المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "ريم بنت منصور بن مشعل" سفيرة للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة


eshrag
08-14-2015, 08:50 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/444670.jpg?769437 (http://sabq.org/MjEgde) متعب البقمي- سبق- الرياض: توّجت في القاهرة، مساء الاثنين الماضي، "الأميرة الدكتورة ريم بنت منصور بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود"- حفظها الله- سفيرة للنوايا الحسنة من خلال الفيدرالية العالمية لأصدقاء هيئة الأمم المتحدة، إحدى هيئات المنظمة الأممية برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، لتصبح بهذا التتويج أول أميرة سعودية تحظى بهذا اللقب السامي؛ تقديرًا من المنظمة للأنشطة والإسهامات اللامحدودة للأميرة في مجال التنمية المجتمعية والإنسانية.

وتسلمت التتويج باللقب الأممي نيابة عن الأميرة، "الدكتورة عفاف عبدالله يماني" الممثلة الرسمية للفيدرالية العالمية لأصدقاء هيئة الأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية، وذلك في الحفل الذي أقيم خصيصًا بهذه المناسبة في السابعة من مساء أمس الاثنين بفندق "كونراد" بالعاصمة المصرية القاهرة.

وشهد حفل التتويج العديد من كبار الشخصيات السعودية والمصرية والعربية من أبرزهم: "هشام الحلبي" المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، و"عمرو موسى" الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، و"اللواء طه سيد طه" رئيس المحكمة العسكرية، و"الدكتورة عبلة عبدالعظيم" مستشارة الرئيس السيسي للشؤون الاقتصادية، و"الدكتور أيمن وهدان" الممثل الإقليمي للفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة، وعدد من الدبلوماسيين والسياسيين وأساتذة الفكر والمجتمع ورموزه، وغيرهم.

وتحمل الأميرة درجة الماجستير من جامعة أكسفورد في تخصص السياسات الاجتماعية، وكذلك درجة الدكتوراة من الجامعة ذاتها في تخصص "الدراسات الشرق أوسطية"، التي تُعنى بدور المرأة السعودية في خدمة الإسلام، كما حصلت على الزمالة لجامعة هارفارد فيما يخص تطوير برامج وزارة العمل بالمملكة العربية السعودية؛ مما أتاح لها الاطلاع والوقوف التام على احتياجات المجتمع السعودي من قرب، وبخبرة عملية في هذا المجال امتدت 12 عامًا، ومتواصلة إلى اليوم.

التتويج ثمرة ما زرعه والداي:

وفي كلمتها بمناسبة التتويج باللقب الأممي- التي ألقتها نيابة عنها "الدكتورة عفاف يماني"- توجهت الأميرة بالشكر للأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، الرئيس الفخري للفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة وللقائمين على المنظمة، مؤكدة أن هذا التتويج يضاعف من مسؤولياتها نحو الأعمال المجتمعية والإنسانية، ويضع على عاتقها مسؤولية أكبر لتحقيق الأهداف النبيلة التي تسعى إليها الفيدرالية، والتي تتصدرها قضايا حقوق الإنسان، والأمن والسلم الدوليين، والتعليم والصحة.

ومن جهتها توجهت الأميرة بعميق الشكر لكل الشخصيات التي قامت بتكريمها، وعلى رأسهم "الدكتور أيمن وهدان" المدير الإقليمي للفيدرالية الدولية، و"السيد عمرو موسى" الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، و"السيد هشام الحلبي" المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إضافة إلى "الدكتورة عفاف يماني" مسؤولة العلاقات العامة بالفيدرالية الدولية لأصدقاء الأمم المتحدة.

كما توجهت بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"- حفظه الله- على الجهود الكبيرة التي يبذلها لرفعة وطنه، والاهتمام بشكل خاص بالقضايا الإنسانية، وفي القلب منها قضايا المرأة السعودية، التي باتت تحظى بمكانة غير مسبوقة على كل المستويات.

وأضافت الأميرة أنها ستواصل جهودها في الارتقاء بأوضاع المرأة، وبقضايا التعليم والصحة، باعتبارها من الأولويات التي ينبغي الاهتمام بها، والعمل على تحقيق إنجازات ملموسة فيها باعتبارها ذات صلة مباشرة بالمواطن السعودي.

