المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حصيلة "الشورى" في عام.. 126 قراراً أبرزها "رسوم الأراضي"


eshrag
12-20-2015, 01:48 PM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/486766.jpg?835487 (http://sabq.org/KgPgde) عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: قدّم مجلس الشورى خلال أعمال السنة الثالثة من دورته السادسة التي انتهت في الثاني من شهر ربيع الأول 1437هـ، رؤيته في أداء الأجهزة الحكومية تَضَمّنتها قرارات رفعها المجلس إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بوصفه المرجعية العليا للسلطات في الدولة؛ وذلك إثر دورة عمل نظامية دقيقة ومناقشات عميقة لتقارير أداء الوزارات والأجهزة الحكومية؛ بهدف الارتقاء بخدماتها المقدمة للمواطن؛ الأمر الذي أهّل المجلس ليكون سنداً قوياً للدولة ودعامة من دعائم التحديث والتطوير لأجهزتها ومؤسساتها.

وتَمثّلت منجزات المجلس في السنة الثالثة في حجم القرارات التي أصدرها في جلساته الإحدى والسبعين جلسة التي عقدها خلال سنة التقرير، قرارات لامست هموم واحتياجات المواطن، وتوخّت المصالح العليا للدولة والوطن من خلال دراسة مشروعات الأنظمة، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتقارير أداء الأجهزة الحكومية، واستضافة المسؤولين وفق سياق يقوم على بحوث ودراسات ونقاش وتداول للرأي ووضع للمقترحات والتوصيات ومن ثم الخروج بالقرارات.

وبذل مجلس الشورى جهوداً حقيقية بالتعاون مع الحكومة دعماً لعجلة البناء والتطوير والتنمية، وما يستلزمه ذلك من دراسات مستفيضة للأنظمة واللوائح التي غطّت الكثير من المجالات التشريعية، وغير ذلك من الموضوعات التي تُساير المتغيرات التي تشهدها المملكة على المستويين المحلي والعالمي.

وما يقدمه المجلس هو بمثابة قرار له قوته وإجراءاته الدقيقة والمحكمة، يصدر بعد دراسات ومناقشات معمقة؛ سواء في اللجان المتخصصة؛ أو تحت القبة، عبر الحوار الراقي والفرص المتساوية التي يتيحها رئيس المجلس للأعضاء في مناقشة كل القضايا المطروحة على جدول الأعمال، وفي إطار معايير من الحرية والاحترام المتبادل.

لغة الأرقام
أنهى مجلس الشورى دراسة ومناقشة 126 موضوعاً، أصدر بشأنها 126 قراراً تم رفعها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين بمقتضى المادة السابعة عشرة من نظام المجلس.

ورصدت الإدارة العامة للإعلام والتواصل المجتمعي بمجلس الشورى أبرز القرارات التي أصدرها مجلس الشورى خلال السنة الثالثة من الدورة السادسة الحالية، والموضوعات التي لا تزال تحت الدراسة؛ وذلك بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يوم الأربعاء القادم، أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة للمجلس، وإلقاءه -رعاه الله- الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى الذي يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة، ويوجه خلاله رسائل مهمة لأعضاء المجلس والمواطنين.

فقد مثلت إحدى وسبعين جلسة من جلسات المجلس خلال السنة الثالثة المنصرمة من سنوات الدورة السادسة للمجلس شرياناً مهماً لتغذية العمل الحكومي، ودفعه نحو مزيد من الإنجاز، وتلافي الصعوبات التي قد تواجه أداء الوزارات والأجهزة الحكومية؛ بهدف الارتقاء بخدماتها المقدمة للمواطن.

الأنظمة واللوائح
وأصدر مجلس الشورى مائة وستة وعشرين قراراً تم رفعها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين بمقتضى المادة السابعة عشرة من نظام المجلس، شملت الأنظمة واللوائح، وتقارير الأداء السنوية، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومذكرات التفاهم، والمقترحات التي تَقَدّم بها عدد من أعضاء المجلس.

