Fares-M
11-20-2016, 12:19 PM
نــَ ح ــــنُ وحكومتنا .. على الفقر
المشكلة ُ التي أنوي مناقشتها إخواني الأعضاء
في هذا اليوم مشكلة ٌيُعاني منها الكثيرُ والكثيرُ
من أبناءِ بلدنا هذا وغيرهُ من بلادِ المسلمين
ألا وهي َ مشكلة ُ " الفقر "
ٍسأتحدثَ عن دور ِ الحكومةِ في توفير ِ لقمةِ عيشهمْ
ومن ثم َّسأتحدثُ عن دورنا نحنُ في حلِّ مشكلتهم
والتي هيَ جزءٌ من مشكلتنا بلا شك .. نعم
فنحنُ إخوتهم ، وسنحاولُ جاهدينَ حلها
بأنفسنا إن عجزَ البعضُ في ذلك
دورُ الحكومةِ والمسؤولين
ربما يستغربُ الكثيرُ والكثيرُ من وجودِ الفقراءِ في
دولةٍ تنعمُ بخير ٍ وفير ٍ وللهِ الحمد ، يتسائلون ببساطة
.. [ ماهيَ الحلولُ التي قدمتها لحلِّ هذهـِ المشكلةِ ؟! ] ..
ربما يكونوا قد لاحظوا خطوات ٍ كبيرة ٍ في مدينةِ " جازان "
قبلَ ما يقاربُ العام ؛ ولكن للأسف .. اتصفت ببطءٍ
شديدٍ وروتينيةٍ مُعتادة ونتائجَ محدودة
تتوفرُ أمامَ حكومتنا خياراتٌ كثيرة علّ أبسطها وأكثرها
نجاحًا على مستوى العالم .. " بنك جرامين "
والذي نشأت فكرته ُ في أسوأ ِ دول ِالعالم ِ إقتصادًا .. بنجلاديش
لماذا نخجلُ من أن نطبق َ نظامًا حقق َ نجاحًا باهرًا في دول ٍ فقيرة ٍ أخرى ؟!
لماذا نخجلُ من أن نطبق َ نظامًا حقق َ مبتكرهُ البروفيسورُ البنجلاديشي المسلم
محمد يونس .. جائزة َ نوبل لهذا العام ، عندما أنشأ فكرة َ هذا البنك " بنك الفقراء "
والذي يعتمدُ إعتمادًا كليًا على إقراض ِ الفقراء ِ بدون ِ أيت ِ ضمانات ٍ أو فوائدَ ربوية
لينخرطوا في مجال ِ التجارة والزراعة مع حلّ بعض ِ العقباتِ التي قد
تواجه ُ كلّ شخص ٍ في مجاله العملي مستقبلا ً
.. كانَ هذا مُجرّدَ حل ..
دورنا نحن .. إخوتهم
أين دورنا في البحثِ عن مُحتاجي لقمةِ العيش ؟!
الكثيرونَ ينامونَ وبطونهمْ خاوية ٌ يكادُ
الجوعُ أن يفتكَ بها !!
نشاهدهم والله ِ حفاة ً في شوارعنا يسعونَ
وراءَ لقمةِ العيش ِ بأيِّ وسيلةٍ كانت
ألم يأمرنا ديننا الحنيفُ بتفقدِ
أحوال ِ إخوتنا هؤلاء ؟؟
دعوني أذكرُ لكم إحدى قصص ِ الواقع ِ المر ِ والمؤلم
وقد رواها لي طبيبٌ ثقة .. حافظ ٌ لكتاب اللهِ جلّ وعلا
((
في إحدى الأعوام ِ الماضيةِ ومن خلال ِ برنامج ِ
" صُنـّاع الإغاثي " .. شاركَ مجموعة ٌ من شبابِ
منطقةِ مكة َ المكرمة َ في جمع ِ ِ مؤن ٍ للفقراء ِ
والبحث ِ عنهم وتسليمهم إياها يدًا بيد
قرروا الذهابَ إلى إحدى القرى بالقربِ من منطقةِ
الليث - إحدى ضواحي مكة خارجَ حدودِ الحرم -
دخلوا القرية َ واستقبلهم شيخ ُ القبيلةِ
بحفاوة .. وكذلكَ استقبلهم أهلها
بادروا بتوزيع ِ المؤن .. وإذا بهم يركضونَ نساءً
