تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اختراق أمني لـ"وزارة الخارجية" يصل للنخاع.. ومسؤولوها: "العملية محدودة"!


eshrag
05-23-2015, 08:15 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/419496.jpg?729993 (http://sabq.org/KB7gde) عبدالسلام العنزي – سبق – الرياض: تعرضت وزارة الخارجية لاختراق أمني مدوي وصل لحد النخاع في شبكتها الإلكترونية الداخلية والخارجية، تمكن المهاجمون من الحصول على بيانات ضخمة شديدة الخصوصية والسرية، وسط غفلة وغياب تام لما يسمى بجدران وأساليب الحماية وأمن المعلومات في الوزارة.

المهاجمون أعلنوا انتماءهم لمجموعة "الجيش اليمني الإلكتروني" وهم من الموالين للجماعة الإرهابية الحوثية، موضحين أن "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة بالتحالف مع عدة دول خليجية وعربية لنصرة الشعب اليمني من جماعة الحوثيين، هي السبب الرئيس وراء هجومهم واختراقهم.

ورجحت المصادر أن جماعة "الجيش اليمني الإلكتروني" قد استعانوا بمجموعات هكرز "إيرانية وروسية" تمتلك قدرات عالية في مجال الاختراقات الإلكترونية، وكما هو الحال سابقًا مع مجموعة "الجيش السوري الإلكتروني" والتي طالت اختراقاتهم كبرى المواقع الإلكترونية وتصدرت صفحات الصحف العالمية.


البداية قبل شهر
وفقًا لمصادر "سبق" فإن الهجوم الإلكتروني على شبكة الوزارة بدأ قبل شهر، استطاع المهاجمون من الدخول والخروج والعبث بأريحية تامة داخل الشبكة والتحكم الكامل في كل ما تحتويه من معلومات وبيانات، دون أن يواجهوا عائقًا أو جدارًا أمنيًا واحدًا من قِبل فريق الحماية والدعم الفني التابع للوزارة، وبعد أن أنجزوا المهمة بنجاح تام قاموا بنشر بعض مما تحصلوا عليه.

تغلغل في النخاع
"سبق" تمكنت من الحصول على بيانات ومعلومات يقدر حجمها بأكثر من "واحد قيقا بايت" تسبح في فضاء الإنترنت، قام المهاجمون بنشرها كدليل على قوة اختراقهم وتوثيق لتغلغلهم العميق في نخاع شبكة الوزارة، واحتوت هذه البيانات على معلومات عن أكثر من 20 ألف موظف مع أرقام هوياتهم وجوازاتهم وهواتفهم، وأكثر من 10 آلاف بريد، ومعلومات عن 3000 جهاز كمبيوتر وصور ومستندات لعدد ضخم من الوثائق والبرقيات الخاصة بشؤون وزارة الخارجية، وهذا ما استطاعت "سبق" الحصول والاطلاع عليه، ولعلنا نقول "ما خفي كان أعظم".

نوم في العسل
ولعل "المضحك المبكي" أن مسؤولي الوزارة من إداريين وتقنيين كما يقال "نايمين في العسل" ولم يعلموا عن اختراق وزارتهم المدوي إلا بعد أن أصبحت بياناتهم "السرية" تسبح في فضاء الإنترنت دون حسيب ولا رقيب ، وأصبح الجميع مطلعًا عليها.
كارثة وطنية.

ومن جانب آخر فقد وصف الخبير الأمني الكويتي عبدالله العلي ما حدث بالكارثة الوطنية التي لا يجب السكوت عنها، وقال: معلومات البنية التحتية لوزارة الخارجية السعودية والسيرفرات ومراسلات التلكس والأقمار الصناعية تم نشرها!!

محاسبة مسؤول!
وطالب "العلي" بمحاسبة كُل مقصر وكُل مهمل، فحسب قوله إن المملكة في حالة حرب وأبواب وزارة الخارجية مفتوحة بفضاء الإنترنت، وإن الأمن الإلكتروني جزءٌ من أمن الدولة وأمن المواطن.

جرس إنذار!
الخبير الأمني السعودي الدكتور ياسر العصيفير قال: هذا الاختراق ليس غريبًا على المتخصصين بالحرب الإلكترونية والأمن الإلكتروني، ونعلم أنه وغيره يتم اختراق العديد من الوزارات بشكل "خفي"، ويمكن أن تسرب بأي وقتٍ "متى ما دعت إليها الحاجة"، وهنا يجب أن يكون هذا الإختراق "جرس إنذار" لحكومة السعودية بالاهتمام أكثر في أمن المعلومات وتوظيف الأكفأ في هذا المجال من الشباب السعودي وهم كُثر، فحياتنا أصبحت تعتمد على التقنية بشكل كامل.

الوطن أولى
ووجه "العصيفير" بالنصيحة للمسؤولين بفهم ما حدث بشكل صحيح والتصريح بها "حتى نكون صادقين مع أنفسنا، ومن ثم العمل الجاد مع الجهات الوطنية وليست الخارجية للتصدي لمثل هذا النوع من الحروب الخطيرة والمدمرة، بالإضافة إلى بناء أنظمة وطنية أمنية قوية، وهو متوفر لدى شبابنا وبكثرة، فقط يحتاجون إلى دعم واحتواء، لأنه يتم للاستفادة من خبراتهم خارجيًا والوطن أولى".

تكتم معتاد أم جهل مُضلل!
رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة بن أحمد نقلي خرج عن صمته بعد انتشار خبر الاختراق المدوي ليقول إن الحاسب الآلي للوزارة تعرض لهجمة إلكترونية، وأشار إلى أن الهجمة كانت محدودة!
"سبق" تتساءل: هل هذا التصريح ينساق تحت تكتم المسؤول الذي اعتدنا عليه في بلدنا، أم أنه جهلٌ منه لحجم الضرر الذي حصل، والذي تستطيع "سبق" أن تجزم أنه وصل وتغلغل في نخاع الوزارة.

فكمية المعلومات والبيانات السرية التي نشرت تجاوز حجمها الـ "قيقا بايت" قد تكون بنظره لا تزال في نطاق الهجمة المحدودة!!

تحقيق فوري
كما أكد "السفير نقلي" أن الوزارة شرعت فورًا بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ظروف وملابسات هذه الهجمة الإلكترونية وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالدولة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن وزارة الخارجية حريصة كل الحرص على حماية أنظمتها من أي هجوم إلكتروني.

"سبق" تتساءل
"سبق" بدورها تتساءل: هل وزارات المملكة بدأت تعي خطورة ما قد يحدث في حال حصول اختراق مماثل لشبكاتها، وهل سنرى تجرؤًا من تلك الوزارة في محاسبة من كان سببًا في تسرب هذا الكم الهائل من البيانات التي كانت تسمى "بيانات سرية"؟
يُذكر أن "سبق" نشرت قبل أقل من شهر تقارير مفصلة عن عمليات اختراق ضخمة شهدتها شبكة الإنترنت بالمملكة، وحذرت في الوقت نفسه من خطورة حدوث هذه الاختراقات، ولكن يبدو أن المسؤولين لم يعملوا أي اهتمام لذلك.


أكثر... (http://sabq.org/KB7gde)