تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "وكيلة الصحة": ما يقلقنا كفاءة ممرضينا وليس أعدادهم.. الأرواح أهم!


eshrag
05-14-2015, 11:36 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/416090.jpg?724593 (http://sabq.org/OI6gde) عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: شددت وكيلة وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة الدكتورة منيرة بنت حمدان العصيمي، على أن زيادة أعداد الممرضين والممرضات السعوديين لا ينبغي أن تكون على حساب التركيز على مستوى كفاءتهم وجودة الأداء في هذه المهنة الإنسانية الحساسة، بالرغم من وصول نسبة السعوديين إلى 60 % من نسبة العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية.

وقالت وكيلة الوزارة لـ "سبق"، إن ما يقلقها ليس قلة نسبة الممرضين بقدر كفاءتهم، وأضافت: "مع وجود الاحتياج لكوادر التمريض السعوديين، يقلقنا الكفاءة وليس العدد، فأنت تتعامل مع المريض بدقة مع حياة وروح شخص تحتاج من الممرض رعاية بكفاءة في نفس اللحظة، لا تتعامل مع ورق يمكن تجاهله أو تأجيله غداً!

وحذرت من تدني مستوى الجودة والإتقان والكفاءة والدقة للعاملين في مهنة التمريض وقالت: "الممرض أو الممرضة إذا لم يكونا مؤهلين للعمل بكفاءة سواء في العناية المركزة أو في الطوارئ أو في التوليد أو حديثي الولادة فأنت قد تفقد روحاً في دقائق، مشددة على أن الكفاءة تعني الكثير.

وعن تدني نسبة التمريض السعودي في القطاع الصحي التي لا تتجاوز 60 % أرجعت ذلك إلى أن هذه النسبة تختلف من منطقة لأخرى، فالمناطق الكبرى التي تتوفر فيها الجامعات والمعاهد والكليات التي ترعاها وزارة الصحة أدت إلى مخرجات كثيرة عدداً وكفاءة، بينما نسبة التمريض تقل في المناطق البعيدة والنائية لعدم وجود الجامعات فيها في وقت سابق، مستدركة: لكن مع وجود النهضة الحاصلة بوجود المستشفيات والمدن الطبية والجامعات وفروعها في تلك المناطق مما ساهم في زيادة أعداد الممرضين والممرضات السعوديين.

وتابعت "العصيمي": "أيضا إلى جانب التركيز على الكفاءة ينقصنا التخصص"، مشيرة إلى أن التمريض التخصصي مقاعده محدودة في الجامعات حيث لا توجد لدينا سوى ثلاث جامعات تمنح تخصصات، وحتى على مستوى العالم لا يقبلون سوى أعداد قليلة لكلفته برامج التدريب والتأهيل العالية.

وواصلت: "لحل هذه الإشكالية ومواجهة هذا النقص نقوم بتدريب ممرضينا في دورات قصيرة بحيث يمكنهم القيام بالعمل إلى أن تتاح لهم فرصة الالتحاق ببرامج طويلة المدى تمنحهم درجات علمية"، مشيرة إلى أنه كلما كان قياس رضى المرضى والمراجعين عن الخدمات الصحية والممرضين خارجيا كلما كان ذلك أقوى.

وأضافت وكيلة الوزارة للخدمات الطبية المساعدة الدكتورة منيرة العصيمي لـ"سبق"، بمناسبة فعاليات منتدى وزارة الصحة للخدمات الطبية المساعدة الثاني الذي يختتم أعماله اليوم الخميس تحت شعار (التوجهات الحديثة الأفضل للخدمات الطبية المساعدة) بقولها: "المنتدى الأول كان معنيا بطرح ? تخصصات تجتمع في مكان واحد لطرح تطلعاتها وهمومها ومشاكلها في حوار مفتوح مع العاملين في تلك التخصصات".