ورجالا ً نحوَ مصدر ِ الأغذية .. وبعدَ توزيع ِ المؤن ِ
على تلكَ القرية .. تحدثَّ شيخ ُ تلكَ القبيلةِ لهؤلاءِ
المتطوعين وكلامه ُ كانَ بمثابةِ الصاعقةِ للجميع
فما قاله ُ أمرٌ يدلُ على حجم ِ المأساةِ والمعاناةِ
التي يمرونَ بها .. لقد قالَ بالحرفِ الواحد :
" تكفون ساعدونا حتى لو كان الطعام
منتهي الصلاحية ، مافي مشكلة "
))
نعم .. لقد أنطقه ُالجوع ؛ والجوعُ كافر
غلبَ على أمرهِ فتحدثَ مكسورًا ذليلا ً
الكلّ منذهل منكم !! اعلم ذلك ، ولكنها الحقيقة ُ للأسف
وتذكروا جيّدًا بأنّ هذا ليسَ إلا مثالا ً بسيطًا من واقع ٍ
مر ٍ ومؤلم ٍ يُعاني منه ُ أبناءُ وطننا الغالي
أفلا يجبُ علينا مساعدتهم بأي وسيلةٍ كانت سواءً
من خلال ِ مثل ِ هذهـِ البرامج ِ الإغاثية أو من خلال ِ
البحثِ الشخصي بين فقراء ِ الحيِّ ومساعدتهم ؟!
عانينا من هذهـِ المشكلةِ كثيرًا ... نتمنى أن تتلاشى في أسرع ِ وقتٍ ممكن
وذلكَ لا يكونُ إلا بالتعاون ِ المشتركِ والجدّي بينَ الحكومةِ و أبناءِ شعبها
اعتذر على الإطالة ، ولكنَّ المشكلة َ أخذت بالانتشار ِ شيئًا فشيئًا
وبدأت تتسعُ رقعتها أكثرَ وأكثر .. وستكونُ النتائج ُوخيمة ً
لو استمرَ الحالُ على ما هوَ عليهِ فترة ً من الزمن
الكاتب : د.أبو طلال . بتاريخ : 10-18-2007,
رابط الإرشيف هنا (https://web.archive.org/web/20080120195820/http://www.eshrag.net/vb/showpost-p_145161-postcount_4.html)
المشكلة ُ التي أنوي مناقشتها إخواني الأعضاء
في هذا اليوم مشكلة ٌيُعاني منها الكثيرُ والكثيرُ
من أبناءِ بلدنا هذا وغيرهُ من بلادِ المسلمين
ألا وهي َ مشكلة ُ " الفقر "
ٍسأتحدثَ عن دور ِ الحكومةِ في توفير ِ لقمةِ عيشهمْ
ومن ثم َّسأتحدثُ عن دورنا نحنُ في حلِّ مشكلتهم
والتي هيَ جزءٌ من مشكلتنا بلا شك .. نعم
فنحنُ إخوتهم ، وسنحاولُ جاهدينَ حلها
بأنفسنا إن عجزَ البعضُ في ذلك
دورُ الحكومةِ والمسؤولين
ربما يستغربُ الكثيرُ والكثيرُ من وجودِ الفقراءِ في
دولةٍ تنعمُ بخير ٍ وفير ٍ وللهِ الحمد ، يتسائلون ببساطة
.. [ ماهيَ الحلولُ التي قدمتها لحلِّ هذهـِ المشكلةِ ؟! ] ..
ربما يكونوا قد لاحظوا خطوات ٍ كبيرة ٍ في مدينةِ " جازان "
قبلَ ما يقاربُ العام ؛ ولكن للأسف .. اتصفت ببطءٍ
شديدٍ وروتينيةٍ مُعتادة ونتائجَ محدودة
تتوفرُ أمامَ حكومتنا خياراتٌ كثيرة علّ أبسطها وأكثرها
نجاحًا على مستوى العالم .. " بنك جرامين "
والذي نشأت فكرته ُ في أسوأ ِ دول ِالعالم ِ إقتصادًا .. بنجلاديش
لماذا نخجلُ من أن نطبق َ نظامًا حقق َ نجاحًا باهرًا في دول ٍ فقيرة ٍ أخرى ؟!