وختمت كلمتها بالتأكيد على المضيّ قدمًا في السير على خطى والديها، موضحة أنها استلهمت نهجهما في مجالات العمل الخيري والاجتماعي، وتعتبرهما قدوتها الأولى في هذه المجالات الإنسانية النبيلة، وأنها حريصة على أن تحقق ثمار ما زرعاه، مشيرة إلى أنها ستسخر كل طاقاتها وخبراتها الأكاديمية والحياتية لتحقيق حياة أفضل مجتمعيًّا وإنسانيًّا، وهي المجالات التي ارتبطت بها على مدى سنوات عديدة من قبل تتويجها بهذا اللقب.

جهود متواصلة:

بدورها، ألقت "الدكتورة عفاف يماني" كلمة بهذه المناسبة، أشادت فيها بدور الفيدرالية الدولية لأصدقاء الأمم المتحدة برئاسة الأمين العام "بان كي مون"، وما تحققه من أهداف تنموية وإنسانية في مختلف البلدان والمجالات.

وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد في هذا السياق اهتمامًا واسعًا بالارتقاء بالقضايا المجتمعية والإنسانية، وخاصة في مجالات المرأة والتعليم والصحة.

كما أشادت في السياق ذاته بالدور الذي تقوم به "الأميرة الدكتورة ريم" في قضايا المرأة والشباب ودورها البارز وإسهاماتها الرفيعة في هذه المجالات، مؤكدة أنه قلَّما نجد شخصية عربية ودولية تولي اهتمامًا غير مسبوق لهذه القضايا التنموية.

وأضافت أن الأميرة تؤمن في هذا السياق بارتباط العمل الخيري والثقافي معًا، وترى أنهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً؛ فكلاهما في النهاية يؤديان إلى طريق الأمل وروح الجماعة، وقد سبقت عصرها من خلال التجارب الشخصية والدخول فى قضايا مجتمعية غيَّرت من خلالها نظرة الشباب وأعطت دافعًا قويًّا للمرأة في اقتحام المجالات الصعبة التي كانت تهابها منذ عقود؛ لتقدم مثالاً ونموذجًا يحتذى به في المملكة العربية السعودية عامة والوطن العربي بشكل خاص.

ولفتت إلى أن لقب "سفيرة النوايا الحسنة" الذي حظيت به "الأميرة ريم" أخيرًا؛ يضاف إلى لقب "فارسة الثقافة العربية" الذي عُرفت به سموها لولعها وتفاعلها مع رواد الثقافة العربية والغربية.

حصانة دولية:
ويشار إلى أن الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة كانت قد فوضت "الدكتورة عفاف يماني"، باعتبارها الممثلة الرسمية للفيدرالية بالمملكة العربية السعودية لاختيار المرشحين لنيل درجة سفير النوايا الحسنة، وقد وقع اختيار الفيدرالية على "الدكتورة عفاف" لهذه المهمة؛ لما تحمله من مؤهلات علمية وخبرات دولية وإنسانية، وجهودها المشهود بها في مجال المبادرات الفاعلة على المستويين العربي والدولي.

كما يشار إلى أن منح المنظمة الأممية للقب سفير النوايا الحسنة لا يتم إلا في نطاق محدود للغاية، وللشخصيات الأكثر إسهامًا في الأنشطة المجتمعية والإنسانية، ويوفر اللقب لحامله العديد من المزايا؛ إذ يتمتع بحصانة دبلوماسية ودولية؛ طبقًا للأحكام والقوانين الصادرة من الأمم المتحدة لأفرعها المختلفة حول العالم، ومن بينها الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، كما أن حامل اللقب معني بحضور الاجتماعات التي تقيمها الفيدرالية حول العالم فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتعليم والأمن والسلم الدوليين.

وقد نجحت الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة خلال العشرين عامًا الماضية في العديد من الإنجازات الجوهرية، يتصدرها دعم قضايا حقوق الإنسان، والأمن والسلم الدوليين، والتعليم والصحة، ودعم الدول المنكوبة؛ ولذا لا تختار الفيدرالية سوى الأعضاء المؤثرين في المجتمع لحمل لقبها الأممي، فضلاً على توافر جميع الصلاحيات التي تؤهلهم لذلك ليكونوا فاعلين يستفيدون منها ويمدونها بالدعم ماديًّا وفكريًّا ومعنويًّا.


أكثر... (http://sabq.org/MjEgde)