المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعزيزات المالكي العسكرية ببغداد .. استعداداتٌ لـ "داعش" أم "انقلابٌ عسكري"؟


eshrag
08-11-2014, 07:22 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/321892.jpg?576026 (http://sabq.org/4nigde) سبق- متابعة: تشهد العاصمة العراقية، بغداد، انتشاراً أمنياً ملحوظاً لقوات الجيش ومدرعات عسكرية في ضوء تفاقم الأزمة السياسية بشأن مَن يقود حكومة البلاد التي يواصل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" سابقاً، تقدمهم نحو مدنٍ بعد سيطرتهم على أخرى في هجومٍ مباغت بيونيو الفائت، في تحرُّك اعتبره محللون إما خطوةً احترازية استعداداً للتصدّي لــ "داعش" وإما انقلاباً عسكرياً.

من جهتها، شدّدت الولايات المتحدة على دعمها للرئيس العراقي بُعيد إعلان رئيس الحكومة نوري المالكي، أنه سيرفع شكوى ضدّ فؤاد معصوم لانتهاكه الدستور.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق بريت ماكغورك، في تغريدةٍ على "تويتر": "دعم كامل للرئيس العراقي فؤاد معصوم، كضامن للدستور ومرشح لمنصب رئيس الحكومة؛ بإمكانه أن يخلق تفاهماً وطنياً".

وأوضحت مصادر أمنية عراقية لـ CNN الأمريكية، أنه تمّ نشر دباباتٍ في عددٍ من أحياء وسط بغداد، والمنطقة الخضراء المنيعة التعزيزات، التي تضم مقار حكومية وبعثات دبلوماسية، في تحرُّك تزامن مع مؤشراتٍ عن رفض رئيس الوزراء، نوري المالكي، الرضوخ للضغوط الرامية إلى تخليه عن محاولته رئاسة الحكومة لفترة ثالثة.

واتهم المالكي، في كلمةٍ متلفزة، الأحد، الرئيس، فؤاد معصوم بـ "مخالفة الدستور بعدم تكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر مضيفاً: "سأقدم شكوى رسمية إلى المحكمة الاتحادية ضدّ رئيس الجمهورية لارتكابه مخالفةً دستوريةً صريحةً من أجل حساباتٍ سياسية وتغليبه مصالح فئوية على حساب المصالح العليا للشعب العراقي"، داعياً رئيس مجلس النواب إلى "ضرورة قيام السلطة التشريعية بواجباتها الدستورية في مساءلة رئيس الجمهورية على خرقه الصريح للدستور".

وتابع: الخرق المتعمّد للدستور من جانب السيد رئيس الجمهورية ستكون له تداعياتٌ خطيرة على وحدة وسيادة واستقلال العراق ودخول العملية السياسية في نفقٍ مظلمٍ، كما أن انتهاكه للدستور يعني بكل بساطة أن لا حرمة ولا الزام للدستور في البلاد بعد اليوم".

ويقول ائتلاف دولة القانون، بزعامة المالكي، إنه الكتلة الأكبر داخل البرلمان، لكن التحالف الوطني الذي ينضوي الائتلاف تحته يقول إنه هو الكتلة الأكبر، وساهم هذا الخلاف في تأخُّر تقديم مرشح لرئاسة الوزراء".

وبالعودة إلى الانتشار الأمني المكثّف بالعاصمة العراقية، الذي لم تتضح أسبابه بعد، اعتبره المحلل العسكري بشبكة CNN، العميد المتقاعد ريك فرانكونا: كنذر شؤمٍ عن رفض رئيس الوزراء العراقي تسليم السلطة".

وأضاف: "والآن حرّك ليس فقط القوات الأمنية الموالية له، بل وحدات من الجيش في الشوارع، أغلقت بعض الجسور.. تبدو كمحاولةٍ لإغلاق المدينة كنوعٍ من المواجهة مع الرئيس.. لذلك لا تبدو مؤشرات جيدة".

من جانبه، رأي الجنرال المتقاعد، جيمس ويليامز، التعزيزات العسكرية كردٍّ على تقدُّم ميليشيات "داعش" في البلاد، وتابع: "قد يكون استعراضاً للقوة.. إذا تحدّثنا عن حماية المقار الحكومية ربما هناك اعتقادٌ بأن قوات "داعش" أقرب بكثير من التصورات.. الأمر برمته يعتمد على ما يحدث خلف الكواليس ببغداد حالياً، لكنه مؤشر قلق بالغ.. أو قد يكون مؤشراً آخر مقلقاً وهو تحضيرٌ لانقلاب".


أكثر... (http://sabq.org/4nigde)