المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطاير: السعوديون يتصدّرون عالمياً في إشاعات الإنترنت


eshrag
11-25-2014, 11:18 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/356284.jpg?629887 (http://sabq.org/mkrgde) أيمن حسن- سبق: يأسف الكاتب الصحفي د. عبد الله بن موسى الطاير، وهو يعلن نتائج دراسة علمية تقول إن السعوديين هم الأول عالمياً في نقل الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مطالباً جامعات المملكة بدراسة هذه الظاهرة، ومحذراً من أضرارها على المجتمع.

وفي مقاله "السعوديون .. الأول عالمياً في الإشاعة" بصحيفة "الرياض"، يقول الطاير "مطلوب عاجلاً دراسة سلبيات وإيجابيات الأرقام القياسية التي نحققها على الإنترنت. فبعد تصدرنا دول العالم في النسبة الأعلى بين شعوبه في المشاركة الفاعلة على تويتر بنسبة 33 % من عدد مستخدمي الإنترنت، وأننا أكثر الشعوب مشاهدة لليوتيوب، تبوأنا منصة التتويج بتحقيق رقم قياسي جديد في إشاعة المعلومات سواء أكانت صحيحة أم غير صحيحة. أحد التقارير المتخصصة في رصد الاتجاهات على الإنترنت وضع السعوديين في صدارة الدول التي تعيد نشر ما يصل إليها، يعني (ما تتبلش في بق السعودي فوله) مثلما يقول المثل المصري".

ويضيف الكاتب "ميري ميكر Mary Meeker تصدر تقريراً سنوياً حول نزعات مستخدمي الإنترنت واتجاهاتهم. وفي تقريرها لعام 2013م، رصدت 11 سلوكاً مثيراً حول عادات المتصفحين للشبكة العنكبوتية؛ تصدر السعوديون المشهد حيث ينزع 60 % منهم إلى مشاركة ما يصلهم من معلومات مع الآخرين من خلال إعادة الإرسال. ومن شدة الغرابة كانت هذه النتيجة هي الوحيدة التي بدأت بكلمة (wow) "واو .. معظم السعوديين يشركون الآخرين فيما لديهم من معلومات والأمريكان متحفظون".

ويؤكّد الطاير أن النتيجة كانت صدمة للعالم الغربي ويقول "إنها صدمة لهم فقد كانوا يتوقعون أننا شعب متوحش منعزل عن سياق التواصل الإنساني، بيد أن هذا الرقم القياسي غيّر الصورة تماما. ربما لا تعلم السيدة ميري أن كل رسالة تصلنا تذيل باستحلافنا بالأيمان المغلظة وتهديدنا بالويل والثبور وعظائم الأمور إن نحن لم نعد توجيه الرسائل .. المعدل العالمي لمشاركة المعلومات على الإنترنت هو 24 %، وفي الوقت الذي تصدرت فيه دول العالم الثالث المشهد حيث وصيفتنا هي الهند، ثم إندونيسيا فتركيا، كانت الدول الصناعية أكثر خصوصية في تعاملها مع المحتوى، فاليابان في ذيل القائمة بنسبة تقل عن 5 %، وترتفع النسبة لدى الألمان ليسجلوا حوالي 9 %، ويراوح الفرنسيون والبريطانيون حول 10 % لتكون نسبة الأمريكيين الذين يشركون الآخرين في معلوماتهم على الإنترنت 15 % فقط. قد يكون لذلك علاقة بطبائع الشعوب، وبتربيتهم وأيضا له علاقة بأهمية المعلومة وأنها ذات قيمة لا يجدر بالعاقل التفريط فيها بدون مقابل".

ويعلق الطاير قائلاً "هذا الرقم القياسي الذي حققناه يتطلب دراسات اتصالية ونفسية ومجتمعية، ذلك لأنه يشير إلى هوة واسعة بين ما يجب أن نكون عليه من لجم أفواهنا وأقلامنا أو ترشيدها، وما وصلنا إليه من بذخ في نشر كل شائعة وتأميم خصوصياتنا بلا أدنى تفكير في العواقب".

وينهي الكاتب متوجها إلى الجامعات ويقول "مؤتمر جامعة الملك خالد عن الإشاعة لا يجب أن يغفل هذه النزعات الطارئة التي اكتسبناها في العصر التقني، فهي من الخطورة بحيث نكون أدوات بيد غيرنا نروج للإشاعات والحرب النفسية دون قصد. ويكفي أن نتذكر حجم المعلومات التي تم تمريرها أخيراً وظهر في نهاية المطاف كذبها، وأخشى أن تعطي هذه الخاصية الجديدة للشعب السعودي للمتربصين بنا أدوات فاعلة في استغلال عفوية البعض وسذاجة الآخرين في ترويج الإشاعات وضرب المجتمع في مقتل بيد أبنائه".


أكثر... (http://sabq.org/mkrgde)