المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعوديات أبدعن في إعداد "الكليجا" وأنقذن عائلاتهن من الفقر


eshrag
03-25-2015, 01:47 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/398268.png?696259 (http://sabq.org/wf2gde) سمران القثامي- سبق- بريدة: تضطلع النساء بدور هام في مساعدة أسرهنّ ومجتمعاتهنّ على مواصلة الحياة، فكل قرار يدفعهن للعمل سيشجعهن على الابتكار ويفعّل دورهن في المجتمع في ما ينفع، ويزيد من التنمية التي تندرج تحت التنمية المستدامة.

وتأتي المهن المنزلية "المختصة" بدور بارز في صناعة نساء قويات، نساء تغلبن على الرجال، تفوقن في الموهبة والحرفية، ومن هذه المهن صنع "الكليجا"، وهي التي قدمت للمجتمع سيدات رائدات ومتميزات.

فالكليجا وإن كانت أكلة شعبية إلا أنها ساهمت في ظهور امرأة تغلبت على الكثير من الرجال، حينما تمكنت بالكليجا أن تشتري فيلا وعمارة تجارية وشاليهاً، بل واستطاعت أن تزوج أولادها، في الوقت الذي عجز بعض الرجال عن فعل ذلك.

وتثبت ذلك "أم عبدالرحمن"، فقد انتقلت مؤخراً لفيلا في أرقى أحياء مدينة بريدة، اشترتها بأكثر من مليون ونصف مليون ريال، لم تقترضها أو تمد يدها تسولاً، بل لأنها تفوقت بالكليجا، امتهنت صنعته، وشكلت لنفسها سوقاً كبيراً، نتيجته المال الوفير.

تقول أم عبد الرحمن: نعم استطعت أن أتفوق على الكثير من أقاربي الرجال، فأنا أكثر منهم دخلاً، وإن كان منهم الموظف الكبير، أو المهني المعروف، حيث وفرت لأسرتي كافة متطلبات الحياة، ولست المرأة الوحيدة التي فازت بقصب السبق هذا، فمثيلاتي كثر، استطعن من مهنة "الكليجا" أن يوفرن لأسرهن البيوت وغيرها.

وتذهب "أم فهد" لتقريب العملية، بقولها إن تفوق المرأة على بعض الرجال سببه أنها لا تجعل المشاكل تؤثر سلباً على عملها على عكس الرجل الذي إذا شعر بالضيق فإنه يتوقف عن العمل، كذلك فعمل النساء من المنزل من أهم أسباب نجاحهن لأنهن يحفظن لأنفسهن الخصوصية التي قد لا تتمتع بها النساء العاملات خارج المنزل.

وتضيف: صانعات الكليجا تحملن الضغوطات في البداية، كرسن جهودهن حتى صارت لهن قيمة، فأصبحن ولله الحمد متميزات، اشترين بيوتاً وعمائر، وبعضهن قامت بتزويج كل أولادهن.

وتقول "لولوة": اشتغلت على إعداد الكليجا منذ كنت طفلة، كانت والدتي رحمها الله تدخر لي أجر عملي معها، ولما كبرت كان قد تكون لي مبلغ جيد، منه كانت انطلاقتي مع الكليجا.

وتضيف: تزوجت زوجاً ميسور الحال، وكلانا من عائلة فقيرة، فقلت إن عملي بالكليجا سيضاعف دخلنا، مضت بي السنين، وحالنا يتحسن للأفضل، والآن أمتلك منزلين، منزل أسكنه وزوجي وأطفالي الصغار، ومنزل آخر قسمته شققاً وأسكنت به أولادي المتزوجين، وهذا دليل على أن هناك نساء تفوقن على بعض الرجال، حينما منحهن الله قوة لأداء عمل دخله عال.

وتضيف "أم وليد": الأسر المنتجة أوجدت لها منافذ ووسائل جديدة للرزق، وأوجدت لها الحكومة منافذ أخرى مثل المهرجانات وغيرها، وكذلك تسهيلات تنصب في مصلحة المجتمع النسائي الذي يرغب بالعمل، لذا فإن كثيراً من سيدات وفتيات المملكة يمتلكن الموهبة والجلادة، والرغبة، لذا فالمرأة -بطبيعتها- تحب ما تفعله وهي التي تختار وتحدد حياتها العملية، وتختار الوظيفة التي تناسبها ومن الصعب إجبارها على أداء عمل لا تحبه، وهنا تكمن قوة المرأة العاملة، فتجدها كادحة وصابرة، وتسعى دائما للتطور.

وتقول: النساء اللاتي امتهن الكليجا عرفن كيف يتفوقن ويزيدن من دخلهن، حيث شهرتهن تخطت دول الخليج لتصل أوربا وأمريكا، فضلا عن أن مثل مهرجان الكليجا وغيره، ساعدهن على الشهرة، التي تؤدي لاتساع دائرة الزبائن، فمثلي أنا بدأت وحيدة، وحاليا تعمل لدي أكثر من ?? امرأة في مبنى استأجرته كمصنع للكليجا، حزت به ولله الحمد على علامة تفوق بين أهلي وذويّ، إذ صرت مضربا للمثل في الجد والمثابرة.

وتأتي "أم سليمان" إحدى رائدات إنتاج الكليجا، بدلائل أخرى، حيث ترى أن النساء في العمل يتمتعن بالمهنية أكثر من الرجال، كما أنهن أطول صبرا وأكثر تحملا وأقدر على توثيق علاقات العمل مع شركائهن وشريكاتهن وهن يتمتعن بالنفس الطويل ولا يتعجلن الأمور.

وتختم: قوة المرأة وتفوقها ليس عيبا أو غريبا، وليس المهم فيه النظرة والمقارنة، لكن القصد منه أن المرأة حينما تخلص لربها وترضي زوجها، وتعمل لتحسين وضع أسرتها فإنها تستحق التقدير والاحترام، وتستحق أن يقال لها أنت سيدة فاضلة.




http://cdn.sabq.org/files/general/31490_63524.png

http://cdn.sabq.org/files/general/59737_66093.png


أكثر... (http://sabq.org/wf2gde)