المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يين ثوب الحداد........ وبدلة الزفاف !!!!


zaouimokhtar
09-08-2009, 03:29 AM
إذا كانت الهند الحديثة قد تنكرت لعادة حرق الزوجة حية جنبا الى جنب
مع جثمان زوجها المتوفي بحيث يختلط
رمادها برماده تماما كما اختلطت حياتها
بحياته ,
فإن هذه العادة لاتزال , نظريا , تحكم سلوكيات قطاع عريض من مجتمعاتنا العربية , إذ ما أن تفقد الزوجة شريك عمرها " عائلها وسندها وابو عيالها " حتى تفقد بأوامر
مجتمعية غير معلنة حياتها.. نحكم على مشاعرها
ورغباتها و حاجاتها بالحرق , نحول وجودها الى رماد ,
نؤصد في وجهها كل أبواب المتعة الشرعية , ونطالبها بأن تظل وفية لذكرى رجل
تحول إلى مجرد صورة .. وصورة باهتة

لايوجد ضمان لمدة استمرارية الحياة الزوجية . فقد يختلف الزوجان بعد شهر , وربما بعد سنة , وأحيانا بعد عشرين سنة .. وقد يموت الزوج أو الزوجة فتنتهي بذلك الحياة الزوجية تماما..

بالنسبة للرجل لاتوجد مشكلة ! فلا تكاد تمر سنة واحدة , وربما أقل , على وفاة الزوجة حتى يبدأ تفكيره الفعلي بالزواج من أخرى , باعتباره رجلا ولا يستطيع الصبر على إلحاح رغبته الجنسية ! ولا يستطيع أيضا القيام بمهام البيت من غسيل ومسح وطبخ ! وقد يكون لديه أولاد ... إذ هم بحاجة ماسة إلى أم بديلة تربيهم ! وغالبا ما تكون هذه الأم عبئا يضاف على عاتق الزوج والأولاد ...

إنما هكذا شرع المجتمع : لا يجوز أن يبقى الرجل بل زواج ! وتبدأ رحلة الإلحاح عليه من قبل نساء العائلة : الأم والأخت ... والجميع مشفق عليه من الوحدة والكبت
إنما لو توفي الزوج مثلا .... فما هو الوضع وقتها ؟!
ستبدأ العائلة بالاتجاه المعاكس ... أي ستؤكد أن على المرأة الصبر والرضا بقدرها ! فقد امتحن الله صبرها بفقد معيلها وزوجها ولا يجوز إحضار رجل غريب لأولادها !
وماذا سيقول المجتمع عنها إن تزوجت ؟
سيشار إليها بالبنان ويقال : لم يمض على وفاة زوجها سنوات حتى تزوجت ! إلى ماهنالك من تعليقات .. متناسين حاجة المرأة للرعاية والحب , وإلى وجود شريك في حياتها يساعدها في كل أمور الحياة ..
لكن المجتمع يفرض عليها البقاء دون زواج لتظهر بمظهر المرأة المضحية من أجل أولادها ! وهكذا تقضي شبابها أسيرة مفاهيم مجتمع لم يطبق في أفكاره لا تعاليم الدين الذي حلل لها الزواج مرات عدة , كما فعلت أمهات المسلمين , ولا الشرع الذي شرع لها الزواج مرات عدة باعتبارها أنسانا كامل الحقوق ! أما إذا تمردت المرأة على الأعراف وقررت الزواج ! فلا شك انها تظل متوارية عن أعين الناس والسنتهم إلى ما شاء الله.......!!!!
لماذا تحرم المرأة من حقوقها الشرعية التي توهب للرجل بكل كرم ومودة ؟

كثيرة هي الحالات التي شاهدتها في المجتمع .. إذ يتوفى الزوج بينما المرأة لاتزال صغيرة السن .. وخوفا من الأقاويل ومن أخذ أولادها منها , تبقى دون زواج لتلاحقها الشائعات وتطالها التهم من نساء خائفات على أزواجهن من امرأة أرملة أو مطلقة !!

لماذا عندما تغرق الأرملة
في ثوب الحداد الأسود باكية
على فقدان زوجها

نرى الأرمل يبحث عن عروس , لامانع عنده حتى وإن كانت بكرا ؟
لماذا يتعين على الأرملة أن تسجن نفسها في زنزانة الذكرى رافعة شعار الوفاء عاليا , في حين يعجز الأرمل عن تحمل وحدته نافيا عن نفسه تهمة النكران وعدم الإخلاص ؟
لماذا يعد المجتمع على الأرملة سنوات حدادها , في حين يحسب للأرمل أيام وحدته قبل عقد قرانه للمرة الثانية ؟
علينا إذا السعي للخروج من قمقم العادات والتقاليد الفاسدة , و إطلاق حرية المرأة في أختيار قرارها.. إن أرادت تزوجت , وإلا فلتبقى بإرادتها مع أولادها . .

محاور نقاشنا في هذه القضية

لماذا لايخرج المجتمع من القوالب القديمة التي وضع نفسه فيها ؟! ويتحرر من ازدواجية المعايير ؟!
ألا يحق للمرأة المطلقة أو الارملة أن تتزوج وتمارس حياتها الطبيعية؟
وفي أي تشريع أو قانون أو دين تحدد صلاحية المرأة بزواج واحد ؟

تحياتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي

alfares
09-08-2009, 10:04 PM
الظاهره اتوقع انها محصوره في مجتمعات معينه
من وجهة نظري ان كثير من المجتمعات التي اعرفها
المرأه اذا توفي زوجها وهي صغيرة سن فإنها تتزوج اذا اتى نصيبها

انا لست مؤيدا للظاهره
والمرأه لها حق في الزواج بعد وفاة زوجها اذا كانت صغيره في السن
وترغب الزواج
ليساً عيباً ولاحراماً


لك ودي ووردي

zaouimokhtar
09-08-2009, 11:49 PM
حقيقة أخي الفارس إن هذه الظاهرة محدودة والحمد لله
لكن ما دفعني للكتابة حولها هو أن هؤلاء البعض يقومون بما يقومون به بإسم الإسلام
وهذا ما يحزنني

مشكور أخي البعيد.......القريب
تقبل تحياتي الخالصة
زهره