alfares
04-24-2019, 11:47 AM
معلومات عن الشاعر الراحل محسن إخريف, صور الشاعر محسن إخريف
محسن أخريف (1979 - 2019)، هو شاعر وكاتب مغربي من مواليد مدينة العرائش شمال المغرب عام 1979، حاصل على الدكتوراه في الآداب من جامعة عبد المالك السعدي في تطوان عام 2015. وهو رئيس رابطة أدباء الشمال بالمغرب.
http://eshraag.com/upload/viewimages/ea10cf856b.jpg (http://eshraag.com/upload/download/ea10cf856b.html)
وحصل إخريف على درجة الدكتوراه في الأدب، وأصدر أول مجموعة شهرية له في عام 2001 بعنوان ترانيم الرحيل، ومن أشهر قصائده “بيان شخصي” في ديوانه ترويض الأحلام الجامحة.
من مؤلفاته
"ترانيم للرحيل" (2001)،
"حصانان خاسران" (2009) (جائزة القناة الثانية الوطنية)،
"ترويض الأحلام الجامحة" (2012)،
ديوان «مفترق الوجود» 2019
وفي الرواية :
"شراك الهوى" (2013) (جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب)
وفي القصة:
"حلم غفوة" (2017) (الرتبة الثالثة لجائزة الشارقة للإبداع العربي، عام 2017).
http://eshraag.com/upload/viewimages/a55c0ea7a9.jpg (http://eshraag.com/upload/download/a55c0ea7a9.html)
سبب وفاة شاعر المغرب محسن اخريف
توفي رئيس رابطة أدباء الشمال بالمغرب الشاعر المغربي محسن إخريف عن عمر تجاوز الأربعين عاماً بصعقة كهربائية قاتلة تسبب بها ميكرفون خلال ندوة ، في معرض الكتاب في مدينة تطوان المغربية.
وقامت السلطات المغربية بعد الفاجعة بإخلاء محيط الساحة، وفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث.
من قصائد محسن اخريف
له ديوان شعري بعنوان “ترويض الأحلام الجامحة”، ويضم ثلاثة وثلاثين قصيدة، أغلبها من القصائد القصيرة التي تعبّر عن قلق وجودي يعيشه الشاعر.
وفي نصّ بعنوان “أكثر من حياة” من المجموعة الشعرية الصادرة ضمن سلسلة “إبداع” التي تصدرها وزارة الثقافة المغربية نقرأ في قصيدة بعنوان بيان شخصي”:
لَيْسَ ثَمَّةَ ماَ أُخْفِيهِ.
عَواَطِفِي بَدَوِيَّةٌ،
وَقَلْبِي قَرَوِيٌّ لاَ يَغْفِرُ الخِياَنَةَ؛
أَلَيْسَتِ الخِياَنَةُ لُعْبَةً حَضَرِيَّةً فِي أَغْلَبِ الأَحْياَنِ؟
لَيْسَ ثَمَّةَ ماَ أُخْفِيهِ.
حَرَّرْتُ قَلْبِي مِنَ الغَيْرَةِ
وَنِمْتُ فِي حُضْنِ اسْتِعارَةٍ
عاَمِرَةٍ بِالاحْتِمالاَتِ السَّعِيدَةِ.
وَاحْتَفلْتُ بِالرِّيحِ
الَّتِي تُرَفْرِفُ فِي سَمَاوَاتٍ لاَ أَمْلِكُهاَ.
لَمْ أُفَكِّرْ فِي عُمْرٍ لاَ يَكْفِي
حَتَّى لِنَمِيمةِ الجِيرانِ.
لَيْسَ ثَمَّةَ ماَ أُخْفِيهِ.
أمْضِي العُمْرَ
أَرْقُصُ عَلَى إِيقَاعٍ
لاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ،
وَلِهَذاَ يَتَّهِمُنِي الجَمِيعُ بِالحُمْقِ
وَبِتَخَيُّلِ مُوسِيقَى أَرْقُصُ عَلَيْها.
رَقْصَةً لَيْسَتْ لِسِوَايَ.
أَرْقُصُ عَلَى هَدْيِ الرِّيحِ
وَهَدْيِ الأَصْواتِ الخَارِجَةِ مِنْ دَاخِلِي
دُونَ أَنْ يَسْمَعَهَا أَحَدٌ.
وَحِينَ أَتْعَبُ،
أَفْعَلُ كَمَا الحَمَام
أَصْعَدُ عاَلِياً
أَسْتَنْشِقُ هَواءً نَقِياًّ،
ثُمَّ أَنْزِلُ.
