المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكمة صيام شهر رمضان وأثره في حياة المسلم


أغ ــاريد الشوق
08-30-2009, 09:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

حكمة صيام
شهر رمضان وأثره في حياة المسلم


لسنا في حاجة إلى ذكر أدلة فرضية الصيام، لأن ذلك معلوم من الدين بالضرورة، ويكفي أن يعلم المسلم أنه أحد الأركان الذي بني عليها الإسلام.
والمقصود هنا بيان أثر الصيام في تزكية النفس وتطهيرها، وكونها سبيلا لتأهيل المسلم لطاعة الله والبذل في سبيله.
وآثار الصوم في حياة المسلم كثيرة جدا، وسيجد القارئ في كلام الكتاب عن هذه الآثار جزئيات كثيرة، مثل الصبر، وتذكر أحوال الفقراء والمحتاجين، عندما يمس الجدوع والعطش الصائم، فيحدوه ذلك إلى مساعدة أولئك المحتاجين....

لكن تلك الآثار –مهما كثرت وتعددت-ترجع إلى أصل واحد من آثار الصيام، وهو تقوى الله التي يثمرها الصيام في نفس الصائم، فإذا تحقق له هذا الأصل، تحققت له جميع الآثار المتفرعة عن عنه.

ولهذا سأكتفي بالحديث عن هذا الأصل، وأسوق فيه كلام بعض العلماء، وبخاصة المفسرين الذي سطروه في كتبهم عند تفسيرهم لآيات الصيام.

وسأذكر نصا واحدا من الأحاديث النبوية الدالة على أن الحكمة من تشريع الصوم هي أن يكتسب الصائم منه تقوى الله تعالى، التي تدفعه إلى طاعة الله وتحجزه عن معاصيه.

فعلى المسلم الصائم أن يختبر نفسه، وهو يؤدي هذه الفريضة العظيمة، هل اكتسب من صومه تقوى ربه، فحافظ على طاعته بفعل ما أمره به، وترك ما نهاه عنه؟ فإن وجد نفسه كذلك، فليحمد الله، وليستمر في سيره إلى ربه جادا في طلب رضاه عنه.

وإن وجد غير ذلك، فليراجع نفسه ويجاهدها على تحقيق ما شرع الصوم من أجله، وهو تقوى الله، التي لا يهتدي بالقرآن –أصلا-إلا أهلها.

فقد بين الله سبحانه وتعالى أن القرآن العظيم، لا ينتفع به ويهتدي بهداه إلا المتقون.
فالقرآن- وإن نزل لدعوة الناس كلهم إلى طاعة الله وتقواه-لا يهتدي به في الواقع إلا أهل التقوى، كما قال تعالى: ((الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)) [البقرة: -2]

ومن أهم العبادات التي تكسب المؤمن تقوى الله الصيام، وبخاصة صيام شهر رمضان، كما قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) [البقرة: 183]

وإنما يثمر الصيام التقوى، لما فيه من إلزام الإنسان نفسه بطاعة ربه في اجتناب المباحات التي أصبحت محرمة عليه، بعد شروعه في الصيام.
وحقيقة التقوى، امتثال أمر الله بفعله، وامتثال نهية باجتنابه.......

والمؤمن عندما يدع ما تشتهيه نفسه من المباحات والطيبات، طاعة لربه سبحانه، يكون أكثر بعدا عما هو محرم عليه في الأصل، وأشد حرصا على فعل ما أمره الله به.

وقد دل الحديث الصحيح على أن الله تعالى شرع الصيام ليثمر في الصائم هذا الأصل، وهو تقواه، وأن الذي لا يثمر فيه صومه التقوى يعتبر عاطلا عن حقيقة الصيام، ولو ترك طعامه وشرابه...

كما روى أبو هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) البخاري 2/673

ولوضوح النصوص من القرآن والسنة في أن الغاية الأساسية من الصوم تقوى الله، رأى ابن حزم رحمه الله، أن جميع المعاصي التي تصدر من الصائم تفسد صومه، ولو لم تكن طعاما وشرابا وجماع، كالنميمة والغيبة...


كتبه
د . عبد الله قادري الأهدل
منقول

mughader
08-30-2009, 12:31 PM
بارك الله فيك روومانسيه

alfares
08-31-2009, 12:10 AM
جزاكِ الله خيراً:وجعل ماقدمتي في موازين حسناتك:::دمتي لاشراقك

أغ ــاريد الشوق
08-31-2009, 10:20 AM
الله يعطيكم العافية
اشكركم من الاعماق
على هيك مرور
لكم كل الود

غاادر
08-31-2009, 06:59 PM
جزاكي الله خير رومانسيه
يسلمو ياعسل

أغ ــاريد الشوق
09-01-2009, 07:29 AM
الله يعطيك العافية
اشكرك من الاعماق
على هيك مرور
لك كل الود

ضجيج الصمت
09-02-2009, 04:07 AM
جزاك الله كل خير
وجعله الله في موازين حسناتك

أغ ــاريد الشوق
09-02-2009, 07:50 AM
الله يعطيك العافية
اشكرك من الاعماق
على هيك مرور
لكي كل الود