تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفراسه والقصص


علي العمري
12-09-2016, 01:30 PM
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته

فتفسيرها بانه يمسك الضمادةالوهمية اي يريد ان يظهر أنه يعاني أو مريض
.......
أو شخص يرفع أكتافه قليلا ويخفض راسه فهذا يدل على أنه يريد ان يظهر بشكل اصغر مما يبدو

وفيه صور لحركات الايدي او الراس لو رايتها قد تستغرب كيف لم تكن تخطر على بالك

و اكثرلغة قد تعرفها هي بلغة العيون

فكل حركة فيها قد تعرف بماذا يفكر

كما قال الشاعر :
والعين تعلم من عين محدثها ---- إن كان من حزبها اوممن يعاديها

عيناك قد اخبرت عيناي بأشياء ------ لولاهما ما كنت تدريها

فمثلا من لغة العيون تستطيع أن تعر ف الشخص إن كان شاردا

أو متاملا في اعماق النفس


أو متأملا في كتاب

او تعرف أنه راضي أو غير راضي



او انه يفكر
وتعرف إن كانت حمراء من غير سبب ان في عيونه شر

فمثلا الشخص الذي يجلس لساعات طويلة وهو لا يحرك عيونه أو يرمش قد تعرف أنه عاشق

ومنالصفات الخلقية أصحاب العاهات كالأعرج والأحول فإنهم يعوضون شيء مكان شيء


والمثل القائل اتق شر كل قصير

او كل قصيرلا يخلو من الفتن


=======================

ونقلت لكم من شريط التوسم والفراسه للشيخ محمد المنجد ما يلي

وقمت بعمل ببعض التعديلات لبعض القصص من كتاب عندي

ومن اراد أن يستمع للمحاضرة كاملة أو يقراها فإنها رائعة جدا جدا وهي على الرابط التالي

http://audio.islamweb.net/audio/inde...fo&audioid=564

الفراسة :
الفراسة سمة من سمات المؤمنين وصفة من صفاتهم ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه واصفاً بها

المؤمنين فقال: sQoos.gif ¬إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ eQoos.gif ¬[الحجر:75

التوسم وهو تفعل من الوسم

والوسم هي العلامة التي يستدل بها على مطلوبٍ غيرها

والتوسم والفراسة من صفات المؤمن، فأما الفراسة: فإنها النظر والتثبت والتأمل في الشيء والبصر

به
يقال: تفرست فيه الخير، أي: تعرفته بالظن الصائب، وتفرس في الشيء: أي: توسمه، فالفراسةُ

ناشئة عن جودة القريحة وحدَّة النظر وصفاء الفكر، والفراسة: هي الظن الصائب الناشئ عن تثبيت

النظر في الظاهر لإدراك الباطن، والفراسةُ: هي الاستدلال بالأمور الظاهرة على الأمور الخفية، وهي


أيضاً ما يقع في القلب بغير نظرٍ وحجة

وقد قسمها ابن الأثير رحمه الله إلى قسمين: الأول: ما دل ظاهر هذا الحديث عليه: (اتقوا فراسة

المؤمن) وفي إسناده ضعف ولكن معناه صحيح، إن للمؤمن فراسة،

والقسم الثاني

نوعٌ يتعلم بالدلائل والتجارب والخلق والأخلاق فتعرف به أحوال الناس، وفراسة المؤمن معتبرةٌ شرعاً

في الجملة لقوله تعالى: 1__#$!@%!#__sQoos.gif ¬إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ

1__#$!@%!#__eQoos.gif ¬ [الحجر:75].

كما قال الشاعر يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:

توسمت فيك الخير نافلةً .....والله يعلم أني صادق البصرِ

قصص من السلف في الفراسة :



فراسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

دخل عليه قومٌ من مذحج فيهما الاشتر فصعّد عمر رضي الله عنه فيه النظر وصوبه، وقال: أيهم هذا؟ قالوا
:مالك بن الحارث، قال: ماله قاتله الله؟ إني لأرى للمسلمين منه يوماً عصيبة، وبعد عمر حصل من الأشتر فتنة عظيمة على المسلمين فعلاً، عرف عرف ذلك من وجه الأشتر
دخل المدينة وفدٌ من اليمن وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الصحابة في المسجد، فأشاروا إلى رجلٍ من الوفد، وقالوا لعمر : هل تعرف هذا؟ قال: لعله سواد بن قارب ، فكان كذلك، يسمع به ولم يره
============