لَيْسَ لَدَيَّ ماَ أُخْفِيهِ؛
في حَدِيقَةِ العُمْرِ نَبَتَتْ أَزْهارٌ كَثِيرَةٌ
دُونَ أَنْ أَعْرِفَ اسْمَهَا.
نَبَتَتْ دُونَ قَصْدٍ،
وَدُونَ عِناَيَةٍ مِنِّي.
أَناَ البُسْتاِنِيُّ
الَّذِي اعْتَنَى بِحَدَائِقِ الآخَرِينَ،
وَتَرَكَ حَدِيقَتَهُ لأَزْهارَ ضاَلَّةٍ،
وَمُتَوَحِّشَةٍ،
افْتَرِسَتِ الأَزْهارَ البَرِيئَةَ وَالصَّغِيرَةَ.
لَيْسَ ثَمَّةَ ماَ أُخْفِيهِ.
لِهَذاَ سَأَلْقَى المَوْتَ فِي شاَرِعٍ فَسِيحٍ،
سَأَلْقاهُ بِلاَ أَسْرارٍ،
وَبِلاَ أَعْطَابٍ فِي النَّفْسِ،
تَحْتاجُ إِلَى إِصْلاَحٍ فِي الأَنْفاسِ الأَخِيرَةِ مِنَ الْعُمْرِ.
لَيْسَ لَدَيَّ ماَ أَخْجَلُ مِنْهُ،
طِوالَ العُمُرِ، وَأَناَ أَبْحَثُ عَنْ أَسْباَبِ الْفَرَح.
بَحَثْتُ عَنْهاَ كَماَ تَبْحَثُ النَّارُ
عَنْ قَشَّةٍ صَغِيرَةٍ حِينَ تَنْتَهِي مِنْ الْتِهَامِ الغاَبَةِ.
لَيْسَ لَدَيَّ ماَ أُخْفِيهِ.
قَلْبِي عَلِيلٍ،
وَلاَ يَقْوَى عَلَى التَّمَلُّقِ.
وَدِمائِي صاَفِيَةٌ
لاَ تَسْبَحُ بِهاَ كُرَيَّاتُ الكَذِبِ.
لِهَذاَ بَقِيتُ طِوالَ العُمُرِ
فِي الأَسْفَلِ،
أُمْسِكُ السُّلَّمَ كَيْ لاَ يَسْقُطَ بِمُرْتَقِيهِ.
فَقِيرٌ بِلاَ قَطِيعٍ،
أَمْضَيْتُ عُمْرِي أَهُشُّ بِعَصايَ
عَلَى غَيْمِ الشِّعْرِ،
أُجَمِّعُهُ، ثُمَّ أَنْثُرُهُ.
أَلِهَذاَ ياَ صاَحِبِي تَرَى،
أَنِّي أَسْتَحِقُّ حَياَةً أُخْرَى،
شَرْطَ أَنْ تَكُونَ مُعَدَّلَةً،
مُنَقَّحَةً مِنَ الأَلَمِ،
وَمَزِيدَةً مِنَ الْفَرَح.
نلمس من خلال هذا المقطع أن الشاعر بقدر ما يعيش صفاء داخليا متلفعا بالطهر، فهو أيضاً يعرب عن نكسة الشاعر فيه، هو الذي ظل طيلة حياته مثل كل الغيورين على الحياة، يبحث عن خيط ضوء يدفئ به خيمته دون جدوى، ولأنه كذلك، فلم يعد لديه ما يخسره في معادلة الحياة التي يزدهي فيها المادي ويسطو فيها الظلم بشتى أنواعه، ناهيك عن الإقصاء الذي يعيش في كنفه المبدع والشاعر خصيصا.
ويقول في قصيدته “خَرَائِبُ العُشَّاقِ”:
بَيْنَ الرَّابِعَةِ وَنِصْفِ سَاعَةٍ،
وَالخاَمِسَةِ وَالنِّصْفِ؛
حِينَ تَخْفُتُ أَصْوَاتُ الغاَبَةِ.
تَخْرُجُ جَوْقَةُ العُشَّاقِ
مَثْنَى مَثْنَى.
يُشَّرِّعُ القَلْبُ أَبْوَابَهُ.
فِي السَّاعَةِ ذَاتِهاَ وَالمكاَنِ عَيْنِهِ
يَلْتَقِي عَاشِقٌ بِعَشِيقَتِهِ، يَرْسُماَنِ فِي أَذْهَانِهِماَ
خَارِطَةً لِمَساَءٍ حَمِيمٍ، بِسَماَءٍ تُعَمِّرُهاَ الأَسْراَرُ.