وفصّل التقرير أن المجلس أصدر تسعة وأربعين قراراً تختص بتقارير الأداء السنوية للوزارات والأجهزة الحكومية، وستة وعشرين قراراً خاصاً بالأنظمة واللوائح، وخمسة وثلاثين قراراً تخصّ الاتفاقيات الثنائية والمعاهدات الدولية، وثلاثة قرارات خاصة بالخطط التنموية والاستراتيجيات، وغير ذلك من الموضوعات التي تدخل ضمن اختصاصات المجلس.


11 مقترحاً
أما المقترحات التي اقترحها أحد الأعضاء أو عدد من الأعضاء استناداً للمادة الثالثة والعشرين من نظام مجلس الشورى وناقشها المجلس خلال السنة الثالثة محل التقرير؛ فقد بلغت نحو 11 مقترحاً.

ويأتي في مقدمة الموضوعات من حيث الأهمية التي تُلامس هموم المواطنين: مشروع نظام فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، التي بذل فيه المجلس جهداً واضحاً، وأنجزه خلال مدة قصيرة؛ وفقاً للتوجيه الكريم الذي قضى بإنجازه خلال ثلاثين يوماً من وروده إلى المجلس، وفي هذا السياق أكد المجلس في قرار آخر أن تُقَدم وزارة الإسكان خططها الزمنية والمكانية والعمرانية؛ لتوفير المنتجات السكنية للمواطنين.

وجاءت قرارات المجلس وفق المجالات والقطاعات الآتية:

الإسلامية والقضائية
في الشأن الإسلامي والقضائي، أصدر المجلس عدداً من القرارات التي تستهدف تطوير العمل في القضاء والتحقيق والادعاء العام والشؤون الإسلامية؛ حيث طالَبَ هيئة التحقيق والادعاء العام بتوثيق مهارات الأعضاء في التحقيق والادعاء؛ للإفادة منها في التأهيل والتدريب.

كما طالَبَ المجلس في الشأن القضائي، وزارة العدل الاستعانة بالقطاع الخاص؛ للقيام بأعمال التنفيذ تحت إشراف قضاء التـنـفيذ.

ولاحظ المجلس عدم وجود معلومات كافية عن مشروعات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ فدعا إلى معلومات مُفصّلة عن المشروعات المتعثرة، وبـيان أسباب تعثرها، وخطة الرئاسة لتجاوز الصعوبات التي سبّبت هذا التعثر.

قطاع الصحة
وفي قطاع الصحة طالَبَ المجلس هيئة الهلال الأحمر السعودي بصرف بدل خطر وعدوى للمسعفين، والعاملين الميدانيين في الخدمات الإسعافية، ودراسة إسناد حالات الإخلاء الطبي للمرضى الذين تستدعي حالتهم المرضية نقلهم من أي مدينة في المملكة لأي من المستشفيات المرجعية؛ إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي، ودعمها بالإمكانات اللازمة.

كما وافق على مقترح مشروع نظام ممارسة الخدمات الإسعافية والمسعفين المقدم من عضو المجلس الدكتور محسن الحازمي.

وللحد من الأجهزة والمنتجات الطبية غير المطابقة للمواصفات طالَبَ المجلس الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتعريف باشتراطاتها للأجهزة والمنتجات الطبـــيــة بالداخل والخارج؛ للحد من عــرض ما يخالف ذلك في الأسواق المحلية.

وشدد المجلس على بذل المزيد من الجهد لاستكمال جهاز هيئة الغذاء والدواء الإداري والفني، واستـقطاب المؤهلين لذلك، والتـنسيق مع الجامعات ووزارة التعليم لإيجاد الكفايات التي تحتاجها الهيئة.

