المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملك سلمان والمعوقون.. 30 عاماً من الاهتمام والمبادرات


eshrag
01-25-2015, 05:01 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/377548.jpg?663660 (http://sabq.org/kHwgde) عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: بدأت علاقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع قضية الإعاقة واحتياجات المعوقين؛ منذ 30 عاماً، وهي قضية لا تمثل فقط جانباً من أولويات واهتمامات شخصيته الإنسانية الفريدة، وإنما تكشف عن أهمية استثمار قدرات كافة فئات المواطنين في مسيرة تنمية المجتمع، وتؤكد قناعة الملك بأننا جميعاً شركاء، لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات.

وقد كانت البداية مع توجيه الملك "سلمان"، الذي كان أميراً للرياض قبل 30 عاماً؛ ببدء أنشطة جمعية الأطفال المعوقين من أروقة جمعية البر بالرياض، مع تقديم الدعم المالي لمشروع الجمعية الأول.

واستشرف بحسهِ الإنساني أهمية أهداف الجمعية تجاه هذه الفئة الغالية من الأطفال، وضرورة برامجها العلاجية والتعليمية والتأهيلية لمساعدة هؤلاء الأطفال على تجاوز حالة العزلة عن المجتمع.

وأتت الخطوة التالية المتمثلة في إنشاء مركز متخصص لتقديم الخدمات المجانية للأطفال المعوقين، ثم حصلت الجمعية على الأرض التي أُقيم عليها مشروع مركز الرياض؛ وذلك تبرعاً من مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومع بدء أعمال الإنشاءات والتجهيزات في أول مراكز الجمعية كان أيضاً له إسهامات في العناية بهذا المركز الوليد، إلى أن قام نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، بافتتاح مركز الرياض في 9/2/1407هـ.

ومنذ ذلك التاريخ تواصلت الرعاية الكريمة من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز للجمعية بدون انقطاع؛ حيث رعى الأمير "سلمان"، في ذلك الوقت، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود؛ المؤتمر الأول للإعاقة والتأهيل، الذي نُظم خلال الفترة من 13-16/5/1413هـ.

وقد صدر عن المؤتمر عدد من التوصيات المهمة التي حظيت بموافقة المقام السامي، وقد أحدث انعقاد المؤتمر تأثيرات إيجابية واسعة المدى في مستوى الخدمات المقدمة للأطفال المعوقين؛ بل إن النظام الوطني للمعوقين الذي أصدره مقام مجلس الوزراء كان أحد أهم توصيات هذا المؤتمر الذي عقد بالرياض بدعم مباشر وغير مباشر منه.

وتبرع الملك "سلمان" نيابة عن الجمعية الخيرية الإسلامية؛ بعدد من قطع أراضٍ كانت تملكها جمعية الأطفال المعوقين؛ وذلك امتداداً لدعمه لأهداف إنسانية للجمعية.

ووافق على قبول جائزة الجمعية للخدمة الإنسانية لعام 1415هـ، وذلك تكريم شخصي وتقدير لعطائه الدائم ودوره المتميز في تواصل مسيرتها، ثم تفضل، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز؛ برعاية المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل خلال الفترة 26-29 رجب 1421هـ.

وقد شهد ختام المؤتمر صدور الموافقة السامية على النظام الوطني لرعاية المعوقين، ذلك النظام الذي خطا مشروعه بدعم ومساندة لا محدودة منه عن كثب؛ خطوات إعداده من قبل اللجنة المشرفة المشكلة من عدد من المسؤولين والعاملين بالجمعية ومركز أبحاث الإعاقة.
ويعد مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل تفعيلاً لمنظومة متكاملة من الأهداف؛ أبرزها امتداد مظلة الخدمات المتخصصة والمجانية إلى مناطق المملكة كافة، وفقاً لاحتياجات تلك المناطق.

وفي ظل الدعم المميز الذي حظيت به الجمعية منه؛ فقد تفضل الملك "سلمان" برعاية افتتاح المركز، وقدم تبرعاً كريماً لإنشاء مسجد بجوار المركز.

وكان خادم الحرمين "سلمان"- ولا يزال- داعماً رئيساً لكل إستراتيجيات وخطط رعاية المعوقين؛ وذلك ما تجسد في رعاية حفل وضع حجر أساس مركز جمعية الأطفال المعوقين بجنوب الرياض.
هذا، وقد رعى- نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الذي أقيم بالرياض خلال الفترة من 25-27 ذي الحجة 1435هـ/ الموافق 19-21 أكتوبر 2014م.

وفيما يخص علاقته مع مركزه لأبحاث الإعاقة؛ فإن هذا الأمر يعتبر صورة أخرى من صور إيمان الملك "سلمان" العميق بدور العلم في مواجهة قضايا المجتمع، والإسهام في تنمية الإنسان، فعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن حظي المركز- منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح واقعاً مشرفاً- بدعمه ومساندته.

وقد تبنى الملك "سلمان" فكرة إقامة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة؛ ليعنى بثراء البحث العلمي في مجال الإعاقة وتطبيق نتائجها في حقول الوقاية من الإعاقات من جهة، وتطبيق نتائجها في رعاية المصابين من جهة أخرى.

ثم قدم منحة مالية لتأسيس المركز قدرها "عشرة ملايين ريال"، كما قبل الرئاسة الشرفية لهذا المركز وتابع عن قرب خطط عمل المركز بنشاطاته المختلفة؛ ولهذا لم يكن من المستغرب أن يبادر بتخصيص مقر للمركز بحي السفارات بالرياض.

وقام برعاية افتتاح مقر المركز في 27/7/1417هـ/ الموافق 8/12/1996م، وتكريم الجهات العلمية والأكاديمية والأشخاص الذين ساهموا في خدمة المركز وخدمة رسالته السامية التي يضطلع بها هذا المركز الخيري، الذي يعد أول مركز من نوعه، على نطاق المملكة والوطن العربي.

ويهدف المركز إلى تنشيط البحث العلمي الذي يسهم في الحد من مشاكل الإعاقة؛ من خلال وضع الأسس والمعايير الصحية الوقائية اللازمة للحد من تفاقم هذه المشكلة، ومعالجة أسبابها في المراحل المبكرة؛ توطئة لتأهيل هذه الفئة من المعوقين للقيام بدور فعال في المجتمع؛ مما يقلل من الهدر الاقتصادي الكبير الذي يجب توظيفه في مجالات أخرى تخدم مسيرة التنمية التي تحرص عليها الحكومة.


http://cdn.sabq.org/files/general/2928_23641.jpg





http://cdn.sabq.org/files/general/29657_31445.jpg



http://cdn.sabq.org/files/general/42297_38146.jpg



http://cdn.sabq.org/files/general/92170_7152.jpg



http://cdn.sabq.org/files/general/58658_52360.jpg



http://cdn.sabq.org/files/general/72615_31369.jpg



أكثر... (http://sabq.org/kHwgde)