وأردفت: "بعدها نظمنا مؤتمرا ثلاث أيام لكل تخصص بمفرده"، وزادت: "خرجنا من المنتدى العام الماضي بتوصيات تركز على الاستفادة من المستجدات في الخدمات الطبية، أما هذه السنة فسيكون تركيزنا على الموظفين بحيث نقدم لهم التقنيات الحديثة في هذا التخصص، ومن أجل ذلك استضفنا هذه السنة متحدثين داخليين وخارجيين ونسأل الله أن نخرج بتوصيات تفيد الشعار الموضوع له".

وواصلت "العصيمي": "هدفنا الأول الأخذ بالتوجهات الحديثة الأفضل التي توصي بثقافة المجموعة لتحسين الإنتاج والتي تبث من خلال القوالب الفكرية التي تعالج حاجة الأعضاء سواء كانوا إداريين أو فنيين في معطيات بيئة العمل، مشيرة إلى أن من ضمن الإدارات العامة المعنية بها وكالة الوزارة المساعدة: التمريض، التغذية والصيدلة، الطب الشرعي، ولفتت إلى أن من المهم جداً أن تكون الإجراءات والسياسيات والمعايير متواجدة بالإضافة إلى قياس إنتاجية العمل، وأيضا في نفس الوقت الارتقاء بالكادر والكفاءة الخاصة بالعاملين فيها".

وزادت: "الهدف الأخير تحقيق جودة وصحة وسلامة المستفيدين من هذه الخدمات الصحية والطبية والعلاجية، وعن آلية قياس تلك المؤشرات قالت وكيل الوزارة: "لكي أقيس مدى كفاءة العامل الوظيفي فيجب أن تكون إنتاجيته فهناك معايير متعلقة ومرتبطة بالوصف الوظيفي وعلى أساسه تقاس "الإنتاجية" والتي تكون منها أمور إدارية وفنية، الأمور الفنية مدى تعاملهم في المستشفى مع المريض أو المراجع في المركز الصحي.

واستكملت: "نحن في الفترة الحالية نعمل أن يكون التقييم إلكترونيا بحيث يضعها الموظف وفي نفس الوقت تقاس من قبل رئيسه ومن قبل المعنيين عندهم في العملية التقويمية السنوية".

وحول الفرق بين الآلية التقليدية والإلكترونية الحالية أوضحت "العصيمي"، أن الآلية القديمة تشكك في المصداقية في ذات التقرير، وبوجود التقنية ستكون هناك استمراريتها وتواجدها، تساعد الموظف في القيام بتحسين وضعه قبل رئيسه من خلال اطلاعه على الشاشة، فمثلا إذا كان الموظف يعمل بقسم التغذية العامة ولمس أن لديه مرضى السكر يحتاجون لنوع معين من الدواء، وهذا قد يتطلب أن يطور نفسه بدورات تدريبية خاصة بهؤلاء المرضى سواء كانوا لديه في المستشفى أو العيادات الخارجية.

واستطردت: "حتى وإن كنت متخصصاً فيجب أن يكون لدي نصيب في تثقيف نفسي بمعلومات حديثة متواجدة"، متابعة: "غير المصداقية التي تعلمني أين أحتاج التدريب أكثر؟ فإذا وجد خلل فمعناه أنني أحتاج تغيير السياسيات والإجراءات التي تحدث لدينا كل سنتين".

وبينت "العصيمي"، أن رضى الجمهور عن أداء العاملين والممارسين الصحيين من خلال رضى المراجع عن نوعية الخدمة سواء كانت متعلقة بالصيدلة أو التمريض أو التغذية عن طريق استمارة أو إدارة معنية بحقوق المرضى بحيث يوضع لهم في الايباد أو الكمبيوتر نموذج معين يسجل عليه البيانات ومن ثم تفرّغ وتدرس من قبل المعنيين من هذا الأمر.

يشار إلى أن المنتدى الثاني للوكالة المساعدة للخدمات الطبية المساعدة، الذي يقام تحت شعار (التوجهات الحديثة الأفضل للخدمات الطبية المساعدة) برعاية وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح يختتم أعماله اليوم الخميس، بالرياض، وتحدث في المنتدى على مدى ثلاثة أيام عدد من الخبراء في مجال الخدمات الصحية، من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة إلى متحدثين من المملكة العربية السعودية.


أكثر... (http://sabq.org/OI6gde)