أي نشاط. وأقسام التعديات في جميع البلديات أُنشئت من أجل هذه المهمة. ويتم ذلك بناء على قرار بأثر رجعي يمنع تَمَلّك المساحات الكبيرة من قِبَل الدولة مستقبلاً، كما يشير إلى سحب كل أرض بيضاء داخل النطاق العمراني. وعندما تُبقي الدولة على 20 إلى 30% من باقي الأرض للمالك؛ فالمالك ممتن أصلاً للدولة؛ فهي سبق أن منحت له الأرض قبل الزيادة السكانية ولم يستفِد منها؛ ليس هذا وحسب؛ بل مارس الاحتكار المحرم شرعاً، وللدولة شرعاً وعرفاً أن تستعيد ما زاد عن حاجة المالك".

ويُنهي العليوي قائلاً: "حتماً لن يتضرر أحد من هذا القرار؛ فالذي يملك مائة ألف متر داخل النطاق، بالتأكيد هو يملك أضعاف ثمنها في البنوك!".


" الدخيل": رجعت "الإندونيسية" فَرِفْقاً بها رعاكم الله

يرصد الكاتب الصحفي تركي الدخيل فرحة الأسر السعودية بعودة عاملة المنزل الإندونيسية؛ مؤكداً أنها الأقرب إلى مجتمعنا؛ لأنها مسلمة وتتفهم الثقافة السعودية، ومطالباً بحسن معاملتها ومنحها كافة حقوقها.

وفي مقاله "رجعت الإندونيسية!" بصحيفة "عكاظ" يقول الدخيل: "بإعلان وزير العمل المهندس عادل فقيه عن عودة الإندونيسيات، زغردت العائلات.. مئات من الأسر تُفَضل المساعِدة المنزلية الإندونيسية على بقية الجنسيات الأخرى.. تفاهم كبير ربما يحدث بينها وبين الأسرة؛ وذلك أنها غالباً مسلمة وتتفهم الثقافة التي يعيشها السعوديون؛ من حيث المحافظة، والترابط العائلي، وكثرة أفراد الأسرة غالباً. ولو رأيت حركة "الواتساب"، في القروبات الأسرية عن السعادة بعودة الإندونيسيات إلى السعودية؛ لفوجئت بمثل هذا الاحتفاء!".

ويوصي الدخيل الأسر قائلاً: "لنكن إيجابيين هذه المرة، أعلم أن هناك أسراً حادّة وقاسية في التعامل مع العاملات والمساعِدات المنزليات؛ لكن هناك أسراً نراها تعتبر المساعِدة جزءاً من الأسرة .. يحدثني صديق أن والده حتى لو اشترى أصبع شوكولاته، أو كرة آيسكريم مثلجة، يحسب حسابها مثل أي طفلة أخرى ومثل أي بنت أخرى؛ حتى في المناسبات أو الحفلات يكون هناك احترام لهن، وبهذا الأسلوب نستقطب قلب هذه المساعِدة المنزلية لتكون جزءاً منا".

"ممارسة التمييز ضدها هو الذي يصنع الحقد أو الغل في القلب؛ لكن حين تكون يدنا كريمة وعطاؤنا سخياً وتعاملنا مؤدباً؛ فإننا نأخذها في صفنا ضمن بيتنا وأسرتنا".

ويضيف الدخيل: "كثيرون لديهم تجارب رائعة مع سائقين أو عاملات منزليات، أذكر أن أحد السائقين عَمِل مع مسن في "نجد" مدة أربعين عاماً، وهذا السائق الهندي أطلق على أكبر أبنائه اسم كفيله، وحين تُوفي ذلك المسن تقطع قلبه وعاد إلى الهند، ولم تمر إلا بضعة أشهر ولحق به إلى الدار الآخرة!".

وينهي الكاتب قائلاً: "هذه نماذج إنسانية مبهجة؛ ولكننا متفائلون بالمرحلة الجديدة مع "الإندونيسيات"؛ فأسعدوهن يسعدنكم؛ فالعاملة إنسانة لا تختلف في حقوقها وقيمتها عن كفيلها وكفيلتها؛ فرفقاً بهن رعاكم الله".


أكثر... (http://sabq.org/WHSfde)