فراسة عثمان بن عفان

وأما عثمان رضي الله عنه، فله من ذلك أيضاً نصيبٌ جيد، فإنه حصل أن رجلاً مر بالسوق فنظر إلى امرأةٍ لا تحل له، فلما دخل علىى عثمان نظر إليه عثمان رضي الله عنه، قال: [يدخل رجل علينا، وفي عينه أثر الزنا -وزنا العينين النظر- فقال له الرجل: أوحيٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا. ولكن برهانٌ وفراسة]
====
==============
فراسة اياس القاضي
كذلك من القصص التي حدثت له: أن شخصاً تحاكم إليه هو ورجلٌ آخر يدعي مالاً قد جحده الآخر، فقال أياس للمودع: أين أودعته؟ قال: عند شجرة في بستان -سلمته المال عند شجرة في بستان- فقال: انطلق إليها فقف عندها لعلك تتذكر، وفي رواية: هل تستطيع أن تذهب إليها فتأتي بورقٍ منها؟ قال: نعم. قال: فانطلقَ وجلسَ الآخر الجاحد عند أياس ، فجعل أياس يحكم بين الناس ويلاحظه ثم استدعاه فجأةً وقال له: أوصل صاحبك بعد إلى المكان؟ فقال: لا بعد أصلحك الله، فقال: قم -يا عدو الله- فأدِّ إليه حقه، وإلا جعلتك نكالاً، فقام فدفع إليه وديعته. وتحاكم إليه اثنان في جاريةٍ فادعى المشتري أنها ضعيفة العقل، فقال لها أياس أي رجليك أطول؟ فقالت: هذه، فقال لها: أتذكرين ليلة ما ولدتِ؟ قالت: نعم. فقال للبائع: ردها ردها.
=============


الشافعي وفراسته

قال الحميدي : قال محمد بن ادريس الشافعي :
خرجت الى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها ثم لما كان إنصرافي مررت في طريقي يرجل وهو محتب بفناء داره -أزرق العينين ناتئ الجبهة سناط
والسناط هو الذي لا لحية له أوا لذي لا تعرف وجهه البته
قال له الشافعي : هل من منزل
قال نعم
يقول الشافعي وهذه الصفات اخبث ما تكون في الفراسة
أي تفرست في أن هذا الرجل لئيم، لكنه رضي أن يؤويني فأنزلني وأكرمني،
ولكن هذا الرجل انزلني فرايته اكرم رجل
بعث لي بعشاء وطيب"اي عطر " وعلف لدابتي وفراش ولحاف
وجعلت اتقلب الليل أجمع ما أصنع بهذه الكتب ؟ يعني كأن الكتب كلها بلا فائدة فقد ظهر عكس ما كتبه وتعلمه من الفراسه
قلت: أغسل كتب الفراسة إذا رأيت هذا -الآن أصبحت كتب الفراسة فاشلة
يقول الشافعي فلما اصبحت قلت للغلام اسرج فاسرج أي جهز الدابه
فركبت ومررت عليه وقلت له إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى اسال عن منزل محمد بن ادريس الشافعي يعني: من باب المكافأة بالمثل لما تكلفه له
فقال: أمولىً لأبيكَ كنتُ - يعني هل أنا عبد عند أبيك؟- قلت: لا.
قال: هل كانت لك نعمة عندي قال لا
قال: أين ما تكلفتُ لك البارحة؟ قلت وما هو؟؟؟؟
فقال الرجل للشاعي : إشتريت لك طعاما بدرهمين وادما بكذا وعطرا بثلاث دراهم وعلفا لدابتك بدرهمين وكراء الفراش واللحاف بدرهمين
قال :قلت يااغلام أعطه فهل بقي من شيء؟
قال: كراء المنزل فإني وسعت عليك وضيقت على نفسي
يقول الشافعي فغبطت نفسي بتلك الكتب أي من فرحة بها
فقال الرجل للشافعي : إمض اخزاك الله فما رايت شر منك


=============
وحكي أن تلميذاً سأل عالماً عن بعض العلوم فلم يفده، فقيل له: لِمَ منعته؟ فقال: لكل تربةٍ غرس، ولكل بناءٍ أس، وقال بعض البلغاء: لكل ثوبٍ لابس، ولكل علمٍ قابس.
===================
ومن القصص الحديثة في هذا العصر


