المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طبيب بيطري يدعو إلى تعليق رعي الحيوانات أثناء الغبار


eshrag
04-01-2015, 09:20 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/400958.jpg?700599 (http://sabq.org/KM2gde) مشاري الحنتوشي - سبق - الرياض: نصح الطبيب البيطري علي محمد الدويرج مربيي الحيوانات بعدم إخراجها للرعي في الأجواء الغبارية، ودعا إلى اتخاذ بعض الاحتياطات الوقائية للحد من آثار الغبار العكسية، مؤكدًا أنه من أكثر الظواهر الطبيعية تأثيرًا على صحة الحيوان، وقد يمتد تأثيره لفترة طويلة من التعرض له.

وقال الدويرج لـ "سبق" : "يلاحظ الكثير من مربي الحيوانات والطيور تغيرًا في الحالة الصحية لحيواناتهم بعد التعرض لبعض تلك العواصف أو العوالق الترابية ، وذلك نتيجة تأثير ذرات الغبار الصغيرة على رئة الحيوان تبعًا لعدة عوامل من أهمها: الحالة الصحية للحيوان ، العمر ، حجم جزيئات الغبار ، كمية التعرض لها ، المواد العضوية أو غير العضوية المحمولة على تلك الجزيئات ".

وأضاف الدويرج : "تساهم العواصف الرملية في نقل المسببات المرضية الميكروبية مثل الحمى القلاعية ؛ وإنفلونزا الطيور ؛ وأمراض المبيضات ؛ والأمراض التي تُكون أبواغ مثل الفطريات والكوكسيديا والجمرة الخبيثة وغيرها ، لمسافات طويلة قد تصل لمئات الأميال، وقد تنقلها من مناطق يتوطن فيها المرض إلى مناطق جديدة، ويتم ذلك عندما تلتصق الميكروبات بذرات الغبار والتي ينقلها الغبار إلى مناطق أخرى".

وتابع : "كما تسهم العواصف الرملية في ازدياد معدلات الحساسية الرئوية نتيجة التعرض لجزيئات الغبار أو المحسسات العضوية المحمولة عليها مثل البروتينات الحيوانية أو المبيدات والسموم والمعادن الثقيلة مثل الرصاص ، أول أكسيد الكربون والاسبستوس وغيرها ، مما قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الصحية مثل الأورام السرطانية في حالة التعرض لها لمدد طويلة ".

وأوضح الدويرج أنه قد لا تكون أكثر الملوثات الرئوية واضحةً من حالات التعرض الأولى بل إن لبعضها أثرًا تراكميًا في الرئة مع التعرض المستمر لتلك الجزيئات ، مشيرًا إلى أن السعال على الرغم مما حبا الله به الرئتين بميزة طرد الملوثات منها ، إلا أنه يجهد الجهاز التنفسي للحيوان مما يساعد على تقليل مقاومته للأمراض ، وتقليل إنتاجيته بشكل عام ، وقد يتحول السعال إلى عرض مزمن .
وأشار الدويرج إلى احتمالية حدوث حالات نفوق جماعية في الحيوانات بسب الغبار في بعض الأحيان تحت ظروف معينة ، كما أن تأثيره قد يؤدي إلى تقليل إنتاجيتها وتقليل معدلات النمو ، مؤكدًا أن أكثر الحيوانات عرضةً للتأثر هي الحيوانات الرضيعة ، والكبيرة في السن ، والحيوانات التي تعاني أمراضًا تنفسية مزمنة أو التصاقات في الرئتين نتيجة إصابات مرضية سابقة ، والحيوانات التي تعاني إصابات طفيلية في الرئة.

ودعا الدويرج إلى اتخاذ بعض الاحتياطات الوقائية لتقليل تعرض الحيوانات لمخاطر الغبار مثل : الحرص على عدم رعي الحيوانات في تلك الأجواء، والحرص على زراعة الأشجار المقاومة للرياح حول الحظائر ، وإنشاء حظائر مغلقة أو شبه مغلقة لعزل الحيوانات أثناء العواصف الرملية وخصوصًا الرضع والحيوانات الصغيرة ، وعزل الحيوانات والطيور المصابة بأمراض تنفسية في مكان مغلق مزود بأجهزة تهوية وقت حدوث العواصف لتقليل خطر تفاقم حالتها المرضية.

ونصح بمكافحة الطفيليات الداخلية وكذلك الاهتمام بإعطاء الحيوان الفيتامينات والأملاح المعدنية لتقوية المناعة ، والتحصين ضد الأمراض وبخاصة التي لها علاقة بالجهاز التنفسي مثل: أمراض التسمم الدموي ، وأمراض المايكوبلازما ، وطاعون المجترات الصغيرة ، وكذلك الأمراض التي ثبت انتقالها بوساطة الغبار ، مثل مرض الحمى القلاعية .

ونبه إلى ضرورة الحرص على التخلص الصحي من الحيوانات والطيور النافقة بالدفن العميق أو الحرق نظرًا لأن العواصف الرملية قد تنقل المسببات المرضية في الجثة إلى أماكن أخرى قد تبعد مئات الكيلومترات عن مكان النفوق الأساسي.

ودعا إلى الابتعاد عن الرعي بجوار الطرق وقت العواصف لتقليل خطر حدوث حوادث مرورية ، وكذلك إلى الاستفادة من مخلفات حظائر الحيوانات بالطرق الصحيحة وعدم رميها في المناطق المكشوفة واستخدامها زراعيًا لتخصيب التربة يساهم في تقليل انتقالها إلى مناطق أخرى.


أكثر... (http://sabq.org/KM2gde)