المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية طالبة ثانوية


بنت سكر
12-24-2006, 11:05 AM
أنفاس عليلة تصاعدت من أعماق القلوب غابت ذراتها بين دقائق الأنين حملت أوحال الدنيا وأدرانها فطرحت حكايا من آلام مكنونة ومشاعر ممزوجة بزهور الحزن الذابلة لتقص لنا مصير تربية فاشلة لفتاة سطرت أيام حياتها في أغوار المعاصي وبين مساوىء الأخلاق ومقابضها السيئة لتغتال كل ما هو جميل ، فلم تنعم بحياة جميلة كبنات جيلها فتركت أكوابا طافحة بمرارة اليأس من حواشي قلبها حتى لم تعد تجد في الكلام معنى يعزي قلبها التعيس ولا في النصيحة شعلة تنير نفسها السيئة.



طالبة ثانوية عاشت حياتها متمتعة بغبطة الحرية الزائفة ، قضت أيامها مع أمها دون أن تعير اهتماما بها بل كانت تحجب عمود النور عن نفسها كما تحجب الظلمة كل الأشياء، فما كانت تحتاج هذه الفتاة إلا إلى تربية تهبط على نفسها المضطربة لتوقظ فيها عواطف جليلة تستنبت أخلاقا عالية مزهرة لتمحو أشواك الحرمان.
ولكنها كانت أشبه بعصافير رأت أبواب الأقفاص مفتوحة أمامها فطارت تشبع القلب لذة التنقل وغبطة التغريد.
فهي لم تجد أماً تراقبها في تحركاتها ولا في غدوها ورواحها عند كل صباح ومساء ، لم تنشأ على الأخلاق الإسلامية الفاضلة من بر واستقامة ، ولم تتربى على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، فامتزجت نفسها بتصرفات ملكت قلبها ومنيت بهزيمة الخلق الذي تفاقم خزيه وعاره وغسلت بأقدامها كل أسرار الإستقامة.
ومع كل يوم كانت تقضيه في المدرسة كانت تبرهن أنها منسلخة عن الأخلاق الكريمة ولو رفعت عن عينيها غشاوة الميوعة لرأت أن لولا هذه الأخلاق ما أمِنت على نفسها وعلى عرضها ولرأت نور الحق يبهر بصيرتها. استغلت جمالها بل جعلته كأتون يضطرم بنيرانه ليحرق ضعاف الإيمان وعديمي التربية من زملائها.
وصممت تصميما كاملا وجازما على أن تقضي أيامها الدراسية في اللهو والضياع لا تعرف لله حقا ولا طريقا ففسدت فطرتها ومرض عقلها وطرأ عليها عارض العجب من جمالها ونفسها فما عرفت للحياء طريقا وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى :إذا لم تستحي فاصنع ماشئت". وكانت المأساة وكانت الفاجعة في قاعة الدراسة عندما رآها المعلم تتبادل اللمسات المخزية مع زميلها في استهتار شديد كان نتيجته فصلها من الصف بل من المدرسة كلها، فارتجفت الأوصال قهرا وخجلا وحسرة وكانت حادثة تصاعد عويلها فوق ساحات المدرسة وبين جدرانها حادثة يرثى لها ، صاحبتها كانت في ضنك وهم وغم لأنها انحرفت عن منهج الله وارتكبت المعاصي وظنت أنها في نعيم وسرور فسقط حياؤها ونسيت ربها وعاشت في ضيق الصدر وظلمة الدنيا، فسلبت الطمأنينة واستسلمت لتيار الكآبة والعجز.
هذا ما كان من حال الفتاة ، أما تهاون الأم المربية سيسألها الله عن تقصيرها وتفريطها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وأنت أيتها الأم ، ماذا لو حذرت ابنتك من مرض التقليد الأعمى ومن غدر المعاصي وسوء الأخلاق عسى أن تستقيم لها أخلاقها ويبقى لها تميزها واعتبارها.
ماذا عليك لو لقنت ابنتك المبادىء الإسلامية والمكارم الأخلاقية والآداب القرآنية فالأم الحقيقية حتى لو كانت على فراش الموت ما تتورع أن توصي ابنتها، فإن فعلت ذلك كنت يوم القيامة من الزمرة الصالحة المؤمنة الناجية التي تستحق رضوان الله سبحانه وتستأهل دخول الجنة ودار الخلود وصدق الله العظيم القائل { جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}.( الرعد23-24).
بنيتي الصالحة ، نصائح غالية أريد أن تتمسكي بها في مدرستك وبيتك ومجتمعك حتى تكوني قوية بإيمانك رائعة بأخلاقك سعيدة بتصرفاتك واثقة بنفسك وبقدرتك على إكمال المسيرة العلمية الثقافية الإجتماعية:
1-ذِكْرُ الله: عليك عزيزتي بذكر الله عند الإستيقاظ وعند دخول المدرسة وعند الإمتحانات فذكر الله هو حياة القلوب وحيويتها به ينكشف الران ويتحقق اللين. قال صلى الله عليه وسلم:" إذا ذكر الإنسان خنس شيطانه وإذا غفل وسوس" فعند ذكرك الله تسعدين في حياتك ومدرستك وآخرتك.
2- التعلق بكتاب الله: فهو أقرب طريق الى الله وهو أقوى باعث على حسن الصلة بالله فقال عليه السلام :" عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء". ولا تنسي بأن القرآن يساعدك بالتفوق على زميلاتك في الدراسة ، وذلك بروعة النطق وإتقان قواعد اللغة العربية.
3- قراءة بعض الأحاديث النبوية والأدعية يلهمك نور البصيرة وانشراح الصدر وييسر الأمور في جميع الحالات سواء في المدرسة أو غيرها في الإمتحانات والوظائف وحتى في جميع المجالات الحياتية الأخرى.
4- مراقبة الله: تحميك من الزلل وتقيك من العثرات والفتن ، وتجعلك حاضرة القلب ، تستهدين بالله لا بأهوائك الشخصية و تذكري مراقبة الله لك ، عزيزتي الطالبة عند كلامك ، ضحكاتك ، مشيتك في مدرستك وتصرفاتك وعند الحديث مع الزملاء والاساتذة.
5- عليك عزيزتي بمجاهدة النفس فالنفس أمارة بالسوء إن لم تلجم بلجام التقوى امتثالا لأمر الله تعالى { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى } فالمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله عز وجل " فالطريق بنيتي شاقة وصعبة ومحفوفة بالمهالك فاحفظي نفسك من مضلات الهوى وبواعث الفتنة.
6- احترمي نفسك وغيرك بأن تلتزمي بأوامر الله وتجتنبي نواهيه ، واحترمي غيرك من زملاء وأساتذة وذلك الاحترام يظهر بالكلمة الطيبة وحسن الأسلوب وتخير الألفاظ الحسنة.
7- وأخيرا عزيزتي ،إذا التزمت بهذه الأمور لا شك بأنك سوف تتجملين بتاج الحياء الذي هو تاج المسلمات الصالحات.