لماذا نخجلُ من أن نطبق َ نظامًا حقق َ مبتكرهُ البروفيسورُ البنجلاديشي المسلم
محمد يونس .. جائزة َ نوبل لهذا العام ، عندما أنشأ فكرة َ هذا البنك " بنك الفقراء "
والذي يعتمدُ إعتمادًا كليًا على إقراض ِ الفقراء ِ بدون ِ أيت ِ ضمانات ٍ أو فوائدَ ربوية
لينخرطوا في مجال ِ التجارة والزراعة مع حلّ بعض ِ العقباتِ التي قد
تواجه ُ كلّ شخص ٍ في مجاله العملي مستقبلا ً
.. كانَ هذا مُجرّدَ حل ..
دورنا نحن .. إخوتهم
أين دورنا في البحثِ عن مُحتاجي لقمةِ العيش ؟!
الكثيرونَ ينامونَ وبطونهمْ خاوية ٌ يكادُ
الجوعُ أن يفتكَ بها !!
نشاهدهم والله ِ حفاة ً في شوارعنا يسعونَ
وراءَ لقمةِ العيش ِ بأيِّ وسيلةٍ كانت
ألم يأمرنا ديننا الحنيفُ بتفقدِ
أحوال ِ إخوتنا هؤلاء ؟؟
دعوني أذكرُ لكم إحدى قصص ِ الواقع ِ المر ِ والمؤلم
وقد رواها لي طبيبٌ ثقة .. حافظ ٌ لكتاب اللهِ جلّ وعلا
((
في إحدى الأعوام ِ الماضيةِ ومن خلال ِ برنامج ِ
" صُنـّاع الإغاثي " .. شاركَ مجموعة ٌ من شبابِ
منطقةِ مكة َ المكرمة َ في جمع ِ ِ مؤن ٍ للفقراء ِ
والبحث ِ عنهم وتسليمهم إياها يدًا بيد
قرروا الذهابَ إلى إحدى القرى بالقربِ من منطقةِ
الليث - إحدى ضواحي مكة خارجَ حدودِ الحرم -
دخلوا القرية َ واستقبلهم شيخ ُ القبيلةِ
بحفاوة .. وكذلكَ استقبلهم أهلها
بادروا بتوزيع ِ المؤن .. وإذا بهم يركضونَ نساءً
ورجالا ً نحوَ مصدر ِ الأغذية .. وبعدَ توزيع ِ المؤن ِ
على تلكَ القرية .. تحدثَّ شيخ ُ تلكَ القبيلةِ لهؤلاءِ
المتطوعين وكلامه ُ كانَ بمثابةِ الصاعقةِ للجميع
فما قاله ُ أمرٌ يدلُ على حجم ِ المأساةِ والمعاناةِ
التي يمرونَ بها .. لقد قالَ بالحرفِ الواحد :
" تكفون ساعدونا حتى لو كان الطعام
منتهي الصلاحية ، مافي مشكلة "
))
نعم .. لقد أنطقه ُالجوع ؛ والجوعُ كافر
غلبَ على أمرهِ فتحدثَ مكسورًا ذليلا ً
الكلّ منذهل منكم !! اعلم ذلك ، ولكنها الحقيقة ُ للأسف
وتذكروا جيّدًا بأنّ هذا ليسَ إلا مثالا ً بسيطًا من واقع ٍ
مر ٍ ومؤلم ٍ يُعاني منه ُ أبناءُ وطننا الغالي
أفلا يجبُ علينا مساعدتهم بأي وسيلةٍ كانت سواءً
من خلال ِ مثل ِ هذهـِ البرامج ِ الإغاثية أو من خلال ِ
البحثِ الشخصي بين فقراء ِ الحيِّ ومساعدتهم ؟!
عانينا من هذهـِ المشكلةِ كثيرًا ... نتمنى أن تتلاشى في أسرع ِ وقتٍ ممكن
وذلكَ لا يكونُ إلا بالتعاون ِ المشتركِ والجدّي بينَ الحكومةِ و أبناءِ شعبها
اعتذر على الإطالة ، ولكنَّ المشكلة َ أخذت بالانتشار ِ شيئًا فشيئًا
وبدأت تتسعُ رقعتها أكثرَ وأكثر .. وستكونُ النتائج ُوخيمة ً
لو استمرَ الحالُ على ما هوَ عليهِ فترة ً من الزمن
الكاتب : د.أبو طلال . بتاريخ : 10-18-2007,
رابط الإرشيف هنا (https://web.archive.org/web/20080120195820/http://www.eshrag.net/vb/showpost-p_145161-postcount_4.html)