حبيبة زوجها
01-17-2007, 01:59 AM
الحب والجنون
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد.. ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة.. واسماها (الاستغماية) أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون أريد أن ابدأ.. أنا من سيغمض عينه ويبدأ العد.. وانتم كليكم مباشرة بالاختفاء ثم انه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ .. واحد .. اثنين .. ثلاثة.. وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء.
وجدت (الرقة) مكانا لنفسها فوق القمر.. واختفت (الخيانة) نفسها في كومة زبالة.. ودلف (الولع) بين الغيوم.. ومضى (الشوق) إلى باطن الأرض.. و(الكذب) قال بصوت عال.. سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة .. واستمر الجنون .. تسعة وسبعون.. ثمانون.. خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها.. ماعدا (الحب) كعادته لم يكن صاحب قرار.. وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد. فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب.
تابع الجنون العد..خمسة وتسعون.. ستة وتسعون.. وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائة.. قفز (الحب) وسط أجمة الورد واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث وصاح: أنا آت إليكم .
كان (الكسل) أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ثم ظهرت (الرقة) المختفية في القمر وبعدها..خرج (الكذب) من قاع البحيرة مقطوع التنفس.. وأشار إلى (الشوق) أن يرجع من باطن الأرض.. وجدهم الجنون جميعا.. واحد بعد الآخر ما عدا ( الحب).. كاد يصاب بالإحباط واليأس..في بحثه عن الحب حين اقترب منه (الحسد) وهمس في أذنه : الحب مختفي في شجيرة الورد.
التقط ( الجنون) شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء.. يمزق القلوب.. ظهر (الحب) وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه ..صاح الجنون نادما.. يا الهي ماذا فعلت؟
ماذا افعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟.. أجابه الحب لن تستطيع إعادة النظر لي .. لكن ! لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي.. كن دليلي وهذا ما حصل من يومها يمضي الحب أعمى.. يقوده الجنون المجنون لذلك دائما يقال... (احبك بجنون ).. و ( الحب أعمى) .
[CENTER] ما دعوة انفع يا صاحبي ...من دعوة الغائب للغائب....
ناشدتك الرحمن ياقارئا...ان تطلب الغفران للكاتب
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد.. ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة.. واسماها (الاستغماية) أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون أريد أن ابدأ.. أنا من سيغمض عينه ويبدأ العد.. وانتم كليكم مباشرة بالاختفاء ثم انه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ .. واحد .. اثنين .. ثلاثة.. وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء.
وجدت (الرقة) مكانا لنفسها فوق القمر.. واختفت (الخيانة) نفسها في كومة زبالة.. ودلف (الولع) بين الغيوم.. ومضى (الشوق) إلى باطن الأرض.. و(الكذب) قال بصوت عال.. سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة .. واستمر الجنون .. تسعة وسبعون.. ثمانون.. خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها.. ماعدا (الحب) كعادته لم يكن صاحب قرار.. وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد. فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب.
تابع الجنون العد..خمسة وتسعون.. ستة وتسعون.. وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائة.. قفز (الحب) وسط أجمة الورد واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث وصاح: أنا آت إليكم .
كان (الكسل) أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ثم ظهرت (الرقة) المختفية في القمر وبعدها..خرج (الكذب) من قاع البحيرة مقطوع التنفس.. وأشار إلى (الشوق) أن يرجع من باطن الأرض.. وجدهم الجنون جميعا.. واحد بعد الآخر ما عدا ( الحب).. كاد يصاب بالإحباط واليأس..في بحثه عن الحب حين اقترب منه (الحسد) وهمس في أذنه : الحب مختفي في شجيرة الورد.
التقط ( الجنون) شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء.. يمزق القلوب.. ظهر (الحب) وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه ..صاح الجنون نادما.. يا الهي ماذا فعلت؟
ماذا افعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟.. أجابه الحب لن تستطيع إعادة النظر لي .. لكن ! لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي.. كن دليلي وهذا ما حصل من يومها يمضي الحب أعمى.. يقوده الجنون المجنون لذلك دائما يقال... (احبك بجنون ).. و ( الحب أعمى) .
[CENTER] ما دعوة انفع يا صاحبي ...من دعوة الغائب للغائب....
ناشدتك الرحمن ياقارئا...ان تطلب الغفران للكاتب