المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لـمـــاذا يـحــزن الإنـســان ...


الصمت
09-08-2009, 11:58 PM
لماذا يحزن الإنسان ؟
داخل كل إنسان مجموعة من المشاعر المتضاربة و التي تختلف من وقت لآخر و من موقف لآخر تأثراً بالأحداث من حوله ، أحياناً يكون مسروراً فرحاً و أحياناً يكون حزيناً مكتئباً ، أحياناً يكون متسامحاً مع الغير وأحياناً تسيطر عليه مشاعر الغضب ، أحيانا يحب و أحياناً يكره ، أحياناً يشعر بالنشاط و أخرى بالكسل ، أحيانا يشعر بالأمل و أخرى بالإحباط و أحياناً وأحياناً و أحياناً ………. الكثير و الكثير من المشاعر المتضاربة داخل النفس البشرية و السؤال المهم هو لماذا يشعر الإنسان بالحزن و الكره و البغض و المشاعر السلبية ؟ ما الذي يستحق أن يحزن الإنسان من أجله ؟
هذا السؤال لا يمكن إيجاد إجابة مثالية له و لكن دعونا نفكر في إجابة :
خلقنا الله جميعا لأنه أحبنا و لكي نعرفه و نعبده و نتقرب إليه ونعيش حياتنا على الأرض و نتعامل مع بعضنا البعض و نكتسب الصفات الحميدة ونطيع أوامر الله و نحب بعضنا و نتعاون مع بعض و نصل الرحم و نعمل بجد و اجتهاد و نحترم بعض و نراعي الله في جميع الأمور و نكون راضيين في كل الأوقات وبرغم كل المواقف و الأحداث.
و لما كان أساس الخلق هو الحب و الحب يجلب السعادة و الفرح فإن الأصل أن الإنسان سعيد و لكننا يوميا نرى وجوهاً كثيرة تعلوها الكآبة و الحزن و يشعرون انه لا خير في هذه الحياة و ينظرون للأمور من خلال نظارة سوداء قاتمة لا ترى الجانب الطيب و الجيد من الأشياء و على هذا فهؤلاء دائما في حزن و شقاء
و على النقيض منهم يوجد آخرون دائما تعلو وجوههم الابتسامة المشرقة و التفاؤل و الحب و يشعرون بالسعادة الغامرة و الرضاء الداخلي
لماذا يحزن الإنسان ؟
لو تأملنا الأمور بعمق أكثر نجد أن الإنسان القرب من الله دائما سعيد وراضي و الإنسان البعيد عن الله دائما حزين و مكتئب
عندما تغمر محبة الله قلب الإنسان لا يعود هناك مكاناً فيه للحزن و الألم و دائما ما يكون هذا الإنسان منشغلاً بذكر الله محبوبه وناظراً إيه و طالباً رضائه عليه و قانعاً و راضياً بما يرزقه الله
و على النقيض عندما يخلو قلب الإنسان من محبة الله تجد الكراهية و البغض و الحزن مكانا لها في هذا القلب الخالي من حب الله و الذي حرم نفسه بنفسه من السعادة الحقيقية و الحب الحقيقي
عندما نحب الله نحب جميع خلق الله و لا نفرق بينهم في المعاملة و نقدم الخير للجميع و نتعامل بالحسنى مع الجميع و تسودنا مشاعر المحبة و الود و الصفاء و التعاون و كل الصفات الجميلة الحميدة و بالتأكيد ينعكس ذلك علينا ونشعر بالسعادة و السلام الداخلي و لا نحزن أبداً لأن أمر الله دائما خير لنا
عندما نحرم أنفسنا من حب الله فقد حرمناها من كل جميل و رائع و حرمناها من السعادة و الفرح و حرمناها من الرضا و حرمناها من كل شيء و أصبحنا عبيداً لأهوائنا و أطماعنا الشخصية و دائما نجري جري الوحوش و لا نرضى أو نقنع بما حصلنا عليه بل نسعى لكسب المزيد و المزيد
عندما نحب الله نرضى بأحكامه وحتى لو واجهتنا المتاعب و تعرضنا للبلاء نشعر بالرضا و بأن هذا اختبار من الله لقوة إيماننا به و تمسكنا به ومحبتنا له و يغمرنا الفرح و السرور لأن الله يحبنا و نشعر بأن هذا البلاء الذي تعرضنا له هو قمة المكافأة من الله تعالى فلو لم نكن محبين له و هو يحبنا لما تذكرنا و ابتلانا ليزيد من قوة إيماننا به وصبرنا ورضانا بكل ما يفعله بنا
عندما نحرم أنفسنا من حب الله لا نرضى أبدا بالمكتوب وفي حالة التعرض لمحنة أو مرض نشعر بأن هذه هي نهاية الدنيا و لا نتذكر الله بل بالعكس نعترض ونقول لماذا فعلت بنا كذا و كذا يا رب الإنسان الذي فاز بمحبة الله قد فاز بكل الخير و الذي حرم نفسه منها قد خسر حياته و آخرته
حقاً إن الإنسان القريب من الله هو الإنسان السعيد و الإنسان البعيد عن الله هو الإنسان الحزين و على هذا نجد أننا بأنفسنا نستطيع أن نختار إما أن نكون سعداء أو يغرمنا الإحساس بالحزن و الكآبة
و يحضرني هنا دعاء جميل قرأته و تأثرت به كثيراً :
" يا رب انعش و فرح أرواحنا . طهر قلوبنا . جدد قوانا . إننا نضع كل أمورنا بين يديك . إنك مرشدنا و ملجأنا . لن أكون حزينا و مكتئباً بعد اليوم . لن أكون قلقاً و لن أدع المشاكل تضايقني . لن أمعن النظر في الأمور الغير مرضية في الحياة . "






كل الود لكم

zaouimokhtar
09-09-2009, 12:37 AM
هكذا حال الدنيا أخي مد يرسمه الأمل وجزر يفرضه الأجل
وسيظل الإنسان يعيش هذه التنفاضات إلى أن يلقى ربه ويكتشف حينها أنه ما خُلق في هذه
الدنيا عبثا
والكيس الفطن هو من دان نفسه وعمل لما بعد الموت...كما أخبرنا بذلك سيد الخلق عليه وعلى
جميع الأنبياء والرسل افضل الصلاة وأزكى التسليممممممممممممممممممم

بوركت أخيييييييييييييييييييييييييييييي
زهره