المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب سعوديون: الإرهاب يهدد العالم والمسلمون فقط يدفعون الثمن


eshrag
11-15-2015, 01:24 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/474524.jpg?816278 (http://sabq.org/sVLgde) أيمن حسن – سبق: يؤكد كتاب ومحللون سعوديون أن العالم كله بلا استثناء أصبح مهددًا بالإرهاب، مطالبين قادة العالم بوضع استراتيجية موحدة وحاسمه للحرب على هذا الخطر، معلنين عن خشيتهم من أن الإسلام والمسلمين هم من سيدفع ثمن التطرف، ويطالب البعض بعقد مؤتمر دولي للحرب على الإرهاب.

العالم مهدد
وفي مقاله "مصير العالم مهدد بعد حوادث باريس الدامية" بصحيفة "الرياض" يقول الكاتب والمحلل السياسي هاشم عبده هاشم: "أيقن العالم كله.. بعد حوادث باريس الدامية مساء الجمعة الماضي.. وقبل ذلك حادث سقوط الطائرة الروسية بعد مغادرة مطار شرم الشيخ.. أن مستقبل الدول والمجتمعات أشد سواداً مما كان يتوقعه الجميع.. كما تأكد بأن جميع الإجراءات التي اتخذت حتى الآن لمواجهة الإرهاب ليست كافية.. وأن الوضع أخطر بكثير من مجرد قيام تحالفات تتعامل مع فظائع الإرهاب في مناطق الصراع فقط.. وبفعالية أقل بكثير مما يجب عمله.. وإذا لم تقتنع دول العالم وقادته وفي مقدمتها أوروبا وأمريكا والصين وروسيا واليابان وغيرها.. أن الخطر موجود في داخلها وأن البشرية كلها مهددة بحكم ترعرعه في كل المجتمعات كجزء من ثقافاتها.. ومظهر من مظاهر الإحباط التي تعيشها فئات مختلفة منها.. فإن الخطر سوف يزداد والكارثة سوف تعم".

مؤتمر دولي
ثم يطرح هاشم فكرة عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ويقول: "أقول هذا للجميع.. إن الحاجة ملحة الآن إلى تنسيق دولي شامل تشارك فيه كافة دول العالم في قمة غير مسبوقة لإنجاز مشروع فعال لمواجهة دولية للإرهاب.. يبدأ بتنقية المجتمعات من الداخل.. وتصحيح أوضاعها الاقتصادية.. والثقافية.. والاجتماعية المختلفة.. ويعمل على إيقاف الحروب البينية والقضاء على الأسباب المؤدية إليها أياً كان نوعها وطبيعتها.. ويقضي على مصادر التغذية والتمويل للإرهاب.. وذلك بإصدار ميثاق دولي يلتزم به الجميع ويعملون على تنفيذه سواء داخل بلده أو في إطار العمل المشترك الذي ستحدده آليات العمل المطلوب تحديدها بدقة ووضوح وفعالية كافية للحيلولة دون انتشار النار إلى كل مكان في هذا العالم".

وفي لهجة تحذيرية يتوجه هاشم للدول الكبرى ناصحاً "اتركوا مخططات رسم خرائط جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.. وتوجهوا إلى العمل البناء من أجل إنقاذ مجتمعاتكم".

الهجمات متوقعة
وفي مقاله "الحرب في باريس"بصحيفة" الشرق الأوسط" يرى الكاتب والمحلل السياسي سلمان الدوسري أن الهجمات الإرهابية كانت متوقعة ويقول: "لا أظن أن هناك من توقع يومًا عدم حدوث هذه الهجمات الدامية هنا أو هناك، تستهدف مجلة في باريس لا يقرأها أحد، لتتوجه بعدها وتفجر مسجدًا في السعودية، ثم تنتقل إلى تركيا أو مصر أو أستراليا، وهكذا كل دول العالم أصبحت هدفًا للتنظيمات الإرهابية التي تعيش في عالم لوحدها".

