المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاهد.. جمعية "كهاتين" بمكة تسلِّم أُمًّا لأيتام عيدية "عشرة ريالات وحلاوة ناشفة وصفارة أطفال"!


eshrag
07-13-2015, 12:05 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/435638.jpg?755233 (http://sabq.org/gOBgde) هادي العصيمي – سبق – مكة المكرمة: استاءت مواطنة من جمعية "كهاتين" الخيرية، التي اتصلت بها تطالبها بالحضور لمقرها الموسمي في أحد المولات لاستلام عيدية أبنائها الأيتام، وعند الوصول طولبت بالتوقيع على ثلاث أوراق لتستلم كيساً بلاستيكياً، يحوي 10 ريالات، لكل يتيم خمسة ريالات، وقطع حبات حلوى ناشفة، وصفارة أطفال!!
واعتبرت المواطنة فعل الجمعية استهتاراً بكرامتها وكرامة أبنائها الأيتام، واصفة ما حدث معها بأنه استحقار لحاجات الناس تحت عباءة العمل الخيري، قائلة: "إذا كانوا لا يستطيعون أن يقدموا الفرحة ويعيدوا لأبنائي والدهم فليعيدوا لهم كرامتهم".

وقامت "سبق" بالتنسيق مع أحد أقارب المواطنة، وتمت زيارتها في منزلها بأحد الأحياء البسيطة بمكة، الذي تعود ملكيته لورثة تبرعوا به لوقت معلوم.

وقالت المواطنة "أم. غ.هـ" لـ"سبق": بدأت رحلتي مع الحاجة واليُتْم بعد أن فقدتُ زوجي قبل 14 عاماً؛ وتكفلت بأبنائي، وظللت أطرق باب الحاجة.. ولم نرث راتباً حكومياً؛ لأن زوجي لم يكن موظفاً. فقط لدى راتب الضمان الاجتماعي بواقع 1500 ريال في الشهر، الذي خفف بعضاً من شيء، لكنه لم يعصمنا من ويلات الحاجة مع ارتفاع غلاء الأسعار.

فبعد أن جف بابٌ من أبواب المحسنين تحاملت على نفسي، وذهبت لأطرق أبواب الجمعيات الخيرية؛ لعل لديهم ما يخفف ثقل الأيام؛ فتمتد لنا يد ناصر أو معين.

وقد فوجئت بالأمس باتصال من جمعية "كهاتين" الخيرية تدعونا لزيارتها لوجود إعانة مالية لديها؛ فتحملت تكاليف أجرة السيارة، وهي (خمسون ريالاً)، حتى وصلت للجمعية، فطلبوا مني التوقيع سريعاً على ثلاث أوراق. ونظراً للازدحام ولم أدقق فيما وقَّعت عليه، واستلمت إعانتي، وعندما وصلت لمنزلي فوجئت بأنني خرجت من الجمعية خاسرة أربعين ريالاً مقابل إعانتهم التي تعادل (عشرة ريالات وصفارة وحلويات أطفال يابسة) لابني البالغ من العمر 16 عاماً وابنتي 18 عاماً.

فإذا كانت الجمعية الخيرية حالها كحالي، قد جف بابها من طرقات المحسنين، فلماذا هذا الاستخفاف والاستهتار بكرامتنا؟! لا أعتقد أن عاقلاً سيقدمها كسوة أو حتى عيدية لأبنائه، فإذا كانوا لا يستطيعون أن يعيدوا لأبنائي والدهم فليعيدوا لهم كرامتهم، فالعيد على الأبواب، وأبواب الله لا تغلق دون المحسنين.

وأردفت بأن مهمة الباحث أن يزورنا كل سنة؛ ليسجل الحاجيات الضرورية لتوفير سُبل العيش الكريم، لكنه يأتي ويصور المنزل من الداخل، ويكتب في سجل، ونطلب منه بعض الأجهزة الكهربائية أو تحسينات في المنزل من دهان للبيت أو أثاث، ويذهب ولا يصلنا شيء منهم. فقط أهل الخير هم الذين يمدون يد العون لنا.

مستطردة: إننا لسنا الوحيدين من استلم هذه العيدية. كان هناك مَن يصفون بالمئات مثلي. فصبر جميل، والله المستعان.

ووصفت المواطنة مشاعر ابنها بعد الكشف عن الهدية بقوله: "معقولة، وصلت بنا الحال إلى هذه الدرجة، ومع أيتام! حسبنا الله ونعم الوكيل". مطالبة الجهات المعنية بوضع حد للاستهتار والتلاعب باسم أعمال الخير، والاستهتار بكرامة الأيتام، والتستر خلف اسم الجمعيات الخيرية، وهو في الواقع عمل استحقار، وبات تسجيل أعداد الأيتام حبراً على ورق، وما خلف ذلك الله العالِم من فساد.

http://cdn.sabq.org/files/general/27325_93909.jpg

http://cdn.sabq.org/files/general/96749_31798.jpg


أكثر... (http://sabq.org/gOBgde)