المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قاضي محكمة الحرجة يستنكر الأعمال الإرهابية في شرورة


eshrag
07-11-2014, 02:42 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/312500.jpg?561739 (http://sabq.org/aMfgde) محمد بن حطمان- سبق- الحرجة: سجّل إمام وخطيب جامع الحرجة الكبير، قاضي محكمة الحرجة، الشيخ أحمد آل فيصل، خلال خطبته اليوم بالجامع، إدانته للأعمال الإرهابية التي وقعت في محافظة شرورة، الجمعة الماضية.

وأعرب "آل فيصل" عن دهشته من محاولة صبغ هذه الجرائم الإرهابية بطابع "الجهاد والدين".

وقال: "في هذا الوقت الحرج الذي يتربص فيه أعداء الإسلام بالأمة تقع أعمال دخيلة تتضمن تدميراً واعتداءات آثمة في بلادنا تستهدف رجال الأمن، ومن أمثلة ذلك الاعتداء الآثم على رجال الأمن في محافظة شرورة الجمعة الماضية".

وأضاف "آل فيصل": "حرمة الدماء والأموال والبلاد ثابتة بالنصوص الشرعية القاطعة من الكتاب والسنة، ولا يجوز لأحد أن يتطاول عليها بتأويل أو تحريف فاسد، وأستدل على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا).

وأردف: "معاذ الله أن تكون تلك التصرفات الرعناء جهاداً كما يزعم مرتكبوها بل هي والله إساءة للإسلام والمسلمين وتشوية لديننا الحنيف في أعين الآخرين وإلقاء بالأنفس إلى التهلكة".

وتابع: "كلمة العلماء والمربين والدعاة والخاصة والعامة اتفقت على التحذير من هذه الأعمال واستنكارها وتجريم فاعلها، والسبب الرئيس وراء ارتكاب تلك الأعمال هو قلة العلم الشرعي المؤصل وتحكيم الأهواء لعدم الاهتمام بكلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهجر العلم وإسقاط العلماء وتقليد أصحاب الأهواء وعدم التعامل مع القرآن والسنة إلا وفق الهوى".

وقال: "الشخص إذا أصبح يفتي نفسه فمن المتوقع أن يصدر عنه كل منكر، ونحن نحذر من السفر إلى مواطن الفتنة أو متابعة الفضائيات والمواقع على الشبكة العنكبوتية من دون وعي، فجميع هذه الوسائل تساهم في صناعة الإرهاب، ونؤكد أن التكفير حكم شرعي يرجع إلى الله ورسوله ولا يجوز تكفير إلا من دلّ الكتاب والسنة على كفره بصورة صريحة وواضحة للعلماء أصحاب القدم الراسخة في العلم والدين، ولا يحق ذلك لحديثي التدين، بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم أيما أمرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه".

وحذر قاضي محكمة الحرجة من خطورة التسرع في التكفير واستباحة الدماء واستحلال المال وحمل السلاح وإشاعة الفوضى وسفك الدماء وإفساد في الأرض، وقال: "الإرهاب مرفوض بجميع صوره وأشكاله وترفضه وتأباه العقول السليمة والنفوس الشريفة، وندعو الله أن يحفظ على البلاد أمنها ويحميها من كل فتنة".


أكثر... (http://sabq.org/aMfgde)