وحرصاً من المجلس على تمكّن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من تقديم خدمات متميزة، طالَبَ مجلس الشورى المستشفى بوضع خطة استراتيجية متكاملة وشاملة لخدماته، وتوفير البيانات حول مؤشرات قياس الأداء لمختلف عناصرها في تقاريره السنوية القادمة، كما طالَبَ المستشفى بتكثيف حملات التوعية الصحية بأمراض العيون الشائعة، والتعريف بأسبابها، والتركيز على أضرار استخدام العدسات اللاصقة التجميلية والتجارية.

وفي السياق ذاته شدد المجلس في أحد قراراته على زيادة الاعتمادات المالية لميزانية وزارة الصحة؛ لمواجهة ارتفاع فاتورة العمل الصحي ومستلزماته، ودعم بنود برامج التشغيل الذاتي وشراء الخدمة؛ لتلبية احتياجات المواطنين.

فيما طالَبَ المجلس وزارة الصحة ببذل مزيد من الجهد في العناية بالمرضى، وترتيب علاجهم في الخارج، وسفرهم على الدرجة المناسبة لحالاتهم؛ (بحيث لا تقل عن درجة رجال الأعمال)، والإعداد المسبق لاستقبالهم، وإدخالهم إلى المنشآت الصحية المناسبة، سواء أكانوا على حساب الدولة أم على حسابهم الخاص.

الأداء التعليمي
وفي الجانب التعليمي طالَبَ المجلس وزارة التعليم بتقديم تقرير مفصل عن الأداء التعليمي، والممارسات السلوكية للطلاب والطالبات داخل المدرسة؛ وفقاً للمعايـير المعتمدة. كما طالبها بالتـنسيق مع وزارة الخدمة المدنية لضبط مسميات الوظائف وفقاً للتشكيلات المدرسية، واستحداث وظائف جديدة لتخصصات الإرشاد النفسي.

والتخصصات الصحية، وتخصصات التغذية، والتخصصات الإدارية، إلى جانب منح إدارات التربية والتعليم في المناطق الاستقلال الإداري والمالي عن الوزارة.

وفيما يخص التعليم العالي، طالَبَ مجلس الشورى وزارة التعليم العالي (سابقاً) والجامعات، بعد دراسته لتقريرها، بمنح حوافز للمبتعثين الملتحقين بالجامعات العالمية المتميزة، وباحتساب تاريخ الحصول على شهادة الماجستير أساساً لأحقية عضو هيئة التدريس للحصول على مكافأة نهاية الخدمة؛ بدلاً من تاريخ التعيين على وظيفة محاضر.

ودعَمَ المجلس أعضاء هيئة التدريس بالجامعات بقرار أكّد فيه على وزارتيْ التعليم والمالية، العملَ على دمج بدل التدريس الجامعي في أصل الراتب الخاص بأعضاء هيئة التدريس السعوديين، ومَن في حكمهم.

وفي جانب التدريب التقني والمهني طالَبَ المجلس المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بفتح الورش المهنية التابعة للمؤسسة؛ لتخدم المجتمع، وتكون مجالاً للتدريب التطبيقي المباشر لطلاب الثانويات الصناعية، والكليات التقنية، كما طالَبَها باعتماد البرامج التعليمية العالمية القائمة على الشهادات الاحترافية، وربط التخرج في المؤسسة بالحصول على شهادة تلك البرامج التعليمية الدولية المعتمدة.

مكافحة الفساد
وأولى المجلس اهتمامه بحقوق الإنسان وأعمال هيئة حقوق الإنسان؛ حيث قرّر المجلس المطالبة بوضع آليات وفق معايير ومؤشرات محددة؛ لرصد حالة حقوق الإنسان بالمملكة، وتوثيقها، ومتابعتها.

كما شدد على أهمية العمل على مراجعة برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان بالمملكة، وتحديثه، ووضع خطة تنفيذية له، وطالَبَ بالتأكد من تـنـفيذ الجهات الحكومية للأنظمة واللوائح التي تضمن التـزامها بحقوق الإنسان، ووضع خطة عمل سنوية لمراجعة تلك الأنظمة واللوائح؛ عملاً بالمادة (الخامسة) من تـنـظيم الهيئة.