ام وئام
12-24-2006, 04:07 PM
سلمت يداك غاليتي



بارك الله فيك وسدد خطاك الصباحية




لك مني كل الحب والاحترام والتقدير

بنت سكر
12-24-2006, 07:46 PM
مشكوره على المرور

سندريلا طيبه
12-24-2006, 08:12 PM
يعطيك العاااااافيه خيتوا على الحكااايه


وننتظر جديدك


تحياااااتي

سووووندريلا

بنت سكر
12-24-2006, 08:26 PM
مشكوره على المرور

بنت النور
12-25-2006, 03:39 AM
يسلموووو قلبي

يعطيك العافيه

بائعة الورد
12-25-2006, 03:53 AM
مشكوره حبيبتي على الموضوع
الله يعطيتك العافيه

تقبلي تحياتي

قمرهم كلهم
12-25-2006, 06:50 AM
مشكوره قلبي سكوره

يعطيك الف عااافيه

كلي احساس
12-25-2006, 07:09 AM
يسلمو حبيبتي على ا لموضوع

الله يعطيك العافيه

قمرهم كلهم
12-25-2006, 07:39 AM
مشكوره سكووووره

يعطيك الف عااافيه

بنت سكر
12-25-2006, 07:42 AM
مشكورين على المرور

تعبت اشكي
07-06-2007, 01:41 AM
http://www.gooory.net/up-pic/uploads/55863ea1d1.gif (http://www.gooory.net/up-pic)

بنت سكر
07-23-2007, 11:30 AM
مشكوره على المرور

وحده مو ثنتين
08-02-2007, 11:08 PM
يسلموووووو قلبي

ويعطيك العاافيه

والله لا يحرمنااا منك ياارب

تشااو ^.*