المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "بادكوك": شوّهوا سُمعتي وفُصلت من الإمامة.. والإنصاف جاء بعد ? أعوام


eshrag
08-28-2015, 01:03 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/449278.jpg?776586 (http://sabq.org/gwFgde) سلطان السلمي- سبق- جدة: كشف إمام مسجد حي الكندرة عبدالله بادكوك لـ"سبق"، أن حُكم المحكمة العامة وديوان المظالم بجدة، أنهى وأزال الكثير من الشكوك والاتهامات التي كانت ترافقه طيلة 6 سنوات ماضية؛ مشيراً إلى اختلاف نظرة المجتمع حوله بعدما كان ينظر له بعين المختلس والمحتال، وبالأخص عائلتي وأقاربي وجماعة المسجد.

وكانت ‏?المحكمة العامة وديوان المظالم بمحافظة جدة، قد برّأت إمام مسجد حي الكندرة عبدالله بادكوك؛ وذلك إثر اتهامه بجرائم تزوير مستندات مالية واختلاس مبلغ مليون ريال من قِبَل إحدى الجمعيات الخيرية وسيدة أعمال سعودية في عام 1430؛ حيث ألزمت وزارة الثقافة والإعلام -ممثلة في قسم لجنة النظر في المخالفات الصحفية- عدداً من وسائل الإعلام بتقديم اعتذارات رسمية عبر صحفهم، وتعويضه بمبالغ مالية متفرقة.

6 سنوات عجاف
وقال "بادكوك": "عشتُ 6 سنوات من الاحتقار والتهميش، ونظرات المجتمع الحارقة طالت عائلتي وجماعة مسجدي التي لم يَعُد البعض منهم للصلاة ورائي؛ بسبب ما يسمعه من الصحف والمجتمع الذي يتناقل كل ما يُطرح عليهم دون تثبّت أو تأكّد، اختلفت حياتي العملية والاجتماعية كلياً، لم يكن أحد يريد السلام عليّ أو الجلوس معي".

طُرِدتُ وعائلتي
وتابع: "طُردت من منزلي عدة مرات بسبب ما يُنقل حولي؛ مما جعلني أنا وعائلتي في دوامة الظلم الذي عصفت بنا بعيداً عن الحياة الكريمة".

أمراض نفسية
وأشار "بادكوك" إلى أن أطفاله الصغار قد أصابتهم جميعاً حالات اكتئاب ونفسية؛ بسبب ما جرى لي؛ فأقوم بشكل دوري بمراجعة المستشفيات لمعالجتهم؛ لما يواجهونه من الجيران وزملائهم في المدارس والمناسبات العامة، بعد أن أصبحنا فترة من الزمن لا نخرج من المنزل حتى لا نتعرض لمواقف جارحة من أحدهم.

تراكم الديون
وبيّن "بادكوك": "تم فصلي من عملي لفترة طويلة قبل صدور الحكم، وبعدها عُدت مرة أخرى؛ وسبّب لي ذلك أزمة مالية شديدة، جعلتني أقترض من الجميع لكي أستطيع العيش وتوفير الطعام لعائلتي، وأشار "بادكوك" إلى أن مجموع الديون بلغ قرابة 600 ألف ريال".

شيك الـ 35 ألف
وأوضح "بادكوك"، أن تفاصيل القضية تعود إلى قبل 6 سنوات، بدأت من تقديم شكوى ضدي لاستخدامي شيكاً مالياً بمبلغ قدره 35 ألف ريال، قُدّم من قِبَل فاعل خير للجمعية، قمت برهنه لأحد المستشفيات الخاصة؛ لمعالجة ابني حديث الولادة، وكانت حالته الصحية تستوجب وجوده في الحضانة حين ذلك؛ حتى يتسنى لي توفير المبلغ، وبالفعل تم بعد فترة وجيزة توفير المبلغ وسلّمته إلى المستشفى، وذهبت إلى مقدم الشيك وطلبت منه كتابة شيك آخر بقدر مبلغ الشيك السابق لكي أستطيع تقديمه إلى الجمعية؛ بسبب انتهاء تاريخ الشيك القديم.