تعزيز النزاهة
وبشأن مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة، طالَبَ المجلس الهيئةَ الوطنية لمكافحة الفساد بالمسارعة في إنشاء قاعدة بيانات وطنية؛ تتضمن المعلومات، والبيانات، والإحصاءات المتعلقة بالفساد، وتصنيفها، وتحليلها، وتضمين تقاريرها السنوية القادمة نتائج ذلك.

كما شدد مجلس الشورى على وضع الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان تنفيذ استرداد الأموال والعائدات الناتجة من جرائم الفساد، ومتابعة ذلك.

ودعا الجهات المشمولة باختصاص الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد؛ للتحقيق مع منسوبيها الذين يتسببون في تعطيل الرد على استفسارات الهيئة وملحوظاتها، وإيقاع العقوبات النظامية على مَن تثبت مخالفته أو تقصيره.

وفي الشأن الرقابي الذي تقوم به هيئة الرقابة والتحقيق، حث المجلس الهيئة على تعزيز دورها الرقابي؛ من خلال تكثيف التنسيق والتعاون مع وحدات المتابعة في الأجهزة الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني.

ومن خلال سرعة الانتهاء -بالتنسيق مع الجهات المعنية- من دراسة مشروع نظام مكافحة إساءة استخدام السلطة.

الثقافة والإعلام
وفي الشأن الثقافي والإعلامي، طالَبَ وكالة الأنباء السعودية بوضع خطة استراتيجية واضحة تحدد رؤيتها، ورسالتها، وأهدافها؛ بما يُـبرز مكانة المملكة وهويتها، ودور الوكالة هذا المجال.

وفي قرار آخر طالَبَ المجلس مكتبة الملك فهد الوطنية بتطوير هيكلها التـنظيمي، ووضع خطة استراتيجية شاملة ومتكاملة لأعمالها؛ لتكون مواكبة للمكتبات الوطنية الرائدة في العالم في مجالات عملها وخدماتها المقدمة لفئات المجتمع؛ بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة.

وطالَبَ وزارة الثقافة والإعلام بتطوير مهارات منسوبيها بالتدريب والتأهيل؛ للقيام بأدوارهم ومسؤولياتهم، كما طالبها بأن تـشغل وظائفها الشاغرة، وأن تلتزم في مشروعاتها بوضع خطة تـفصيلية لاحتياجاتها المالية والإدارية؛ وفق دراسة علمية.

المال والاقتصاد
وفي الشأن الاقتصادي، دعا المجلس وزارة الاقتصاد والتخطيط إلى العمل على توظيف الميزانيات المخصصة لها وفق الخطط الموضوعة؛ لتحقيق أهدافها بكفاءة وفاعلية. كما طالبها بتضمين تقاريرها السنوية معلومات عن أهم المنجزات التي قامت بها في الجانب الاقتصادي، وما تواجهه من معوقات.

وأكد مجلس الشورى في أحد قرارته على أن تواصل وزارة البترول والثروة المعدنية تـنفيذ السياسة البترولية المعتدلة للمملكة، القائمة على أسس اقتصادية تراعي المصالح المشتركة للمنتجين، والمستهلكين، والأجيال الحاضرة والقادمة، والتي تساعد على استقرار السوق البترولية.

كما أكد الإسراع في اتخاذ الوزارة الإجراءات اللازمة في حق حالات التعديات على مواقع الأراضي المعتمدة من الجهات الحكومية، التي تم تخصيصها للاستـثمار التعديني.

الاستثمار الأجنبي
في قرار آخر طالَبَ المجلس الهيئة العامة للاستثمار بتقـيـيم مدى إسهام الاستـثمار الأجنبي في الاقتصاد الوطني؛ وخاصة في مجال نقل التـقـنية وتوطينها.

