المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "تلجراف": حراك لردم توتر "سعودي- بريطاني".. والسفير: لا نسمح بالوعظ!


eshrag
10-31-2015, 10:33 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/469426.jpg?808192 (http://sabq.org/eBKgde) محمد عطيف- سبق- متابعة: تحدّثت العديد من التقارير الصحفية نقلاً عن صحف بريطانيا، عن خلافات عديدة تمر بها العلاقات السعودية البريطانية حالياً وسط تباين حول الأسباب، وأنباء عن مغادرة السفيرين لبلديهما في "إجازة غياب" بحسب تعبير "ديلي تلجراف"؛ إلا أنها ذكرت أن السفير السعودي في بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز نشر مقالاً لديها أعلن فيه الخشية من فقد الاحترام المتبادل، مؤكداً أن السعودية لا تسمح بالوعظ!

توتر بلا بيانات!
هذه السياقات خلت كلها من البيانات الرسمية، وعكست صورة غير مقبولة على المستوى الدبلوماسي على الأقل، فصحيفة "ديلي تلجراف" لم تستند لبيانات رسمية، بل أشارت إلى أن هناك توتراً عالياً بين البلدين قد يدفع السفير السعودي في بريطانيا للمغادرة إلى بلاده، فيما قد يقوم نظيره في السعودية بالمثل!

شراكة ورعب!
وأشارت الصحيفة دون إيضاحات إلى أن السعودية تقوم بمراجعة واسعة النطاق لعلاقاتها مع بريطانيا، مشيرة إلى التأكيد على أن المملكة شريك حيوي وتجاري أساسي وأيضاً أمني، وهذا التوتر أثار الذعر في دوائر حزب المحافظين الحاكم.

ردم الفجوات
وتحدثت الصحيفة عن تنسيق لزيارات بين مسؤولي البلدين على مستوى عالٍ لردم الفجوات التي ذكرتها، مستشهدة بزيارة وزير الخارجية فيليب هاموند للسعودية قبل أيام، وأنباء عن زيارة محتملة لـ"كاميرون" في وقت لاحق.

دعم استخباراتي
وأهمية المملكة لدى حليفها البريطاني أكدت عليه الصحيفة، خصوصاً مع خشية الأخير تصدع العلاقات الأمنية وهو ما يهم بريطانيا كثيراً في مواجهة الإرهاب؛ حيث تعوّل كثيراً على التعاون الاستخباراتي السعودي في هذا المجال، مؤكدة أنه وفقاً لذلك تعد المملكة أهم حليف للبريطانيين في الشرق الأوسط، هذا بالإضافة للخشية من سحب السعودية لبعض الصفقات العسكرية.

سجون وإيران
الأسباب أيضاً متباينة، وفقاً للصحيفة ولعدد من التقارير الأخرى، فمنها أن التوتر بدأ قبل فترة قصيرة بعدما "أعلنت الحكومة البريطانية أنها قررت إلغاء عقد قيمته 5.9 مليون جنيه إسترليني لتزويد سجون المملكة ببرنامج تدريبي"، كما نسبت "ديلي تلجراف" لمسؤول بريطاني الخشية من مغادرة السفير السعودي إن لم يكن تم ذلك فعلاً، خصوصاً مع أنباء تتحدث عن رغبة بريطانيا لتقارب سعودي من إيران لا تفضله الأولى.

عواقب خطيرة
وقال السفير السعودي في بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز في مقال نشرته "ديلي تلجراف": "هناك تغيير مزعج" في اتجاهات لندن نحو السعودية، هناك عواقب خطيرة محتملة لتعثر في العلاقات مع المملكة المتحدة، ومن الافتقاد إلى "الاحترام المتبادل".

لا نسمح بالوعظ!
وكشف السفير السعودي أن زعيم حزب العمال "جيريمي كوربن"، قام بانتهاك قواعد الاحترام المتبادل في التعامل بين البلدين، مضيفاً: "إذا كانت الروابط التجارية الواسعة بين البلدين ستخضع لمعتقدات سياسية معينة فإن هذه المبادلات التجارية الحيوية ستكون في خطر، نريد أن تستمر هذه الروابط، ولكن لن نسمح لأحد بأن يعظنا".

"عيش" ومعلومات
وأضاف: "نتوقع من البريطانيين أن يحترموا المملكة وعاداتها وديانتها تماماً كما يحترم السعوديون العادات والقوانين والأديان في بريطانيا، نحن من أقرب الحلفاء العسكريين لبريطانيا في الشرق الأوسط، ومصدر ثمين لمعلومات المخابرات عن أنشطة الجماعات الإرهابية، كما أن العقود التجارية بين البلدين تتيح سبلاً لكسب العيش لأكثر من 50 ألف أسرة بريطانية".

قضايا حساسة
بينما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، عندما زار الرياض، مؤخراً: "لدينا علاقة صريحة ومفتوحة للغاية، تقوم على علاقة قوية للغاية في مجالات التجارة والدفاع والتعاون الأمني، بما يسمح لنا أن نتحدث عن مجالات الاهتمام، وربما القضايا الحساسة".

شريك استراتيجي
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن العلاقات البريطانية مع المملكة العربية السعودية تعتمد على العمل والاستثمارات الواسعة، والسعودية هي الشريك التجاري الرئيس لبريطانيا في منطقة الشرق الأوسط، بل وأيضاً أنها أكبر سوق لاستيراد السلاح البريطاني.

مشاريع مليارية
وأوضحت الصحيفة أن العلاقات بين البلدين مبنية في الأساس على الشراكة الاقتصادية؛ حيث يتشاركان في نحو 200 مشروع اقتصادي تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 17.5 مليار دولار.

حوار المملكتين
وعلى صدر موقع الخارجية السعودية تقرير يؤكد عمق العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، وأيضاً علاقات تاريخية ومميزة، كما يجمع الدولتين العديد من القنوات المشتركة لتبادل الخبرات، مبينة أن "حوار المملكتين" برئاسة وزيري الخارجية في البلدين، إحدى القنوات المهمة، كما يمثل مجلس الأعمال السعودي البريطاني قناة مهمة أخرى لتعزيز وتطوير حجم التعاون القائم.

بترول وابتعاث
وتمثل المواد البترولية ومشتقاتها أهم الصادرات السعودية إلى بريطانيا، وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية بعد أمريكا، بالإضافة إلى التحاق الطلبة السعوديين بالمؤسسات التعليمية في بريطانيا، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي؛ حيث يفوق عددهم حالياً 20 ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات.


أكثر... (http://sabq.org/eBKgde)