أولى الشكاوى
وأشار إلى أنه فوجى من قِبَل فاعل الخير بتقديم شكوى ضده في الجمعية؛ على الرغم من أنه لم يتم صرف الشيك أو سحب المبلغ؛ مبيناً أن حالة ابنه الصحية هي التي أجبرته على رهن الشيك في ذلك الوقت؛ مبيناً أن الجمعية قدّمت شكوى في أحد مراكز الشرطة، وتم تحويلها إلى التحقيق والادعاء العام، وتم أخذ الإجراءات اللازمة وإخراجه بكفالة؛ وذلك بسبب توفير مبلغ الشيك وتبرير حادثته بسبب حالة ابنه الصحية.

بعد 5 أشهر
وواصل: "بعد قرابة 5 أشهر، تم الاتصال بي من قِبَل التحقيق والادعاء، يطلبون مني الحضور بسبب ظهور مستجدات جديدة في القضية السابقة، وهي سندات مالية مزوّرة بقيمة 150 ألف ريال لم أسلّمها للجمعية".

ديوان المظالم
ووالى: "بعد التحقيق وجلْب السندات وتطبيقها أمام المحقق، تم تحويلها إلى ديوان المظالم، وتم حضور الجلسة الأولى، وتَبَيّن أن السندات المقدمة من قِبَلهم تخص القسم النسائي، وتم الحكم لصالحي بعد نقضه عدة مرات من محكمة الاستناف التي أصدرت -بعد التثبت من القضية- بشكل كلي حكم عدم إدانتي".

سيدة الأعمال
وبيّن "بادكوك": "بعد إصدار الحكم لي بعدم إدانتي، فوجئت مرة أخرى بدعوى مقامة ضدي من قِبَل محامٍ سعودي وكيل أحد سيدات الأعمال، بأني أخذت منها مبلغاً قيمته 680 ألف ريال؛ وذلك مقابل شيك أتعاب تطبيق صك أرض بدون صك في الحمراء بجدة؛ إلا أن ذلك غير صحيح، ولم أستلم أي مبلغ"؛ مشيراً إلى أنه "في فترة سابقة وكّلتني السيدة بشراء الصك التعويضي الصادر بتاريخه، وتم حضوري أمام كاتب عدل لقبول الإفراغ باسم السيدة بحكم أنني وكيلها حين ذاك، وتم إنهاء كل ذلك؛ إلا أنها اتهمتني بأنني أخذت مبالغ مالية بقدر خمسمائة ألف ريال؛ إنما هي سلّمتني مبلغاً قدره ثلاثمائة ألف ريال فقط أجرة أتعابي، ومائتا ألف سُلّمت لي من قِبَل زوجها لعمل ترميم للمسجد بشكل كامل، ومبلغ 180 ألف ريال سلم للجمعية كزكاة مال لهم؛ وذلك عبر مستند رسمي".

طلب اليمين
وبيّن "بادكوك"، أن القاضي أثناء الجلسات طلَب منها أداء اليمين على أنها سلّمته مبالغ مالية، حينها لم تحلف السيدة في تلك الجلسة، وبعد عدة جلسات لم تحضر، وحينها حُكم بصرف النظر عن الدعوى؛ لعدم صحتها واستحقاقها.

700 ألف
وأكد، أن هنالك فاعلة خير قدّمت مبلغاً قدره 700 ألف ريال للجمعية في عام 1418 لبناء مسجد حي الكندرة، ولم يتم ذلك؛ إنما مَن قام ببناء المسجد بعد هدمه هو فاعل خير لا يريد طرح اسمه.

لن أتنازل
واختتم "بادكوك" أنه عازم على مقاضاة كل مَن تَعَمّد تشويه صورته أمام المجتمع؛ من خلال النشر في المواقع، أو تقديم الشكاوى الكيدية؛ مشيراً إلى أن المملكة تملك قضاء عادلاً يحكم بالشرع، ولا يظلم أي فرد أو مؤسسة.


أكثر... (http://sabq.org/gwFgde)