محسن أخريف (1979 - 2019)، هو شاعر وكاتب مغربي من مواليد مدينة العرائش شمال المغرب عام 1979، حاصل على الدكتوراه في الآداب من جامعة عبد المالك السعدي في تطوان عام 2015. وهو رئيس رابطة أدباء الشمال بالمغرب.
http://eshraag.com/upload/viewimages/ea10cf856b.jpg (http://eshraag.com/upload/download/ea10cf856b.html)
وحصل إخريف على درجة الدكتوراه في الأدب، وأصدر أول مجموعة شهرية له في عام 2001 بعنوان ترانيم الرحيل، ومن أشهر قصائده “بيان شخصي” في ديوانه ترويض الأحلام الجامحة.
من مؤلفاته
"ترانيم للرحيل" (2001)،
"حصانان خاسران" (2009) (جائزة القناة الثانية الوطنية)،
"ترويض الأحلام الجامحة" (2012)،
ديوان «مفترق الوجود» 2019
وفي الرواية :
"شراك الهوى" (2013) (جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب)
وفي القصة:
"حلم غفوة" (2017) (الرتبة الثالثة لجائزة الشارقة للإبداع العربي، عام 2017).
http://eshraag.com/upload/viewimages/a55c0ea7a9.jpg (http://eshraag.com/upload/download/a55c0ea7a9.html)
سبب وفاة شاعر المغرب محسن اخريف
توفي رئيس رابطة أدباء الشمال بالمغرب الشاعر المغربي محسن إخريف عن عمر تجاوز الأربعين عاماً بصعقة كهربائية قاتلة تسبب بها ميكرفون خلال ندوة ، في معرض الكتاب في مدينة تطوان المغربية.
وقامت السلطات المغربية بعد الفاجعة بإخلاء محيط الساحة، وفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث.
من قصائد محسن اخريف
له ديوان شعري بعنوان “ترويض الأحلام الجامحة”، ويضم ثلاثة وثلاثين قصيدة، أغلبها من القصائد القصيرة التي تعبّر عن قلق وجودي يعيشه الشاعر.
وفي نصّ بعنوان “أكثر من حياة” من المجموعة الشعرية الصادرة ضمن سلسلة “إبداع” التي تصدرها وزارة الثقافة المغربية نقرأ في قصيدة بعنوان بيان شخصي”:
لَيْسَ ثَمَّةَ ماَ أُخْفِيهِ.
عَواَطِفِي بَدَوِيَّةٌ،
وَقَلْبِي قَرَوِيٌّ لاَ يَغْفِرُ الخِياَنَةَ؛
أَلَيْسَتِ الخِياَنَةُ لُعْبَةً حَضَرِيَّةً فِي أَغْلَبِ الأَحْياَنِ؟
لَيْسَ ثَمَّةَ ماَ أُخْفِيهِ.
حَرَّرْتُ قَلْبِي مِنَ الغَيْرَةِ
وَنِمْتُ فِي حُضْنِ اسْتِعارَةٍ
عاَمِرَةٍ بِالاحْتِمالاَتِ السَّعِيدَةِ.
وَاحْتَفلْتُ بِالرِّيحِ
الَّتِي تُرَفْرِفُ فِي سَمَاوَاتٍ لاَ أَمْلِكُهاَ.
لَمْ أُفَكِّرْ فِي عُمْرٍ لاَ يَكْفِي
حَتَّى لِنَمِيمةِ الجِيرانِ.
لَيْسَ ثَمَّةَ ماَ أُخْفِيهِ.
أمْضِي العُمْرَ
أَرْقُصُ عَلَى إِيقَاعٍ
لاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ،
وَلِهَذاَ يَتَّهِمُنِي الجَمِيعُ بِالحُمْقِ
وَبِتَخَيُّلِ مُوسِيقَى أَرْقُصُ عَلَيْها.
رَقْصَةً لَيْسَتْ لِسِوَايَ.
أَرْقُصُ عَلَى هَدْيِ الرِّيحِ
وَهَدْيِ الأَصْواتِ الخَارِجَةِ مِنْ دَاخِلِي
دُونَ أَنْ يَسْمَعَهَا أَحَدٌ.
وَحِينَ أَتْعَبُ،
أَفْعَلُ كَمَا الحَمَام
أَصْعَدُ عاَلِياً
أَسْتَنْشِقُ هَواءً نَقِياًّ،
ثُمَّ أَنْزِلُ.