وفي القطاع المالي دعا المجلس مصلحة الجمارك العامة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للإسراع في تـذليل المعوقات التي تواجه صادرات بعض المنتجات السعودية إلى بعض الدول العربية الأعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى؛ لضمان حصول المنتجات الوطنية على الإعفاءات، والتسهيلات الجمركية المقررة.

كما دعاها إلى التـنسيق مع وزارة التجارة والصناعة للتوسع في اتفاقيات مكافحة تصدير المنتجات المقلدة والمغشوشة في البلدان المصدرة للمملكة.

وفي موضوع آخر يخص البنك السعودي للتسليف والادخار، أكد المجلس في قراره، أهمية توسع البنك في العمل مع الصناديق والبرامج الخاصة المقرضة للشباب؛ لتطوير قدراتهم الإدارية والمالية، وتمكينهم من زيادة قاعدة المستفيدين وتوسيعها.

التنمية البشرية
وفي مجال التنمية البشرية والاجتماعية، دعا مجلس الشورى في قرار له صندوق الموارد البشرية إلى الإسراع في تشغيل المرصد الوطني لسوق العمل، وتفعيل دوره؛ بما يمكّنه من توفير الإحصاءات، والمعلومات، والبيانات، والتقارير الدقيقة والحديثة لطالبي العمل والمهتمين بشؤونه، في القطاعين الحكومي والخاص.

وعالج المجلس حالات العنف الأسري بقرار دعا فيه وزارة الشؤون الاجتماعية إلى دراسة تأسيس جهة تنفيذية متخصصة؛ تقوم بمباشرة حالات العنف الأسري، والتدخل لمنع الضرر النفسي والاجتماعي والبدني، وتعمل على وضع الاستراتيجيات التكاملية بين مختلف القطاعات ذات العلاقة.

وطالَبَ المجلس وزارة الشؤون الاجتماعية بتصميم وتنفيذ برنامج وطني لبناء القدرات في الجمعيات الخيرية، بالتنسيق مع عدد من المختصين وبيوت الخبرة؛ لعقد دورات تدريبية لجميع منسوبي الجمعيات الخيرية العاملين بها -بما في ذلك أعضاء مجالس الإدارات عند الـحـاجـة- على مختلف المستويات التخصصية والوظيفية في الجمعيات؛ وفق حقائب تدريبية تُعَدّ لهذا الغرض؛ وذلك لبناء قدرات وتأهيل الكفاءات البشرية في الجمعيات الخيرية؛ للرفع من مستوى خدمات تلك الجمعيات؛ على أن يخصص في ميزانية الوزارة بند لتغطية تكاليف هذا البرنامج.

التعصب الرياضي
وفي الشأن الرياضي حث مجلس الشورى، الرئاسةَ العامةَ لرعاية الشباب على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة ظاهرة التعصب الرياضي بأسلوب علمي وحكيم.

كما حثها على أن تقدّم في تقاريرها السنوية تقيـيماً تحليلياً وافياً لنتائج الخدمات والمشاريع والبرامج التي تقدمها.

وطالَبَ، في توصية أخرى، بالتنسيق مع وزارة التعليم لتبني برنامج وطني للكشف عن المواهب الرياضية، ورعايتها في سن مبكرة.

وقدّم مجلس الشورى دعمه للدبلوماسيين السعوديين في إطار حرصه على تطوير العمل الدبلوماسي؛ حيث طالَبَ بوضع برنامج تمويل لتملّك موظفي وزارة الخارجية العاملين في الخارج، مساكن داخل المملكة بأقساط ميسّرة، وتتحمل الوزارة تكاليف التمويل، ووضع الضوابط اللازمة لذلك.

وطالَبَ -في قرار آخر- بالتنسيق مع وزارتي (المالية، والخدمة المدنية) لوضع الحوافز المالية اللازمة لتعيين الكوادر السعودية المؤهلة؛ لشغل حصص المملكة في مناصب المنظمات الدولية المختلفة ووظائفها.

