المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احتدام النقاش الساخن بين ثلاثة من كتاب الرأي السعوديين والشيخ عايض القرني على خلفية قصيدة (لا اله إلا الله)


alfares
09-05-2009, 06:49 PM
احتدم النقاش الساخن بين ثلاثة من كتاب الرأي السعوديين والشيخ عايض القرني على خلفية قصيدة (لا اله إلا الله) التي غناها محمد عبده.

وانتقد متابعون للشأن الثقافي المحلي التصريحات التي أطلقها الداعية المعروف د. عايض القرني تجاه انتقادات وجهها كتاب سعوديون لقصيدته الشهيرة التي غناها الفنان محمد عبده وكانت بعنوان (لا إله إلا الله) .

ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الشيخ عايض القرني خطى خطوة في الاتجاه الصحيح بالتقارب مع مخالفيه، عندما قدم قصيدته لفنان العرب محمد عبده ليقدمها بصوته للمتابعين، إلا أنهم يرون أنه لازال يصر على التمسك بسلاح الإقصاء في انتقاداته لمن لايتفقون معه، وبطريقة الخاصة البعيدة كل البعد عن الأخلاقيات التي يطالب بها في خطبه ومحاضراته.

يأتي هذا الجدل بعد خروج الدكتور القرني في برنامج (قصة حياة) على قناة دليل وقوله رداً على انتقادات الكاتب قينان الغامدي وزميله عبده خال للقصيدة الشهيرة "أن هذه القصيدة بلغت الآفاق، وأن الغامدي وخال لا يستطيعان تقييمها لأنهما ليسا شاعرين، بل هما مجرد كاتب والآخر روائي، فكيف لهما أن يقيّما قصيدة ".

والى هذا الحد لم يحدث اي تجاذب, لكن القضية اخذت منحاً آخر عندما سخر القرني من مخالفيه بطريقة توحي للإقصائية والتهكم الواضح حيث يقول: " كيف ينتقدان القصيدة.. ولو أحضرنا عجوزاً نيجيرية تبيع الفصفص لعرفت في الشعر أفضل منهما ، ولو مكثا ليال لينظّما بيتاً واحداً من الشعر لما استطاعا، ولذلك يجب على من ينتقد أن يكون شاعراً، معتبراً أن هناك الكثير من الشعراء المتخصصين أشادوا بكلمات القصيدة واعتبروها من أفضل القصائد التي قيلت في هذا الباب ".

حديث القرني الفضائي والذي أعادت نشره جريدة المدينة في عددها اليوم ، جاء رداً على انتقادات سابقة وجهها الكاتب عبده خال وزميله قينان الغامدي للقصيدة حيث وصفها الأول بأنها : " لاترتقي لمستوى الشعر ولو كنت مكان محمد عبده لرفضتها " ... بينما قال الثاني " لاتحمل شاعرية ولاتسمى شعراً وإنما نظم شريف " .

هذا الرد الصارخ على قينان وخال فتح الباب على مصراعيه لمخالفي القرني ، فحين يذهب بعضهم إلى أنه يحمل في طياته الكثير من المكابرة والغرور وهي صفات يجب على الشاعر والأديب تجنبها كون النقد جاء للقصيدة وليس لكاتبها ، يذهب البعض الآخر إلى انه تضمن عبارات عنصرية مقيتة ، تخالف المنهج الذي يدعيه الداعية الإسلامي ، خاصة عندما يسخر من بائعة الفصفص النيجيرية ، ويقلل من قيمتها وبحثها عن الرزق الحلال !

الوئام أتصلت بالأستاذ قينان الغامدي الكاتب المعروف في صحيفة الوطن لمعرفة رأيه في تصريحات القرني ، فقال :" أحترم القرني وأحترم بائعات الفصفص " .. ويضيف الغامدي موضحاً إصراراه على رأيه السابق في قصيدة الشيخ عايض : " ولكن لازلت عند رأيي بأن ماكتبه القرني ليست بقصيدة وإنما نظم شريف " .