لَيْسَ لَدَيَّ ماَ أُخْفِيهِ؛
في حَدِيقَةِ العُمْرِ نَبَتَتْ أَزْهارٌ كَثِيرَةٌ
دُونَ أَنْ أَعْرِفَ اسْمَهَا.
نَبَتَتْ دُونَ قَصْدٍ،
وَدُونَ عِناَيَةٍ مِنِّي.
أَناَ البُسْتاِنِيُّ
الَّذِي اعْتَنَى بِحَدَائِقِ الآخَرِينَ،
وَتَرَكَ حَدِيقَتَهُ لأَزْهارَ ضاَلَّةٍ،
وَمُتَوَحِّشَةٍ،
افْتَرِسَتِ الأَزْهارَ البَرِيئَةَ وَالصَّغِيرَةَ.
لَيْسَ ثَمَّةَ ماَ أُخْفِيهِ.
لِهَذاَ سَأَلْقَى المَوْتَ فِي شاَرِعٍ فَسِيحٍ،
سَأَلْقاهُ بِلاَ أَسْرارٍ،
وَبِلاَ أَعْطَابٍ فِي النَّفْسِ،
تَحْتاجُ إِلَى إِصْلاَحٍ فِي الأَنْفاسِ الأَخِيرَةِ مِنَ الْعُمْرِ.
لَيْسَ لَدَيَّ ماَ أَخْجَلُ مِنْهُ،
طِوالَ العُمُرِ، وَأَناَ أَبْحَثُ عَنْ أَسْباَبِ الْفَرَح.
بَحَثْتُ عَنْهاَ كَماَ تَبْحَثُ النَّارُ
عَنْ قَشَّةٍ صَغِيرَةٍ حِينَ تَنْتَهِي مِنْ الْتِهَامِ الغاَبَةِ.
لَيْسَ لَدَيَّ ماَ أُخْفِيهِ.
قَلْبِي عَلِيلٍ،
وَلاَ يَقْوَى عَلَى التَّمَلُّقِ.
وَدِمائِي صاَفِيَةٌ
لاَ تَسْبَحُ بِهاَ كُرَيَّاتُ الكَذِبِ.
لِهَذاَ بَقِيتُ طِوالَ العُمُرِ
فِي الأَسْفَلِ،
أُمْسِكُ السُّلَّمَ كَيْ لاَ يَسْقُطَ بِمُرْتَقِيهِ.
فَقِيرٌ بِلاَ قَطِيعٍ،
أَمْضَيْتُ عُمْرِي أَهُشُّ بِعَصايَ
عَلَى غَيْمِ الشِّعْرِ،
أُجَمِّعُهُ، ثُمَّ أَنْثُرُهُ.
أَلِهَذاَ ياَ صاَحِبِي تَرَى،
أَنِّي أَسْتَحِقُّ حَياَةً أُخْرَى،
شَرْطَ أَنْ تَكُونَ مُعَدَّلَةً،
مُنَقَّحَةً مِنَ الأَلَمِ،
وَمَزِيدَةً مِنَ الْفَرَح.
نلمس من خلال هذا المقطع أن الشاعر بقدر ما يعيش صفاء داخليا متلفعا بالطهر، فهو أيضاً يعرب عن نكسة الشاعر فيه، هو الذي ظل طيلة حياته مثل كل الغيورين على الحياة، يبحث عن خيط ضوء يدفئ به خيمته دون جدوى، ولأنه كذلك، فلم يعد لديه ما يخسره في معادلة الحياة التي يزدهي فيها المادي ويسطو فيها الظلم بشتى أنواعه، ناهيك عن الإقصاء الذي يعيش في كنفه المبدع والشاعر خصيصا.
ويقول في قصيدته “خَرَائِبُ العُشَّاقِ”:
بَيْنَ الرَّابِعَةِ وَنِصْفِ سَاعَةٍ،
وَالخاَمِسَةِ وَالنِّصْفِ؛
حِينَ تَخْفُتُ أَصْوَاتُ الغاَبَةِ.
تَخْرُجُ جَوْقَةُ العُشَّاقِ
مَثْنَى مَثْنَى.
يُشَّرِّعُ القَلْبُ أَبْوَابَهُ.
فِي السَّاعَةِ ذَاتِهاَ وَالمكاَنِ عَيْنِهِ
يَلْتَقِي عَاشِقٌ بِعَشِيقَتِهِ، يَرْسُماَنِ فِي أَذْهَانِهِماَ
خَارِطَةً لِمَساَءٍ حَمِيمٍ، بِسَماَءٍ تُعَمِّرُهاَ الأَسْراَرُ.