المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكلباني: "فرعون" أرحم من إسرائيل.. وابتُلينا بمسلمين كـ"الصهاينة"


eshrag
08-22-2014, 03:23 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/325244.jpg?581177 (http://sabq.org/8fjgde) عيسى الحربي - سبق - الرياض:وصف إمام وخطيب جامع عبدالمحسن المحيسن بأشبيليا، الشيخ عادل الكلباني، المرحلة التي نمر بها بـ"الظلم والأسى"، قائلآ في ثنايا خطبة الجمعة: "معشر المسلمين إنا نعيش واقعاً تفشى فيه الظلم، واشتد الألم، نصبح على صور اغتصاب بنات المسلمين، ونمسي على أحكام بالسجن لدعاتهم، وناشطيهم، وسحب جنسياتهم، بتهم شتى، بلا زمام ولا خطام، تسفك الدماء المسلمة، وتنتهك الأعراض المحرمة، وتحبس الحرية بقوانين منظمة، وويل لك أيها المظلوم لو صرخت، ويل لك أيها المكلوم لو تألمت، ويل لك، لو بحثت عمن يغيثك، لو تلفت، ويل لك ثم ويل لك، ويل لك أيها المسلم لو رفعت يديك إلى السماء، ويل لك ثم ويل لو قنتّ!".

وتابع في خطبته التي عنونها بـ"حتى يحكم الله" وحضرها الآف المصلين: "اليوم تُعاد أفلام الرعب لتُعرض من جديد، ولكن أبطالها ليسوا ممثلين، بل هم قساة ورثوا القسوة من فرعون، وهامان وقارون، ولقد كان فرعون أرحم من إسرائيل، فإنه أمر أن يقتل الأبناء ويستحيي النساء، ويهود فلسطين لا يفرقون، بين الأبناء والنساء، فهم للجميع يقتلون، ولا يبالون، ثم ابتلينا بمنتسبين للدين الحنيف يفعلون فعل الصهاينة مكسوا بثوب الإسلام، متدثراً بحلم الخلافة، ومدغدغاً مشاعر المستضعفين ورغبتهم في الانتقام، لكن المسلمين هم الضحايا والقرابين!".

واستشهد الشيخ "الكلباني" بحالة القسوة التي تصب على المسلمين صبًا بتلك المرحلة الصعبة التي تعرض لها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، قائلاً:" أيها المسلمون: كم تآمر المشركون لقتل نبينا عليه الصلاة والسلام، وقاطعوه ومن أسلم في الشعب أعواماً، واضطروا بعض من آمن به واتبعوه إلى الهجرة إلى الحبشة مرتين، يريدون صده عن دينه، وكتم أنفاس الحقيقة الناصعة، ولكن لم يزل الإسلام في نماء وزيادة وقوة يوماً بعد يوم، حتى أذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالهجرة إلى المدينة النبوية، التي غدت دولة للإسلام، ومأرزًا للإيمان".

وأضاف: "ومنذ ذلك الحين وشعاع الإسلام يزداد توهجًا وسطوعًا إلى يومنا هذا، مع كثرة المؤامرات، وتكاتف التحالفات، والصواريخ العابرة للقارات، والأساطيل المدعومة بالبارجات، وحاملات الطائرات، مرورًا بحروب التتار، والحملات الصليبية، والغزوات الفكرية، والتهديدات النووية، والانقلابات العسكرية، والبروتوكولات الصهيونية، بيد أن كل ذلك السعي لإطفاء نور الله واجهته معاول الحق فاقتلعت جذوره، وهبت عليه نسائم الهدى فأطفأت ناره، وبقيت مشكاة الإسلام يضيء مصباحها ويتوهج، ويجري نهرها ويتدرج، ساقيًا الظمآن إلى الهدى، وراويا القلوب انشراحاً بالتقى، بسواعد أتباعها، وبجهد مضن من أعدائها، وصدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر".

وختم خطبته مذكراً بالظلم والجور والقسوة، قائلاً: "أطو الزمن، وانتقل بقلبك وأرخ سمعك للأنباء تنقلها فضائيات مسلمة، وتذيعها ألسنة عربية، وتسمعها آذان صُمّت، حتى كأن النداء لا يعنيها، وكأن القلوب لا رحمة فيها، فلم يعد منظر الشيخ الكبير وهو يبكي حسرة وتألما وقهرا، وما أشد قهر الرجال، لكنه لا يؤلم جسد الأمة، ولا يؤثر فيها، والعالم المتحضر بزعمهم يجتمع على حصار شعب أعزل، محتلة أرضه منذ عشرات السنين؛ فلا يدع ما لا يصلهم ولا طعاماً أو شراباً، ويأذن للعدو الغاشم أن يذلهم، ويذيقهم سوء العذاب، تحت سمع العالم كله وبصره، بل بآلاته ومعداته، والصمت مخيم على المسلمين، كأن على رؤوسهم الطير، بل بعضهم يبرر للعدو ويعتذر عنه، وبعضهم يؤيده ويناصره. وهذا غيض من فيض ما يكتم الكافرون وأعوانهم من منافقي الأمة ومتصهينيها في صدورهم، فما تخفي صدورهم أكبر".


أكثر... (http://sabq.org/8fjgde)