تجاهل وانتقائية
ويرى الدوسري أن هذا الإرهاب "ضريبة يدفعها الأبرياء بسبب أن بعض كبار سياسيي العالم لم يأخذوا التحذيرات من خطورة الإرهابيين على محمل الجد أولاً، وثانيًا عندما وضحت خطورتهم الحقيقية على البشرية تم استخدام ملف الإرهاب بطريقة انتقائية سيئة، حتى إن بعض منظمات حقوق الإنسان، التي تدعمها منظمات دولية ودول كبرى، تتعاطى بازدواجية مستفزة وتخلط بين الإرهاب وحقوق الإنسان، فالإرهابي الذي فجر أو حرض في فرنسا، لا يختلف إطلاقاً عن إرهابي «القاعدة» فارس آل شويل ولا عن إرهابي العوامية نمر النمر، جميعهم قاموا بالفعل نفسه، وجميعهم يستحقون النهاية ذاتها، بحسب قوانين كل بلد، لا وفق ما تراه وتعتقده تلك المنظمات".
ويرى الدوسري أن العالم غير جاد في الحرب على الإرهاب ويقول: "هل بعد كل هذا التراخي هناك شك في أن العالم لا يبدو جادًا في الحرب ضد الإرهاب؟!".

كلهم إرهابيون
وفي مقاله "إعلان حرب!" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يرى الكاتب والمحلل السياسي حسين شبكشي، أنه لا فرق بين تنظيم داعش والقاعدة ونظام بشار الأسد وحزب الله، يقول شبكشي: "لا يمكن فصل هذه الجرائم الحاصلة باسم هذا التنظيم الإرهابي عن جرائم نظام الأسد بحق شعبه، فلكل فعل رد فعل أعنف، فـ«القاعدة» ولدت «داعش» كما أن بشار الأسد ولد «حزب الله».. كلهم مجرمون، كلهم إرهابيون، لغتهم هي الدم والقتل دفع ثمنها الشعب السوري والآن تتحمل فاتورتها الأسرة الدولية. هذه الأحداث سيدفع ثمنها بشكل فوري ومباشر المجتمع المهاجر من المسلمين في أوروبا وسيستفيد منها كل التيارات اليمينية المتشددة التي لها أجندة مبنية على الكراهية الموجهة ضد العرب والمسلمين".

اللوم على المسلمين
ويلقي شبكشي اللوم على المسلمين أنفسهم في تراخيهم بمواجهة فكر الإرهاب ويقول: "لكن يبقى عبء المسؤولية الأعظم على المسلمين أنفسهم للتخلص من الكارثة الموجودة في تراثهم التي تولد «داعش» و«حزب الله» و«القاعدة»، ومن هم على شاكلتهم، ومع شديد الأسف لا يبدو أن هناك الجدية الكافية منهم للقيام بهذه المهمة، لأنه بالقياس لمدى حجم التبرير والتأييد والتعاطي والدفاع عنهم، ندرك تمامًا مدى حجم الكارثة الموجودة في العالم الإسلامي، وهي مسألة لا يمكن تبريرها ولا الدفاع عنها أبدًا".

ويرى شبكشي أن العالم سيعلن الحرب على التطرف الإسلامي ويقول: "كان من المتوقع أن يتم تصنيف جماعات بعينها كجماعات «إرهابية»، ولكن كل الخوف أن نكون دخلنا مرحلة خطيرة ومرعبة يتم تصنيف الدين الإسلامي نفسه فيها على أنه كذلك. أوروبا استمرت في تحمل النازية عشر سنوات ثم قررت محاربتها، الآن يبدو أن العالم وأوروبا تحديدًا في طريقهما لإعلان الحرب على «التطرف الإسلامي»".

المسلمون يدفعون الثمن
وفي مقاله "الجهاد ضد الإسلام والمسلمين!" بصحيفة "عكاظ" يخشى الكاتب والمحلل السياسي خالد السليمان من أن الإسلام والمسلمين هم من سيدفعون ثمن التطرف ويقول: "أما المسلمون فإنهم اليوم يدفعون ثمن استغلال الدين الإسلامي في ممارسة الإرهاب وتجنيد المقاتلين باسم الإسلام وقتل الأبرياء تحت راية الجهاد الزائف، ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك والمسلمون يسددون فواتير تقنع الإرهاب بالإسلام والجهاد!".

وفي كلمات ممزوجة بالمرارة يقول السليمان: "لقد أصبح الإسلام أكثر غربة وأصبح المسلمون أكثر عزلة منذ رفع الجهاد المتقنع بالإسلام راياته السوداء، ولم تعد معركته مع الكفار، بل مع المسلمين أنفسهم، وباتت هزيمة هذا الإرهاب مسؤولية إسلامية، فهو يستهدفهم من الداخل ويتخذ ذريعة لاستهدافهم من الخارج!".


أكثر... (http://sabq.org/sVLgde)