المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الموسى": كنت أحل واجباتي المدرسية "بين القبور"


eshrag
07-30-2014, 11:22 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/318556.jpg?570993 (http://sabq.org/Gvhgde) أيمن حسن- سبق: كشف الكاتب الصحفي علي سعد الموسى عن علاقته الحميمة بمقبرة قريته، مؤكداً أنه قضى أجمل سنوات الطفولة على أطراف هذه المقبرة، والآن يمر عليها يوم العيد، فيجدها مثله "غريب.. فقد كل أيام البهجة".

وفي مقاله "يوم العيد.. من المقبرة" بصحيفة "الوطن" يقول "الموسى": "مساء العيد، وصلت قريتي بين العشاء والمغرب، وعفواً على ترتيب الوقت، فكل ذلك أكتبه بالعمد. وكالعادة منذ ثلاث سنوات، صرت أدخل قريتنا من بابها الخلفي المظلم. من شمال مقبرة "آل موسى"، حيث عظام أجدادي، وبيني وبينها فاصل ترابي ضئيل. دخلت المقبرة. سأقول لكم بكل صدق: هي ذات المكان الذي كنت أرعى فيه "بهم" أهلي لساعة قصيرة في كل صباح من طفولتي حتى أشاهد دخان "تنور" أمي قبيل الضحى فأعود للمنزل".

ويمضي "الموسى" متذكراً: "كنت طفلاً عندما كانت حتى "المقبرة" تعج بالحياة والبهجة. وفيما أتذكر، قرأت ديوان المتنبي وأنا راعٍ للبهم على حواف المقبرة. قرأت في المقبرة نسخاً متتالية من مجلة "المنهل" كان يبعثها إلينا نسيب من جدة. بين القبور أيضاً، وأقسم لكم بالله، كنت أحل واجباتي المدرسية أيام سنواتي الابتدائية، وعلى أطرافها تعلمت بدايات كتابة الحروف ودروس الهجاء، ومرة أخرى راعياً للبهم ما بين العصر والمغرب".

وينهي "الموسى" بكلمات تفيض بالألم يشاهد لحظة الحاضر غير المبهج ويقول: "بالأمس دخلتها وللمفارقة بين العشاء والمغرب ليلة العيد. لا شيء يشبهني في قريتي سوى هذه المقبرة. أنا مثلها غريب على كل شيء، ومثلها فقدنا كل أيام البهجة. كانت إلى يساري وأنا أغادر بنهر من الدموع".


أكثر... (http://sabq.org/Gvhgde)