وفيما إذا كان حديث القرني وتقليله من نقد قينان وعبده خال للقصيدة تضمن إقصائية وإساءة لهما قال الغامدي "أترك الحكم للقاريء , ولكن أنا أحترم الناس جميعا " .

وفي حين تعذر علينا معرفة رأي الكاتب عبده خال ، تحدث زميله الكاتب في جريدة المدينة أحمد العرفج ، وبلغة ساخرة تحاكي تصريحات الداعية القرني فقال : " لعل القرني مع كثرة الأشغال والملايين بدأ يتدحرج يوماً بعد يوم إلى التناقضات والدروشة المبكرة والرقص المتهور على أنغام التصاريح ، فهو عندما فاز ( أوباما ) أخذ يشتم ويلطم ويأسف على حال السود في العالم العربي ، وإنهم من المستحيل أن يصلوا إلى ربع ما وصل إليه أوباما لأنهم مضطهدون وهذا كلام يقبل من الأخ القرني لو كان صادقاً ، ولكنه مع الأسف لم يكن من الصادقين في هذا الشهر الكريم !! .

ويضيف : " فالقرني قد غمز ولمز وأهان تلك المرأة الشريفة المكافحة ، أخذ يلمزها بعنصرية بغيضة تنم عن أن الرجل ، لم يؤثر فيه الدين ذلك التأثير الذي يجعله يصون لسانه ويحاسب في كلماته خاصة في هذا الشهر الذي حتى الشياطين تربط فيه !! ، إنني احترم القرني بالقدر الذي آسف على هذا التصريح الذي حاول فيه القرني أن يمارس السخرية اللاذعة ، وإذا به يتسامج لدرجة يصل فيها إلى هذه العنصرية السافرة حقاً " .

ويواصل العرفج حديثه الساخط " إني احترم القرني وتلك المرأة النيجيرية ولكن ليس على حد سواء ، فكمية الاحترام الكبرى تنحاز إلى المرأة المكافحة التي تتصبب عرقاً من أجل لقمة شريفة تحصل عليها من جراء طرق باب الرزق المشروع ، لقد كان بإمكان هذه المرأة أن تغير جلدها وتتلون وتمارس اليوم ماكانت تحرمه بالأمس ، ولكنها تعلم علم اليقين أن الإمام المجاهد عبدالله بن المبارك سئل من هم السفلة ؟ فقال : ( هم من يتكسبون بدين الله ) .

وقد يعتقد القرني – والحديث للكاتب العرفج – إن شهرته هذه تحميه من الخطأ وتعطيه مجال بأن يتعنصر كما يشاء وينتقد من يشاء وماعلم القرني أن هذا لايحميه وإن اعتقد غير ذلك فهو من المغفلين " .

واختتم العرفج حديثه بقوله " حقاً .. إننا نعيش زمن العجائب ، فلم نكن نعهد بعلمائنا الكبار من أمثال الشيخ ابن باز وابن عثيمين وغيرهما – رحمهم الله جميعاً – أن يلمزوا وينبزوا امرأة نيجيرية تتكسب رزقاً حلالاً من بيع الفصفص ، لكن يزول العجب عندما نعرف أننا نعيش في زمن دعاة الفصفص ! " .

نشير إلى أن الشيخ عايض القرني سبق وأن أعلن اعتزله المجال الدعوي ، ثم عاد بدعوة من سمو أمير الرياض وأصبح كاتباً في جريدة الشرق الأوسط التي هاجمها في عدد من محاضراته القديمة ، وأطلق محاضرته القيمة " حتى لاتغرق السفينة " ، ثم اتبعها بانضمامه للجنة المناصحة الفكرية للعائدين من التنظيمات الإرهابية ، وعاد مؤخراً لإثارة الجدل في الساحة الثقافية من خلال تعاونه مع الفنان محمد عبده ، وأقام مسابقة بمليون ريال لمجاراتها ، وهذه التحركات جعلته مرمى لأهداف منتقديه ، وأثارت حوله الكثير من علامات الأستفهام.

منقول من صحيفة الوئامـ

وحسبي الله على هالعلمانيين

ما عندهمـ شغل غير انتقاد الشيوخ الأفاضل