شيخ صالح بن عثمان وشدة فراسته

ومن هذا القبيل ما حدث في زماننا هذا الشيخ صالح بن عثمان القاضي، قاضي عنيزة شيخ الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله، كان قاضياً يقضي في الطريق ويقضي عند بيته ويقبل به الناس، وكان صاحب حلم وورع وتقوى ودقة وخبرة وفراسة، وقد جاءه مرةً رجل يعرفه أنه من أهل الصلاح يعمل جزاراً، وآخر بدوي.. -شخص آخر بدوي- يقول المدعي هذا: جاءني هذا البدوي وباع علي غنمه، فأعطيته الدراهم حول المغرب، ثم جاءني ثاني يوم في النهار يقول: أعطني ثمن الغنم، فقلت: أعطيتك إياها بالأمس، فقال: ما أعطيتني شيئاً، فذهب إلى الشيخ، وكان القاضي يحمس قهوته. -ماء يفور على النار ويغليه لأجل القهوة- فقال: يا أيها البدوي! في جيبك دراهم، قال: نعم. قال: أعطني إياها، فسكب الشيخ القاضي الماء في الإناء ثم طرح الدراهم التي مع البدوي في الإناء فطفا الدهن على سطحها، فقال: يا كذاب! هذه دراهم جزار، إذاً: هو أعطاك ثمنها،
-----------------


حمد بن طولون وفراسته الحادة

ومن عجيب الفراسة ما ذكر عن أحمد بن طولون أنه رأى مرةً يوماً حمالاً يحمل صناً وهو يضطرب تحته، فقال: لو كان هذا الاضطراب من ثقل محمول لغاصت عنق الحمَّال، وأنا أرى عنقه بارزةً وما أرى هذا الأمر إلا من خوف -واحد حمال يحمل قفة ويضطرب وعنقه ليست بداخلةٍ من الثقل- فأمر بحط الصن فإذا فيه جاريةٌ قد قتلت وقطعت، فقال: اصدقني عن حالها؟ قال: أربعة نفرٍ في الدار الفلانية أعطوني هذه الدنانير وأمروني بحمل هذه المقتولة فضربه وقتل الأربعة.
وكان يتنكر ويطوف بالبلد يسمع قراءة الأئمة، فدعا ثقته وقال: خذ هذه الدنانير وأعطها إمام مسجد كذا، فإنه فقيرٌ مشغول القلب، ففعل هذا الرجل وجلس مع الإمام هذا وباسطه فوجد زوجته قد ضربها الطلق وليس معه ما يحتاج إليه من المال، فقال: فالآن تنبه وعرف أنها فطنة الخليفة، ولكن كيف اكتشف أنه محتاج؟ قال: عرفت شغل قلبه في كثرة غلطه في القراءة -قال: صليت وراءه فإذا به يخطئ كثيراً في القراءة فعلمت أن قلبه مشغول، ولذلك صار يغلط في القراءة كثيراً- فلعل شغله فقرٌ فدفع إليه المال.
-----------------



قال ابن القيم رحمه الله: ومن أحسن الفراسة فراسة عبد الملك بن مروان لما بعث
الشعبي إلى ملك الروم فحسد المسلمين عليه -ملك الروم لما رأى نجابة الشعبي وذكاءه وفطنته
وعلمه حسد المسلمين عليه- وأراد أن يدبر له مكيدة لعله يُقتل أو يحبس فبعث معه ورقةً
لطيفة إلى عبد الملك رسالة فلما قرأها -أي: عبد الملك الخليفة- قال للشعبي :
أتدري ما فيها؟ قال: في نص الرسالة: عجبٌ كيف مَلَّكَتِ العرب غير هذا؟ -يقول له ما ذكره في الرسالة:
عجيب أمر العرب! كيف يملكون غير هذا الشعبي - يقول عبد الملك بن مروان :
أفتدري ما أراد؟ قال: لا. قال: حسدني عليك فأراد أن أقتلك، قال الشعبي :
لو رآك -يا أمير المؤمنين-
ما استكبرني، فبلغ ذلك ملك الروم فقال: والله ما أخطأ ما كان في نفسه.......
----------------
وابو العلاء المعري كان يوما عند الخليفة
وكان الخليفة يكره المتنبي ويضع منه، وكان أبو العلاء يحب المتنبي ويرفع من قدره ويمدحه، فجرى
ذكر المتنبي في ذلك المجلس فذمه الخليفة، فقال أبو العلاء: لو لم يكن للمتنبي إلا قصيدته التي أولها:
لك يا منازل في القلوب منازل ** لكفاه ذلك.
فغضب الخليفة وأمر به فسحب برجله على وجهه وقال: أخرجوا عني هذا الكلب.
وقال الخليفة: أتدرون ما أراد هذا الكلب من هذه القصيدة؟ وذكره لها؟
أراد قول المتنبي فيها:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الدليل عليّ أني كامل
وإلا فالمتنبي له قصائد أحسن من هذه، وإنما أراد هذا.
وهذا من فرط ذكاء الخليفة، حيث تنبه لهذا
[/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE]

alfares
12-10-2016, 11:42 AM
شكرا ياعلي على الموضوع المفيد

خالد نجم
11-09-2023, 09:44 AM
يسلمو ع الطرح