المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "المقرن": رأيي حول عدم دعوة الأفارقة إلى الإسلام تعرَّض لمغالطات


eshrag
10-10-2014, 01:51 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/340712.jpg?605403 (http://sabq.org/chngde) ياسر العتيبي- سبق- الرياض: تحدّث المؤلف السعودي عبد الله محمد المقرن، صاحب التغريدات التي أثارت الجدل أخيراً في "تويتر"، التي طالب خلالها بعدم دعوة الأفارقة إلى الإسلام، لأسبابٍ يراها من منظوره صحيحة، على الرغم من حذفها من صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد ساعاتٍ قليلة من نشرها.

وفي تصريحات لـ "سبق"، قال "المقرن": "كان الحذف هو أفضل الحلول، بعد ملاحظة أن الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بتعميم الأمر على الأفارقة وتأويل ما قلته وتحميله أكثر مما يحتمل".

وأضاف: "لقد نشرت عني بعض التغريدات في تويتر كان المقصود بها بعض الحجاج الأفارقة الذين يخالفون الأنظمة ويتخلفون بعد الحج، والموضوع لم يكن بقصد التعميم حتى لو لم ترد كلمة "بعض"، لأن السياق نفسه لا يدل على التعميم، وقد ورد هذا الأسلوب في القرآن الكريم في مواضع عدة، فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه درء تعارض العقل مع النقل عن قوله تعالى: (وقالت اليهود عزير ابن الله): ومن المعلوم لمَن له عناية بالقرآن الكريم أن جمهور اليهود لا تقول: إن عزيراً ابن الله، وإنما قاله طائفة منهم، مثل قوله تعالى: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم)، فكلمة الناس التي وردت مرتين لا تعني كل الناس وإنما بعضهم".
وأردف "المقرن": "في تفسير قوله تعالى: (الأعراب أشد كفراً ونفاقاً) قيل: ليس المقصود كل الأعراب؛ بل بعضهم بدليل قوله تعالى :(وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ)، وقال أبو السعود: هذا من باب وصف الجنس بوصف بعض أفراده، كما في قوله تعالى: (وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُوراً)، فلفظ التعميم ورد في القرآن والمقصود به ليس الجنس كله وإنما بعض أفراده".

وتابع: "حينما نقول الأفارقة فإننا نقصد بذلك بعض أفرادهم وليس كلهم، بدليل أنني كتبت في السابق تغريدة أقول فيها: "شعب السودان لا يعرف الحقد ولا الكراهية"، إضافة إلى ثلاث تغريدات كلها تشير إلى محبتي لشعب السودان، فالموضوع برمّته لا يتعرّض للون البشرة بقدر تعرّضه لنوع المخالفة التي بإمكانها أن تصدر بمعزل عن اللون والعرق".

وقال "المقرن": التغريدات التي أثارت الجدل هي أربع تغريدات مكثت في تويتر خمس ساعات فقط، وفي خلال الساعات الخمس حدث نقاش وسوء فهم وتحميل للعبارات أكثر مما تحتمل، فكان الحذف للتغريدات من أفضل الحلول، وكان بالإمكان أن يُنسى الموضوع وأن يموت في مهده، لولا أن بعضهم صوّر تلك التغريدات قبل حذفها ثم أرسلها بعد الحذف لمَن عمل لها وسماً يطالب فيه بمحاكمتي لأنني حسب ظنه "مثير للفتنة".

واختتم بقوله: "رب ضارة نافعة فقد أظهر الموضوع بكامله أموراً كنا نجهلها عن الولاء، فأرجو من كل سعودي غيور أن يساعد حكومة المملكة العربية السعودية بالقول والفعل من أجل إبعاد المخالفين لأنظمة الإقامة".

وكانت "سبق" قد نشرت أخيراً، استياء وغضب شريحة كبيرة من المتابعين، ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، فيسبوك"، بعد أن أطلق المؤلف عبد الله المقرن، تغريدات عدة عبر حسابه، يدعو فيها إلى عدم السعي لدعوة الأفارقة إلى الإسلام، حيث أشار إلى أن الأفارقة بمجرد إعطائهم الغذاء يعلنون إسلامهم، وإن مَن يقتنع بالإسلام عن طريق بطنه، يكون إيمانه ضعيفاً.

ودعا في تغريداته السابقة إلى تركيز جهود الدعوة الإسلامية، على الشعوب المتطورة مثل اليابان وأوروبا وأمريكا؛ نظراً لأن الإنسان المتعلم يقتنع بالحجج والبراهين، أما الإفريقي فيقتنع بمجرد إعطائه الغذاء.


أكثر... (http://sabq.org/chngde)