ودعا وزارة الخارجية إلى دراسة أوضاع السعوديين المقيمين إقامة دائمة خارج المملكة؛ من حيث ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، وأسباب إقامتهم في الخارج، وإجراء دراسة بشأن أوضاع المواليد السعوديين في الخارج.

النقل والاتصالات
ومن المجالات التي يوليها مجلس الشورى اهتمامه؛ مجال النقل. وفي هذا الجانب فقد وافق المجلس على الاستفادة من مساعدي الطيارين الذين أتموا تدريبهم على حسابهم الخاص، ومن المتقاعدين العسكريين المتخصصين في مجال الطيران.

كما أقر عدم تحميل الراكب مبالغ مالية إضافية على قيمة التذكرة الأصلية بسبب تأخر وصول الرحلة عن رحلات المواصلة الأخرى.

وطالَبَ المجلس وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لوضع برنامج وطني شامل لتعليم الفنيـين والمختصين السعوديـين، وتدريـبهم وتأهيلهم لإدارة أنظمة ومراكز المعلومات في المملكة وتشغيلها.

الأنظمة واللوائح
وفي مجال الأنظمة واللوائح، ناقش المجلس العديد من الأنظمة واللوائح والتنظيمات وما في حكمها من تعديلات وتنظيمات وضوابط أو قواعد، بالإضافة إلى تفسير أنظمة أو مواد في نظام معين، وأصدر بشأنها واحداً وثلاثين قراراً؛ منها أنظمة وردت إلى المجلس بموجب المادة الخامسة عشرة من نظام المجلس، وأخرى بموجب المادة السابعة عشرة، ومقترحات لمشاريع أنظمة جديدة أو تعديل أنظمة نافذة قدّمها عدد من أعضاء المجلس استناداً للمادة الثالثة والعشرين من نظام المجلس.

نظام المنافسة
ومن أهم الأنظمة التي قرر المجلس الموافقة عليها: مشروع نظام المنافسة (المعدل) المعدّ بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 319 وتاريخ 14/ 9/ 1434هـ، ومشروع استراتيجية تعزيز المنافسة في المملكة، واللائحة التنظيمية لتأشيرات الأعمال المؤقتة والموسمية، ومشروع نظام السجن والتوقيف، ومشروع نظام الإعلام المرئي والمسموع، وتعديل المادة (السادسة) من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية؛ بإضافة عقوبة التشهير للجرائم الواردة فيها، وتعديل المادة (الثانية والستين) من نظام التأمينات الاجتماعية.

وبشأن المقترحات المقدمة من أعضاء المجلس وفق المادة الثالثة والعشرين من نظام مجلس الشورى التي من أهم المواد التي تتيح للمجلس دوراً مهماً في ممارسة مهامه التنظيمية (التشريعية)؛ إذ تتيح المادة لعضو المجلس أو عدد من الأعضاء اقتراح مشروع نظام جديد لسد فراغ تشريعي، أو تعديل نظام نافذ.

شباب المناطق
وقد تفاعل أعضاء المجلس في السنة الشورية الماضية مع هذه المادة، وقدموا 11 مقترح أنظمة جديدة، أو تعديلاً لأنظمة نافذة، ومن أبرزها مقترح مشروع اللائحة التنظيمية الموحدة لمجالس شباب المناطق المقدم من عضو المجلس د. حامد بن ضافي الشراري، ومقترح مشروع نظام الترشيد الغذائي المقدم من عضو المجلس الدكتور أحمد بن سعد آل المفرح، ومقترح مشروع نظام الرقابة على الألعاب الإلكترونية المقدم من أعضاء المجلس الدكتور عوض الأسمري، والدكتور جبريل العريشي، والدكتور فايز الشهري.


أكثر... (http://sabq.org/KgPgde)